الطاقة الكهربائية عصب الحياة الحديثة، إذ تقوم حياتنا اليومية على الاستخدام اللا محدود للطاقة بدءاً من الاستهلاك المنزلي ومن ثم استهلاك الوحدات الإدارية والتجارية كافة، وقد أضحت

مسألة ترشيد الاستهلاك حاجة ضرورية ومسؤولية وطنية، تبدأ من فهم ووعي المواطن لما تحمله كلمة ترشيد من مدلول واسع بحيث يسهم في الاستهلاك الأمثل والموجه دون اللجوء إلى أسلوب التقنين.

آراء الناس في الشارع وأماكن العمل والمنازل تتعدد لتتقاطع في نقاط عدة حول مفهوم الترشيد وسبل مساهمتهم في ذلك.

السيد إبراهيم أبو ليلى: إن مفهوم الترشيد يعني استهلاك أمثل للأدوات الكهربائية، مثل استبدال المصابيح الشديدة الوهج بمصابيح موفرة للطاقة ولاسيما في أماكن العمل.

السيدة أم قاسم: لكوني ربة منزل أحرص وبشكل كبير على توفير الكهرباء، أطفئ الإنارة التي لا داعي لها وأكتفي بالاستخدام الضروري للأدوات الكهربائية المنزلية الضرورية.

يقع على عاتق شركة كهرباء درعا مسؤولية نشر الوعي بين المواطنين فيما يتعلق بترشيد استهلاكهم.

المهندس محمد الطعاني مدير المشتركين معاون مدير شركة كهرباء درعا يقول عن مهام الشركة: تقوم الشركة بالعمل على نشر التوعية بواسطة منشورات توزع على المواطنين. تركز على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة بما يعود بالنفع على المواطن والوطن بآن واحد.

إن ما نتمناه من الإخوة المواطنين أن يقوموا بترشيد استهلاكهم من خلال الحد من الاستهلاك غير الضروري في المنزل عن طريق إنارة المصابيح الضرورية فقط، كما ننصح باستبدال المصابيح المتوهجة بمصابيح موفرة للطاقة، والتوجه نحو تركيب سخانات مياه بواسطة الطاقة الشمسية، كما يطلب من ربة البيت تنظيم عملها على التجهيزات الكهربائية المنزلية. وجدير بالذكر أن حجم الفاقد الكهربائي في محافظة درعا قد بلغ 10 ميغا واط ساعي أي 10000000 كيلو واط ساعي عبر استجرار محطات محافظة درعا للكهرباء خلال شهر كانون الثاني. ويبقى التوجه نحو البحث عن طرق وأساليب جديدة لمنع الهدر، توجهاً عالمياً ملحاً إلا أن حس المواطن بمسؤوليته هو الأهم والأجدى.