في عيادة الأمراض المزمنة يبدو أولئك المرضى وكأنما يعدون أوراقهم لرحلة يصفونها بالمرهقة، رحلة تزيد العناء عناءً وإن كان مبتغاها الحصول على دواء كان من المفترض أن تكون هذه العيادة مركز تسليمه لهم. إنهم مرضى التهاب الكبد الوبائي احد الأمراض المزمنة حيث التقاهم موقع eDaraa أثناء إعداد أضابيرهم في عيادة الأمراض المزمنة في مديرية صحة "درعا" وذلك في 8/7/ 2009 حيث كانت اللقاءات التالية:

السيد "مروان النابلسي" احد المرضى في عيادة الأمراض المزمنة قال: «في بداية الأمر تلقيت خبر إصابتي بمرض تم الكشف عنه بطريق الصدفة أثناء تبرعي بالدم، علمت بأنني مصاب بالعامل الاسترالي" التهاب الكبد ب" وهذا ما أكدته التحاليل المخبرية ومن ثم حولت إلى مشفى المجتهد في "دمشق" وأنا اعتقد جازماً بأن سبب إصابتي انتقال العدوى إلي من خلال أدوات أحد أطباء الأسنان حيث تم الكشف عنه بذات الفترة التي راجعت فيها طبيب الأسنان، والمعاناة بالنسبة لي ولكل مرضى الكبد هي بالحصول على الدواء وتلقي العلاج حيث بات الحصول على الدواء حصرياً من خلال وزارة الصحة "بدمشق" والإجراءات صعبة ومعقدة»،

ينصح الأطباء باستخدام دواء (الانترفيون) المطور والمسمى(بيج-انترفيون) ويعطى مرة واحدة في الأسبوع وقد أثبتت نتائجه فعالية كبيرة ضد هذا المرض.

وأضاف قائلاً: «أنا أذهب إلى "دمشق" من السابعة صباحاً وأبقى حتى السادسة مساءً لأحصل على الدواء وأتلقى العلاج، نحن نأمل من وزارة الصحة أن تعيد الوضع إلى ما كانت عليه في السابق من حيث إعطاء هذه المهمة للعيادة المختصة "بدرعا" أو فتح مركز ونقطة جديدة "بدرعا". معاناتنا كبيرة نتكلف أعباء مادية ونتكلف جهداً.. ألا يكفينا مرضنا..؟! ألا تكفينا كلفة التحاليل المخبرية التي تصل إلى تسعة آلاف ليرة "سورية"؟! نأمل أن يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ويعاد النظر بذلك». وللاستيضاح عن حقيقية الأمر حول معاناة مرضى أو حاملي التهاب الكبد وللحديث أيضاً والتعريف بهذا المرض وأسبابه وسبل علاجه وقبل ذلك الوقوف عند واقع حال وانتشار المرض "بدرعا" التقى موقع eDaraa بالدكتور "موسى مسالمة" رئيس عيادة الأمراض المزمنة في مبنى العيادات الشاملة في "درعا" الذي ذكر في اللقاء التالي:

الدكتور موسى مسالمة

«قبل أن أدخل بحديثي وأتناول التفاصيل لابد من التعريف بالكبد ووظائفه ‏حيث يعتبر الكبد أكبر غدة أو عضو في جسم الإنسان ويبلغ وزنه في الإنسان البالغ (1500-1200) جرام. وللكبد وظائف كثيرة أهمها تنقية الدم من السموم والعقاقير وتخليص الجسم من الهرمونات ونتائج الأيض مثل اليوريا والأمونيا ناهيك عن أن الكبد يشكل المصنع لإنتاج عوامل تجلط الدم وبعض الأنزيمات والهرمونات، كما أن الكبد يصنع زلال الدم (الالبوميين ) الذي يكون نقصه سبب من أسباب الاستسقاء والتورم بالقدمين في المراحل المتقدمة من تليف الكبد ( التليف الكبدي الغير متكافئ ) والكبد يمنح أيضا سائل الصفراء ويخرجه إلى القنوات المرارية ويتم تركيزه في الحوصلة المرارية تمهيدا لإخراجه إلي الأثني عشر عن طريق القناة المرارية العامة والصفراء الموجودة في سائل الصفراء هامة جدا لهضم الدهون.»

