"درعا" التي قدمت العديد من الأبطال لمنتخباتنا الوطنية في لعبة الفن الجميل "الملاكمة" التي تعتبر في المحافظة من أقدم ألعاب القوة، وقد توسعت ممارستها على نطاق واسع خلال فترة قصيرة، بعدما كانت تحظى بمتابعة جماهيرية من خلال المهرجانات،

واللقاءات الودية مع فرق المحافظات الأخرى، تعيش حالياً بالحسرة والألم للحالة التي وصلت إليها اللعبة بعدما انمحت عن خارطة رياضة المحافظة وانقرضت،

نتمنى من فرع الاتحاد الرياضي والأندية المنتشرة في المحافظة تبني اللعبة ونشرها، وعودة المدربين المبتعدين لنتشارك معاً في إعادة اللعبة لما كانت عليه سابقاً، لتعود الروح لها من جديد لتشرق، وتكون بسمة رياضة "درعا" التي كانت تتواجد على الساحة المحلية والخارجية بقوة

ولم يعد لها أي نشاط أو فعالية تذكر منذ سنوات سوى بعض اللاعبين الذين لا يتعدون 15 لاعباً، يشكلون مركزاً تدريبياً في المحافظات الأخرى، وانحصر نشاطها بإقامة فعالية واحدة هذا العام لفئة الشباب شارك فيها عدد قليل من اللاعبين،

المدرب حسين عبود

لكنها تسعى جاهدة عبر أعضاء اللجنة الفنية للتواجد بميادين التتويج المحلية، ونشرها بين الأندية التي لا تحبذ إدخال هذه اللعبة إلى أنشطتها وفعالياتها.

للتعرف على واقع اللعبة موقع eDaraa في 24/5/2009 كان له هذه الوقفة مع أمين سر اللجنة الفنية للعبة بـ"درعا" المدرب "حسين العبود" حيث حدثنا قائلاً: «حالياً لا يوجد أي ناد يمارس اللعبة بالمحافظة، ويتدرب حالياً 15 لاعباً فقط يدربهم "حسين عبود" و"نصر دندش"، وحاولت اللجنة الفنية نشر اللعبة والتنسيق مع الأندية لكن دون جدوى لعدم رغبة الأندية بممارسة اللعبة، لغياب الصالات وحلبات الملاكمة والتجهيزات المناسبة للعبة، وتمارس بجهود شخصية للمدربين، وتسعى اللجنة بكل طاقاتها إلى إعادة ما كانت عليه اللعبة مشرقة تحقق الانجازات بعدما وضعنا خطة وبرنامج عمل للجنة لتسير عليه،

هل تسقط الملاكمة بالضربة القاضية؟

يشمل نشرها في جميع الأندية والبحث عن المواهب الصغيرة والخامات الجيدة من خلال المدارس والقرى القريبة من مركز المدينة».

ويتابع أمين سر اللجنة: «أقمنا هذا العام بطولة المحافظة الفرعية للملاكمة فئة الشباب بمشاركة 8 لاعبين، أفرزت لاعبين جيدين نتابعهم بشكل مستمر وبتدريب متواصل، حيث لم يقم أي نشاط أو بطولة على مستوى المحافظة منذ سنوات لعدم وجود أندية تمارس اللعبة إضافة لغياب اللاعبين،

حالياً على أرض الواقع يوجد اثنان من المدربين فقط بعدما ابتعد الجميع لانشغالهم بأعمالهم الخاصة ولصعوبة أحوالهم المادية، وشاركنا في بطولة الجمهورية للملاكمة، وأحرز اللاعب "عبد العزيز منصوري" المركز الثالث بوزنه».

وعن أهم الصعوبات التي تواجه عمل اللعبة في المحافظة قال "العبود": «نعاني من قلة عدد اللاعبين الممارسين للعبة في المحافظة، والسبب خوف الأهالي من اللعبة لكونه معروف عنها بأنها عنيفة وقوية، واتجاه معظم اللاعبين إلى ألعاب الكيك بوكسينغ والكاراتيه، ناهيك عن قلة التجهيزات والأدوات الرياضية، وتكاد تكون معدومة، فلا أكياس ملاكمة ولا قفازات تدريبية للاعبين، وينقصنا حلبة ملاكمة للتدريب بعدما قام اتحاد اللعبة بتزويدنا بحلبة تدريبة ولكنها بحاجة إلى تجهيزات وتركيب على الأرض، وتزويدها بألواح خشبية وأحبال، وتحتاج إلى تكاليف مادية كبيرة.

وما زلنا ننتظر من المعنيين برياضة "درعا" تركيبها لتصبح جاهزة للتدريب».

وختم رئيس اللجنة الفنية حديثه بالقول: «نتمنى من فرع الاتحاد الرياضي والأندية المنتشرة في المحافظة تبني اللعبة ونشرها، وعودة المدربين المبتعدين لنتشارك معاً في إعادة اللعبة لما كانت عليه سابقاً، لتعود الروح لها من جديد لتشرق، وتكون بسمة رياضة "درعا" التي كانت تتواجد على الساحة المحلية والخارجية بقوة».