اقترن اسم مدينة ازرع الواقعة للشمال الشرقي من درعا بحوالي 25 كم بالأغنية الشعبية " طير أخضر طير مبرقع طير مهدي فوق ازرع بالليل يا عيني بالليل".

لكن القليلون يعلمون أن المدينة تضم الكثير من المواقع والأماكن الأثرية والتاريخية ففيها أقدم وأفخم الكنائس على الإطلاق، وهي المعروفة باسم مارجاورجيوس أو الخضر وكذلك كنيسة مار الياس.

إضافة لذلك فهي من المدن الأولى التي امتد إليها الإسلام من خلال بناء جامع قديم ينسب لسيدنا عمر رضي الله عنه.

وفي هذا الجامع وتحديداً وسط الرواق المسقوف للحرم، يمكن مشاهدة عمودان أثريان قريبان من بعضهما بحدود (35-40) سم تقريباً أخطأ من قام بعملية البناء بوضعهما بالشكل الصحيح.

ليس هذا جوهر الكلام وإنما الشكل الراهن لهذين العمودين الذي أوحى لأهالي المنطقة نسج أسطورة يتداولونها ويعتبرون أنها ذات أصول تاريخية ودينية وهي: من يستطيع المرور من بين العمودين إلى الجانب الآخر هو ابن حلال ومن لا يستطيع سيكون عكس ذلك.

وهي بالطبع غير منطقية فالشخص السمين لا يستطيع اجتياز هذا الاختبار المحرج ولا يدل ذلك بالضرورة على سلوكه وصفاته.

الموقف الطريف الذي سجلناه مرة أثناء تواجدنا بالقرب من العمودين هو مجيء رجل وقوله لنا ان قصة العمودين كذا وكذا وسأجرب أمامكم كيف سأجتاز الاختبار، لكنه لم يستطع المرور وعلق بين العمودين فضحك الجميع والرجل يتطلع للخلاص.