«أنا مستثمر منذ خمسة عشر عاماً لخمسين دونماً مزروعة بالزيتون في هذه المنطقة التي تدعى "بالدرج".. في الحقيقة لا ننكر الدور الذي لعبه هذا المشروع في تطوير المنطقة وإكسائها باللون الأخضر بما معناه إعادة الحياة إلى هذه المنطقة بشكل عام». هذا ما ذكره المزارع "حسين خليل مسالمة" المستفيد من مشروع الحزام الأخضر والذي التقاه موقع eDaraa في 16/7/ 2009 وتابع قوله قائلاً: «ولكن ثمة صعوبات تواجهنا كمزارعين تتمثل بعدم كفاية كمية المياه وعدم كفاية الساعات المحددة للإرواء ذلك أنه لا يوجد في هذه المنطقة أكثر من بئر وهو غير كافٍ لتأمين المياه لمساحة تبلغ 2000 دونم ومن ثم فإن الشخص الواحد ينتظر أكثر من ساعتين حتى يستطيع أخذ الكمية التي يحتاجها للسقاية ومن الضروري العمل على تنظيم الدور من خلال أخذ مراقب البئر لدوره بشكل أكثر فاعلية، نطمح ونأمل بأن تكون أجور الآليات أكثر رمزية وعلى الأخص بالنسبة للمزارعين المستثمرين لمساحات واسعة».

المزارع "حامد الأحمد": «مطلبنا الأساسي زيادة عدد الآبار إذ نؤكد على حاجتنا لبئر آخر في منطقة "الدرج" وكذلك نحن بحاجة إلى تنفيذ الطرق الزراعية حيث تعتبر من أهم خدمات البنية التحتية فتخديم المنطقة من شأنه رفع وتيرة نشاط المزارعين».

مطلبنا الأساسي زيادة عدد الآبار إذ نؤكد على حاجتنا لبئر آخر في منطقة "الدرج" وكذلك نحن بحاجة إلى تنفيذ الطرق الزراعية حيث تعتبر من أهم خدمات البنية التحتية فتخديم المنطقة من شأنه رفع وتيرة نشاط المزارعين

وللوقوف عند هذه المطالب وللتعرف على أهمية هذا المشروع والخدمات التي يقدمها التقى موقع eDaraa المهندس "أحمد أبازيد" رئيس مشروع الحزام الأخضر "بدرعا" والذي قال:

المهندس احمد ابازيد

«تنبثق أهمية مشروع الحزام "مشروع التشجير المثمر" لكونه يشمل المنطقة الواقعة بين خطي أمطار (200-300) مم إذ تعتبر هذه المنطقة منطقة زراعية ذات مردود اقتصادي جيد والثانية غير زراعية وهذه المنطقة الحرجة لا يمكن اعتبارها بادية غير قابلة للزراعة ولا زراعية إذ لا تعطي إلا موسماً واحداً كل خمس سنوات بسبب انخفاض معدل الأمطار وارتفاع نسبة التبخر من التربة. وقبل الانتقال للحديث عن أهداف المشروع لابد من الوقوف عند مطالب المزارعين بالنسبة للمطلب المتعلق بزيادة عدد ساعات عمل الآبار هذا غير ممكن وبتصورنا ووفقاً لدراستنا فإن الوقت المحدد /15/ ساعة كافٍ من السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً ذلك أن تشغيل محطات تشغيل الآبار لأكثر من 15 ساعة ستنعكس سلباً على كفاءة عملها ومن ثم فإن التكلفة مرتفعة تصل إلى "150" ألف ليرة خلال الشهر، وبكل الأحوال فقد تم مؤخراً فتح أربعة آبار جديدة وحالياً هي في إطار إعطائها، أما عن تنفيذ الطرق الزراعية فيتبع ذلك الخطط السنوية الموضوعة ونأمل أن تتعاون معنا الجهات المعنية بشكل أكبر ليخرج هذا المشروع بفائدة أكبر».