*ما هي الأمراض التي تصيب ‏الكبد؟

السيد مروان النابلسي

**« أمراض الكبد عديدة منها الالتهابات الفيروسية والأمراض الوراثية - وأمرض الكبد المناعية و البكتيرية والطفيلية وأمراض سوء التغذية - والأمراض الناتجة عن تعاطي بعض الأدوية وأمراض الكبد الكحولي والكبد المتدهن، والكبد يصاب بالأمراض الحميدة والخبيثة.»

  • ما هي نسبة انتشار هذا المرض في "درعا" وماذا عن شكوى المرضى ومعاناتهم؟
  • كبد متليف

    ** «نستطيع القول أن معدل الانتشار بشكل عام في "سورية" متوسط، بالنسبة لمحافظة "درعا" ليس لي أن أعطي رقماً دقيقاً عن عدد المصابين "بدرعا" حيث إن عددهم في تزايد مستمر إذ تسجل وسطياً حالتان جديدتان كل أسبوع هذا في عيادتنا وتبلغ نسبة المسجلين سنوياً تقريباً 20% منهم 75/مريضاً يعالج بـ "زيفكس" حب - 78/مريضاً يعالج بـ "روفيرون"- و243/مريضاً يعالج بـ "ون الفا" حب بالإضافة إلى "ايبوتين". أما عن معاناة المرضى فهي تعكس مشكلة حقيقية و نأمل كأطباء قبل المرضى أن يعاد النظر في هذه المسألة حيث تم إيقاف عمل لجان الأمراض المزمنة من عامين تقريباً وذلك نظراً لعدم توفر الاعتماد المالي الكافي وكانت هذه اللجان قد شكلت منذ خمسة أعوام في كافة المحافظة "السورية" بتاريخ /3/3/2004/بقرار من وزارة الصحة ومهمتها وصرف الأدوية للمرضى مجاناً من خلال وزارة الصحة، وحالياً يسافر المرضى "لدمشق" لأخذ الأدوية ومن خلال مراسلة وزارة الصحة من كافة المحافظات "السورية" جاء الرد بالعمل على انشاء مراكز متعددة في القطر "درعا" "القنيطرة"- "السويداء" بإلحاقها "لدمشق" وهذه المراكز إلى الآن لم تفعل ولم تأخذ دورها . وقد باتت مهمتنا في هذه العيادة تتمثل بتسجيل المرضى الذين يجرون التحاليل المخبرية وللأسف إن هذه التحاليل والفحوصات مكلفة تصل إلى مبلغ /9/ آلاف ليرة سورية وإعطائهم الأضابير لإرسالهم لوزارة الصحة. وبالمناسبة أود التأكيد على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية للفيروس للكشف عنه حيث تتمثل خطورة هذا المرض بعدم ظهور أية أعراض على المريض أو الحامل للمرض».

  • ما هي أهم الفيروسات الكبدية؟
  • ** «يوجد خمسة أنواع على الأقل من الفيروسات التي تسبب الالتهاب الكبدي الفيروسي وهي: فيروس (أ) يتسبب عنه الالتهاب الكبدي الوبائي. فيروس (ب) ويتسبب عنه الالتهاب الكبدي المصلي. – فيروس (د) ويكون مصاحباً للإصابة بالفيروس (ب). فيروس (س) ويكون مزمناً في معظم الحالات. فيروس (ه) ويشبه في الغالب فيروس (أ)».

