واسعة ومتنوعة هي النشاطات والعروض التي تقدمها المراكز الثقافية الأمر الذي يتطلب أن تكون مثل هذه المراكز على درجة عالية من الجاهزية ولاسيما على مستوى المساحة والمكان الذي لابد أن يكون مناسباً لنحظى بالشيء المرجو والمطلوب، هذا المطلب غاب عن المركز الثقافي في مدينة "داعل" الأمر الذي جعل المركز يقوم فقط على غرفة.

وللتعرف على المركز الثقافي في مدينة "داعل" التقى موقع eDaraa بتاريخ 30 تموز2009 مدير المركز الأستاذ "علي عوير" وفي حديث له عن الوضع الحالي للمركز الثقافي في مدينة "داعل" يقول:

نحن الآن مقبلون على شهر رمضان ونظراً لصعوبة الوقت في هذا الشهر فإن النشاط سيقتصر على بعض الندوات والمحاضرات الخفيفة والتي لا ترهق الحضور، أما بالنسبة للبرنامج الرسمي للمركز في الشهر القادم فهو يتألف من محاضرتين الأولى بعنوان "المعركة البحرية في العصر الحديث كأحد عوامل تحقيق النصر" والتي سيلقيها العميد المتقاعد "أحمد حمود" عميد الكلية البحرية السابق، أما المحاضرة الثانية فهي بعنوان "آخر المكتشفات الأثرية في محافظة درعا" والتي يلقيها الأستاذ "ياسر أبو نقطة"

«يقع المركز الثقافي الحالي في مدينة "داعل" في مقر بناء البلدية وهو عبارة عن غرفة واحدة وذلك بسبب عدم وجود مبنى خاص بالمركز، هذا الوضع وهذا الضيق في المكان يحد من إقامة النشاطات المختلفة فالمركز يفتقر للكثير من متطلبات أي مركز ثقافي "مسرح، قاعة محاضرات، صالات عرض، قاعات مختلفة، وكل ما يندرج تحت ذلك من مسميات"، يضم المركز مكتبة تحتوي حوالي خمسة آلاف كتاب تقريباً وهي مفتوحة في وجه الجميع من طلاب وعامة سواء للمطالعة أو الإعارة، كان المركز يقيم وبشكل سنوي تقريباً معرضاً للكتاب يتناسب وحجم المركز، أما الآن ومع هذا الضيق في المكان فقد بات يكتفي ويعتمد على المعرض التي تقام في مركز المحافظة، وحالياً يعمل المركز على إقامة المحاضرات والندوات التي تتعدد وتتنوع مضامينها حسب الحدث وحسب المناسبة».

المركز الثقافي في داعل

وعن الحركة الثقافية والنشاطات التي يؤديها المركز الثقافي في مدينة "داعل" يقول: «يمكن تقصي الحركة الثقافية في مدينة "داعل" من خلال الأنشطة التي يقوم بها ويقدمها المركز الثقافي في هذه المدينة والتي تبدو واضحة من خلال المحاضرات والندوات التي غالباً ما يتم إلقاؤها في مقر الفرقة الحزبية الموجودة في مدينة "داعل" وذلك عن طريق استضافة المحاضرين من مختلف الاختصاصات "دكاترة ، أطباء، علماء اجتماع، وغيرهم"، حيث تقام كل وحسب الخطة وبمعدل متوسط محاضرتان شهرياً، تتنوع المحاضرات والندوات بحيث تكون ثقافية، اجتماعية، سياسية، فنية،

تهدف وتندرج تحت مسمى تقوية اللحمة الوطنية بين أبناء القطر من خلال التفاني في العمل كل حسب موقعه ومكانه إضافة إلى الندوات والمحاضرات الصحية التي تهدف إلى التوعية الصحية من الأمراض العديدة التي باتت تظهر على المستوى العالمي والتي لابد من إجراء حملات مكثفة من التوعية لمعرفة طرق الوقاية في حال حدثت إصابات وكذلك العمل من خلال هذه الندوات الصحية إلى تحسين الواقع الصحي وهناك تكثيف لمثل هذه المحاضرات على مستوى الفئة الشابة ولاسيما طلاب المدارس والتي غالبا ما تثمر نشاطات للطلاب بهذا الصدد تبدو من خلال حملات التنظيف لشوارع ومدارس المدينة،

الاستاذ علي عوير مدير المركز

وللمركز الثقافي دور كبير في توعية الفلاحين ووجهاء العشائر بالنسبة للكثير من الأمور المتعلقة بأعمالهم ونشاطاتهم ومن خلال تقصي حاجاتهم ومتطلباتهم، ولا يمكن أن ننسى دور مكتبة المركز والتي تذخر بأمهات الكتب التي تساعد الطلاب من خلال تأمين الكتب اللازمة لحلقات البحث والمواضيع المختلفة، ويقوم المركز بإعارة الكتب على اختلاف مواضيعها لعامة الناس، وبصورة عامة يمكن القول أن الواقع الثقافي متميز وذلك من خلال الحضور لكافة شرائح المجتمع، ومن خلال ما يطرح الحضور من مداخلات وأسئلة تغني دوما الموضوع».

وعن حالة الشقاق بين برنامج نشاطات المركز وبين شهر رمضان الكريم يقول الأستاذ "علي":

«نحن الآن مقبلون على شهر رمضان ونظراً لصعوبة الوقت في هذا الشهر فإن النشاط سيقتصر على بعض الندوات والمحاضرات الخفيفة والتي لا ترهق الحضور، أما بالنسبة للبرنامج الرسمي للمركز في الشهر القادم فهو يتألف من محاضرتين الأولى بعنوان "المعركة البحرية في العصر الحديث كأحد عوامل تحقيق النصر" والتي سيلقيها العميد المتقاعد "أحمد حمود" عميد الكلية البحرية السابق، أما المحاضرة الثانية فهي بعنوان "آخر المكتشفات الأثرية في محافظة درعا" والتي يلقيها الأستاذ "ياسر أبو نقطة"».