فتحت لعبة دراجات "درعا" آفاقاً جديدة لهذا النشاط الرياضي ليعود كما كان في الماضي، بما تملكه من تاريخ عريق لا ينكره أبناء اللعبة حيث اعتادوا أن يكونوا من بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في بطولات الجمهورية، لما تملكه لعبة الدراجات من تاريخ وإنجازات لم تسبقها إليها أي لعبة أخرى بالمحافظة، حيث كان على الأقل يتواجد 6 لاعبين بصفوف منتخبنا الوطني الأول، لكنها حالياً تراجعت ولم يعد يذكر اسمها ضمن الرياضات الدارجة في المحافظة.
وللتعرف على واقع اللعبة حالياً التقى موقع eDaraa بتاريخ 28/4/2009 مع المدرب "إبراهيم فشتكي" رئيس اللجنة الفنية الفرعية للدراجات بـ"درعا" فقال لنا: «حققنا العديد من النتائج عبر لاعبينا في المشاركات الخارجية، حيث وصل عدد لاعبي المحافظة في المنتخب الوطني سابقاً إلى ستة لاعبين، أي أكثر من نصف المنتخب، لكنه حالياً تغير الحال بعد ابتعاد اللاعبين وتعاقدهم مع أندية من خارج المحافظة، ولا يوجد أي لاعب يمثل المحافظة في المنتخب، لكننا نسعى بكل طاقاتنا للعودة مجدداً، والتواجد بقوة في البطولات والفعاليات المركزية، نملك سبعة مدربين في المحافظة موزعين على الدرجات الثلاث الرجال والشباب والناشئين، وتم توزيعهم على الأندية لإعداد لاعبين شباب جدد وتم افتتاح مركز تدريبي للذكور سيكون أملنا القادم».
شاركنا هذا الموسم في معظم البطولات والفعاليات المركزية في جميع المحافظات السورية، وبجميع الفئات لكننا لم نحقق النتائج المرجوة والتي كنا نطمح إليها في اللجنة الفنية، وجاء ترتيبنا متأخراً لكنه ظهرت مواهب مبشرة سيكون اعتمادنا عليها في المستقبل، وستكون نواة المنتخبات العمرية الكبيرة
ويضيف "الفشتكي": «شاركنا هذا الموسم في معظم البطولات والفعاليات المركزية في جميع المحافظات السورية، وبجميع الفئات لكننا لم نحقق النتائج المرجوة والتي كنا نطمح إليها في اللجنة الفنية، وجاء ترتيبنا متأخراً لكنه ظهرت مواهب مبشرة سيكون اعتمادنا عليها في المستقبل، وستكون نواة المنتخبات العمرية الكبيرة».
ونوه "الفشتكي": «تفوقنا في هذه اللعبة لسنوات عديدة، ولكنها حالياً تسير إلى الوراء وتكاد تختفي وتندثر بالمحافظة، ومن أهم الأسباب عزوف اللاعبين عن اللعبة وانشغالهم بأعمالهم الخاصة، وعدم اهتمام الأندية بسبب الكلفة العالية لتجهيزات اللعبة، وعدم توفر دراجات مناسبة وجيدة للاستمرار باللعبة والعملية التدريبية وابتعاد المدربين وغيابهم عن الملاعب يعود لعدم حصولهم على أجورهم التدريبية من الأندية، أو من فرع الاتحاد الرياضي بـ"درعا" لعدم وجود الإمكانية المادية المتاحة بين يديهم، وعدم توفر الميزانية اللازمة لجميع الألعاب».
ويقول "الفشتكي": «نسعى لعودة اللعبة لما كانت عليه فطلبنا من المعنيين تأمين وشراء دراجات تدريبية، وتوفير قطع الغيار اللازمة للصيانة وتأمين اللباس والتجهيزات الخاصة باللاعبين، وإشراك حكام المحافظة بتحكيم البطولات المركزية وذلك لتطوير الحكام، علماً أنه تم رفع عدة كتب بأسماء الحكام الراغبين بالتحكيم في المحافظة، وما نتمناه ونعمل عليه لتعود اللعبة كما كانت نجمة مضيئة تنير دروب بقية الألعاب في المحافظة».
بقي أن نشير أن المدرب "إبراهيم فشتكي" بطل سابق في لعبة الدراجات ويعمل حالياً موجهاً بمدرسة "ازرع" الصناعية.