  • متى تم اكتشاف هذه الفيروسات
  • ** «في عام 1965 اكتشف الفيروس (ب) وفي عام 1977 اكتشف الفيروس (د) وفي عام 1988 تم اكتشاف الفيروس (س) لكن الإثبات العلمي لعلاقة الفيروسات بالتهاب الكبد وصف في عام 1943عن طريق كشف الفيروسات بالنسيج الكبدي عند مرضى اليرقان0يوجد في الوقت الحاضر 350 مليون مصاب بالفيروس ب ويقدر من يموت سنويا بهذا الفيروس بمليون شخص»0

    *ما هو التهاب الكبدي (ا)؟

    ** «يعرف الالتهاب الكبدي ( أ) بالالتهاب الكبدي المعدي أو (الوبائي).. مسبب الالتهاب عن طريق العدوى بفيروس (أ) . وهو مرض عالمي الانتشار يحدث في شكل حالات متفرقة أو تفشٍ وبائي ويرتبط انتشار هذا المرض بمستوى الوعي وصحة البيئة وهو غالباً ما يظهر تدريجياً وتكون فترة الحضانة من (3-6) أسابيع، يكثر انتشار هذا الفيروس بين الأطفال وبين الشباب والبالغين وفي غالب الأحوال يدخل الفيروس إلى جسم الإنسان عن طريق الفم وذلك عن طريق تلوث الماء أو الطعام بالمواد البرازيه كاللبن وكشرائح اللحوم و الخضروات الطازجة».

  • ما هو التهاب الكبد البائي؟
  • ** «يعتبر التهاب الكبد بالفيروس (ب) السبب الأول لأمراض الكبد المزمنة في العالم حيث تقدر إحصائيات منظمة الصحة العالمية عدد الحاملين للمرض في العالم بحوالي 400 مليون شخص وعدد الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس أكثر من ملياري شخص، كما أن حوالي المليون شخص يموتون سنوياً بسبب اختلاطاته، والعامل الممرض هو الحمى (ب) ( العامل الاسترالي ايجابي ) تنتقل هذه الحمى غالباً بالحقن و نموذجياً بالدم أو منتجاته الملوثة، لقد أنقص الفحص الروتيني لمتبرعي الدم عن المستضد السطحي الخمج بالحمة (ب) بعد نقل الدم و لكن ماتزال الإبر المشتركة الملوثة بين مدمني الأدوية مشكلة مهمة. يوجد خطر متزايد للإصابة لدى مرضى الديال الكلوي ووحدات الأورام و عناصر المشافي ذوي التماس مع الدم.

    يحدث انتشار للمرض بغير الحقن بين الشركاء الجنسيين المتغايري الجنس و الذكور اللوطيين و في المعاهد المغلقة. ودور الانتقال بالحشرات العاضة غير واضح إذ تحدث حالات كثيرة من التهاب الكبد البائي الحاد إفراديا بدون مصدر معروف ويعتبر الحملة المزمنون للحمى البائية المستودع العالي للخمج. يختلف الانتشار من بلد لآخر حسب عوامل جغرافية وغيرها، وهناك نسبة انتشار قليلة كما هي الحال في "أوروبا الغربية" و "أمريكا"، ويعتبر أقل من 1% ( نسبة انتشار قليلة ) نسبة انتشار متوسطة من 2% إلى 7% ( سوريا 4% ) .نسبة انتشار عالية أكثر من 8% . عدد الحاملين للإصابة في سورية (750000) شخص، إن هذا الرقم الكبير لحاملي الإصابة يشكل عبئاً مهماً على الجهات الصحية وهذا يتطلب ضرورة العمل على توحيد الجهود لمواجهة هذا المرض وتشخيصه وتدبيره والوقاية من انتشاره والوصول إلى توجه مشترك حول أفضل الطرائق في التعامل معه . الانتقال العمودي من الأم لطفلها يعتبر مسؤولاً جزئياً عن هذا الانتشار».

  • ما هي الفئات العمرية المعرضة للإصابة بهذا المرض أكثر من غيرها؟
  • ** «أظهرت الدراسات أنه كلما كان الطفل صغيرا كلما زادت فرصة إصابته بفيروس (ب) عند التعرض للعدوى وذلك لأن المناعة تكون في طور التكوين ولهذا السبب تؤدي الإصابة عند الاطفال إلى بقاء الفيروس بنسبة 80% مقارنة مع الكبار 3-5% كحامل غير فعال أو مصاب، لذلك وضع نظام التمنيع بعد الولاة مباشرة.»