* ما أهداف هذا المشروع؟

** «يهدف هذا المشروع بالدرجة الأولى إلى إقامة شريط أخضر من الأشجار المثمرة والحراجية ما بين البادية والمناطق الزراعية بطول "1100" كم وعروض يتراوح بين "5-20" كم ممتداً من الحدود "الأردنية السورية" جنوباً وانتهاء بالحدود "التركية" شمالاً ويتراوح طول الشريط الأخضر في المحافظة حوالي /40/ كم وعرضه من 10 إلى 15/كم وذلك اعتباراً من قرية "تل شهاب" حتى قرية "أم ولد" محاذياً للحدود "السورية الأردنية"، وبالطبع هذا ساعد على إقامة منطقة معتدلة بين المنطقتين الرطبة والجافة ومنع تدهور الغطاء النباتي واستخدام منطقة المشروع الاستخدام الأمثل مع اعتبارها أقل صلاحية لزراعة المحاصيل الحقلية الاقتصادية وحماية الأراضي من الانجراف والعمل على زيادة رقعة الغطاء النباتي وخلق بيئة محلية متوازنة».

حسين المسالمة

  • ما الخدمات التي تقدمها إدارة المشروع للمزارع؟
  • ** «نظراً لأن المشروع يشمل المنطقة الجافة كان لابد من تأمين احتياجات الفلاحين المادية لاستصلاح أراضيهم وزراعتها وخدمتها وقد تمثل هذا الدعم بتقديم الآليات لاستصلاح الأراضي عن طريق نقب التربة من الحجارة وإقامة المدرجات حسب الطبيعة وشق الطرق الزراعية في مواقع العمل وتأمين القروض الزراعية متوسطة الأجل بغية تأمين احتياجات الفلاحين المادية لاستصلاح أراضيهم وزراعتها وخدمتها، وتأمين المياه ووسائل نقلها لسقاية الغراس خلال السنوات الثلاثة الأولى من عمرها والعمل على توفير المعدات اللازمة لخدمة الغراس المزروعة بأجور رمزية لذا قامت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بحفر العديد من الآبار في القرى المشتركة في مشروع الحزام حيث بلغ عدد الآبار المستثمرة /26/ بئراً ويقوم مشروع الحزام بتأجير الآليات المتوفرة لديه من جرارات وصهاريج بأجور رمزية لفلاحة وري الغراس والأشجار المزروعة حيث يسقي الفلاحون من الآبار والخزانات مجاناً».

  • وماذا عن المساحات المستصلحة والمستثمرة والمخطط تنفيذها وفقاً لخططكم لاستثمارية والإنتاجية؟
  • ** «بلغت المساحة المستصلحة حتى نهاية عام /2008/98760 منفذاً –وذلك من أصل -125240-دونماً كان مخططاً لاستصلاحها، منها 76142 دونم زيتون أما المساحة المخطط استصلاحها للعام 2009 فهي 750 دونماً نفذ منها /326/ دونماً، وذلك حتى شهر تموز وبذلك تكون نسبة التنفيذ 43% وبلغ عدد الأشجار المزروعة /1092560/ شجرة منها1037700 زيتون وبذلك تكون نسبة الزيتون المزروع تساوي /95%/ و5 % أشجار لوزيات وفستق حلبي وكرمة. وقد وصل إنتاج الزيتون من هذه المنطقة إلى 20754/ طن».

  • ما مقترحاتكم وتطلعاتكم لتطوير العمل في مشروع الحزام؟
  • ** «زيادة عدد الآبار في مشروع الحزام وتعبيد الطرق الزراعية وخاصة المارة بآبار مشروع الحزام الأخضر, أما الخطة الاستثمارية فهي كالتالي حفر وإكساء وتجهيز ثلاثة آبار وشراء كلفاتور عدد /6/ وبناء غرفة حراسة عدد /2/».