خطت مديرية الثقافة بـ"درعا" خطوات كبيرة وفعالة بتطوير الحركة الثقافية بالمحافظة، ونشر الوعي المعرفي بين أفراد المجتمع، حيث تابعت عملية إحداث وبناء المراكز الثقافية التي أصبحت تنتشر على امتداد مساحة محافظة "درعا" ومدنها، وتحرص على التفاعل مع الواقع الثقافي بالمحافظة، والارتقاء بالوعي العام وخاصة أن عصرنا الحالي يشهد ثورة علمية وثقافية وتقنية واسعة، تتطلب بذل الإمكانيات المادية والجهود لمواجهة أي غزو ثقافي محتمل.

عن نشاط مديرية الثقافة بـ"درعا" وآلية عملها ومدى تفاعلها مع المجتمع زار موقع eDaraa مديرية الثقافة بالمحافظة، والتقى مع مدير الثقافة الدكتور "أحمد حمادي" فقال: «نسعى في المديرية لتطوير أداء العمل والوصول إلى أوسع الشرائح الاجتماعية، من خلال آلية مرنة لإيصال الرسالة الثقافية للمواطنين، وتأتي باستضافة خيرة الخبرات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والأدبية، وخلق حالة من التفاعل بين المحاضرين والمواطنين».

نسعى في المديرية لتطوير أداء العمل والوصول إلى أوسع الشرائح الاجتماعية، من خلال آلية مرنة لإيصال الرسالة الثقافية للمواطنين، وتأتي باستضافة خيرة الخبرات العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والأدبية، وخلق حالة من التفاعل بين المحاضرين والمواطنين

ثم يقول:

«تم التوسع في عملية بناء المراكز الثقافية في جميع مناطق المحافظة وزيادة عدد المحطات الثقافية، حيث بلغ عدد المراكز الثقافية في المحافظة 26 مركزاً موزعاً على مدن وقرى المحافظة، بالإضافة للمحطات الثقافية والبالغ عددها 45 محطة في مجالس المدن والبلدات والقرى، وتضم مجموعة كبيرة من الكتب الأدبية والعلمية والثقافية لرفد الحركة الثقافية في المحافظة، يتم رفد هذه المحطات سنوياً بمئات العناوين والمؤلفات والمراجع. وتحتوي كل محطة ثقافية على غرفتين وفيهما كتب ثقافية متنوعة، ويقوم العاملون في هذه المحطات بإعارة الكتب إلى رواد الثقافة بالريف».

من نشاطات فرق الفنون الشعبية

ويتابع: «تم هذا العام 2009 التوجه إلى عرض الأفلام السينمائية الهادئة والجادة في المحطات الثقافية المتعددة، وتم بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة بتنفيذ الأسابيع والمهرجانات الثقافية المتعددة المتميزة عبر منابر المراكز المنتشرة في كافة أرجاء المحافظة، وبلغ عدد الأنشطة الثقافية التي نفذتها المديرية ضمن خطتها الثقافية خلال العام الحالي 3009 أكثر من 339 نشاطاً ثقافياً، منها 150 ندوة فكرية وثقافية وفنية وأدبية وعلمية، وأكثر من و20 أمسية أدبية، وحوالي 24 حفلة فنية غنائية وموسيقية، و13 نشاطاً اجتماعياً وأكثر من 60 معرضاً فنياً، إضافة إلى 12 رحلة سياحية و13 عرضاً تلفزيونياً وفيديو».

وأضاف: «نستعد لإقامة العديد من المهرجانات الثقافية المتنوعة تطال مختلف المراكز الثقافية والتجمعات السكانية احتفاء بأعياد تشرين والقدس عاصمة الثقافة العربية، وشكلنا عدة فرق للفنون الشعبية منها فرقة "تسيل" وفرقة موسيقية كبيرة وفرقة صغيرة، إضافة إلى فرقة فنون مسرحية في مديرية الثقافة، وانتهينا من إقامة ملتقى النحت الأول بالمحافظة، وملتقى الفنون التشكيلية وتضمن معرضاً للرسم – تصوير ضوئي – تصوير - الخط العربي - الكاريكاتير-معرض كتاب».

الفرقة الموسيقية

وختم مدير الثقافة حديثه بالقول: «نحاول التركيز على شمولية برامج المراكز الثقافية، لا أن تكون فقط منبراً للشعر أو القصة أو المحاضرة، يجب أن تشمل أنشطتها كل الأصناف والأنواع بما في ذلك الفنون الشعبية والمسرح والسينما، ولكن ضمن رؤية متكاملة تكون أولويتها الأساسية في التعريف بالثقافة ونشرها لعموم الناس فهي لكل الناس وليست للصفوة منهم».

"أحمد المصري" عضو مكتب تنفيذي بمحافظة "درعا" التقيناه في مديرية الثقافة وأضاف بالقول: «خطوات كبيرة قامت بها مديرية الثقافة لتطوير القطاع الثقافي بالمحافظة، من خلال المحاضرات القيمة والأنشطة الثقافية المتنوعة، وأهمها ملتقى النحت الأول، وملتقى الفنون التشكيلية، والأهم إحداث فرق فنية شعبية تنقل تراث وفلكلور "حوران" في معظم المراكز الثقافية، من خلال الحفلات التي تقدمها، وهذا يسجل حالة من التقدم للحركة الثقافية بالمحافظة».

مدير الثقافة بمحافظة درعا

بينما قال الفنان التشكيلي "عدنان أبو زليخة": «شهدت المنابر الثقافية بالمحافظة هذا العام أنشطة ثقافية متنوعة، شملت مختلف المجالات الثقافية والقطاع الثقافي، تؤدي لدور رائد في نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع المحلي والمهتمين بمجال الثقافة، وهذا العدد الكبير من الأنشطة الذي نفذته المديرية يسجل بداية انطلاقة جادة للحراك الثقافي بجميع مناطق المحافظة».