  • بماذا تترافق الحمى البائية؟
  • ** «تترافق الحمى البائية بطيف واسع من الأدوار الكبدية من حالة : حامل مزمن لا عرضي- التهاب كبد حاد - التهاب كبد مزمن- تشمع - سرطان خلية كبدية لذلك ينصح بإعلام المريض عن خطر انتقال العدوى إلى أفراد العائلة أو عن طريق الجنس أو العمل المهني لكي يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الانتقال , و يجب تلقيح أفراد العائلة القاطنين بالمنزل نفسه والشريك الجنسي،كما يجب تجنب العوامل الأخرى المؤذية للكبد كالكحول و الأدوية و البدانة. »

    *ما هي طرق الوقاية من هذا المرض؟

    **«اللقاح هو أفضل الوسائل لحماية المجتمع من انتشار التهاب الكبد( ب) حيث يعطى اللقاح على 3 جرعات ( 0 1 6 ) في العضلة الدالية.

    يمكن استخدام نظام اللقاح السريع (0 1 2) وتكون الاستجابة المناعية للقاح عند الأطفال 95% و عند الكهول 90% كما تقل الاستجابة للقاح عند: - البدينين – المصابين بقصور كلوي مزمن – المدخنين –– المتقدمين بالعمر .»

    *ما هي استطبابات إعطاء اللقاح؟

    **« المجموعات ذات الخطورة العالية للإصابة بالتهاب الكبد (ب)- العاملين بالمجال الصحي و الذين يتعرضون للتماس مع الدم- عائلة الشخص المصاب بالتهاب الكبد (ب) والقاطنون في المنزل نفسه - مرضى القصور الكلوي المزمن و المرشحين لإجراء غسيل كلية ( تحال دموي ) - المرضى المعرضين لنقل دم متكرر ( ناعور –تلاسيميا فقر دم منجلي ) - الرجال ذوي العلاقات الجنسية المثلية ( اللوطيين ) - بعد التعرض لتماس مع دم مريض مصاب بالتهاب الكبد (ب)، ويمكن إعطاء اللقاح للمرأة الحامل و المرض.»

    *ما هو التهاب الكبد (س)؟

    **«يوصف غالبا بالوباء الصامت ويبقى مجهولاً بشكل نسبي ويتم تشخيصه عادة في مراحله المزمنة وهو ينتقل بشكل أساسي من خلال نقل الدم إذ يشكل 80% من حالات التهاب الكبد الحاد بعد نقل الدم . هناك دليل أولي يرى أن الحمى (س) هي المسؤولة عن حالات كثيرة من التهاب الكبد المزمن الغامض والتشمع خفي المنشأ وربما عن السرطانة الكبدية التي ليس لها علاقة بالحمى البائية .ويستغرق تطور المرض بعد الإصابة بالفيروس حوالي /15/ سنة وربما /30/ سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل، ويتم انتقال الفيروس بالطرق التالية: استخدام ابر أو أدوات ملوثة أثناء العمليات الجراحية أو العناية بالأسنان-الإصابة بالإبر الملوثة عن طريق الخطأ-المشاركة في استخدام الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم-نقل الدم-مرضى الفشل الكلوي ،الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل. على عكس الفيروس (أ) فان فيروس الالتهاب الكبدي (س ) لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء وهو غير معدي بصورة كبيرة بين أفراد الأسرة.»

    *ما هي أعراض الالتهاب الكبدي (س)؟

    **«يأتي المريض أحيانا بأعراض تشير إلى وجود تليف بالكبد مثل الصفار الذي يصاحب الاستسقاء أو تضخم الكبد والطحال أو نزيف الدوالي أو أي أعراض شائعة مثل التعب .»

    *كيف يتم تشخيص الالتهاب الكبدي(س)؟

    **«عند احتمال إصابة الشخص بالتهاب الكبد عن طريق ارتفاع في أنزيمات الكبد فان التهاب الكبد (س) يمكن التعرف عليه من خلال اختبارات الدم والتي تكشف وجود أجسام مضادة للفيروس (س)»

  • هل من الممكن تجنب الإصابة بالالتهاب الكبدي (س)؟
  • ** «إلى الآن لا يوجد تطعيم أو علاج وقائي ضد هذا المرض وذلك بسبب التغير المستمر في طبيعة هذا الفيروس من خلال طفرات متعددة ومستمرة 0ولكن ينصح بما يلي:استخدام الأدوات ذات الاستعمال الواحد لمرة واحدة فقط-تعقيم الآلات الطبية بالحرارة-تجنب الاستخدام المشترك للأدوات الحادة (أمواس الحلاقة...)-تجنب المخدرات-يجب منع المصابين بهذا المرض من التبرع بالدم.»

    *هل يوجد علاج لهذا المرض؟

    **«ينصح الأطباء باستخدام دواء (الانترفيون) المطور والمسمى(بيج-انترفيون) ويعطى مرة واحدة في الأسبوع وقد أثبتت نتائجه فعالية كبيرة ضد هذا المرض.»

  • ما هو التهاب الكبد الوبائي (ه)؟
  • ** «يعتبر هذا المرض من الأمراض المرتبطة بتلوث المياه وينتقل عن طريق الفم بواسطة الأكل والشرب الملوثين، ولأن الفيروس يخرج من جسم المصاب عن طريق البراز فعادة يكون سبب العدوى مياه الشرب الملوثة بمياه الصرف الصحي وتتراوح فترة الحضانة لهذا الفيروس من (2-9) أسبوع ويعتبر الأشخاص بين (15-40) عام عرضة للإصابة به، وبالنسبة لأعراضه فلا يوجد فرق بين التهاب الكبد الوبائي (ه) والتهاب الكبد الوبائي (أ) ويسبب الفيروس (ه)التهاب الكبد الحاد وعادة يزول هذا الالتهاب تلقائيا والأعراض تشمل الصفار-ضعف عام-ضعف الشهية-الغثيان-الآم البطن-ارتفاع الحرارة، ويتم التأكيد من وجوده بعمل فحص للدم. والفيروس (ه) يسبب التهاب كبد حاد يزول تلقائيا لذا لا يتم اعطاء أدوية ولكن ينصح بالإكثار من السوائل وتناول الغذاء الصحي المتوازن، ويتم الوقاية من هذا المرض عن طريق منع تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي وشرب الماء النظيف وتناول الأطعمة غير الملوثة والاهتمام بالنظافة الشخصية.»

    *ما هو الفيروس الكبدي (د)؟

    **«يسمى بفيروس دلتا ولايمكنه استنساخ نفسه (التكاثر) إلا بوجود فيروس آخر لذا ففيروس التهاب الكبد (د) يوجد دائما مع التهاب الكبد الوبائي (ب) ، ينتقل التهاب الكبد الوبائي (د) عن طريق نقل الدم أو منتجاته أو عن طريق الاتصال الجنسي، ولعلاج هذا المرض يستخدم دواء (انترفيرون ألفا) لعلاج المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (ب) و(د).والى الآن لا يوجد تطعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي(د) ولكن التطعيم ضد الفيروس (ب) يوفر الحماية ضد الفيروسين ولو بطريقة غير مباشرة ضد الفيروسين.»

    *كيف تتم معالجة الوضع في حال احد الزوجين مصاب بأحد الفيروسات الكبدية؟

    **«احد الزوجين مصاب بالتهاب كبد (ب) يلزم اتباع مايلي:

    -اعطاء اللقاح للطرف السليم -التأكد من اخذ اللقاح لأطفال المصاب-اختبار الفيروس لبقية أفراد المصاب- اتباع قواعد النظافة الصحية بدقة متناهية خاصة فيما يتعلق بأدوات الحلاقة – قصاصة الأظافر – فرشاة الأسنان -بالنسبة للفيروس (س)نفس القواعد السابقة بالإضافة للفحص الدوري للطرف السليم على الرغم من ندرة انتقال الفيروس مابين الأزواج ».

  • كيف يتم الوضع بالنسبة للمرأة المرضعة؟
  • **«بالرغم من ثبوت الفيروس (ب) و(س) في حليب الأم المصابة إلا انه لاداعي لإيقاف إرضاع الطفل

    لأن كميات الفيروس في الحليب لاتكفي لكي تسبب انتقال العدوى الى الطفل خاصة مع فيروس (س).»