من يزورها يجد أنها تجمع ما بين ألق الماضي وعراقته، وإشراقات المستقبل وحداثته، فعلى الرغم من موقعها الجغرافي الفاصل بين محافظة درعا ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، إلا أنها خرّجت العديد من المثقفين والمتعلمين بدرجات علمية عالية.

يقول مختار قرية "الطيحة" السيد "زهر الدين يوسف حيدر" لمدونة وطن eSyria بتاريخ 10/5/2013 عن أصل تسميتها: «يعود سبب تسمية القرية نسبة إلى شيخ جليل وولي يقال له "سعد الدين جباوي"، قد طاح وبخطوة واحدة من مكان القرية إلى قرية "جبا" في محافظة القنيطرة المحاذية للقرية، حيث خرج نبع من مكان الخطوة التي طاح بها، وتم دفنه في قرية "جبا" ولا يزال له مقام لهذا الوقت، ولذلك سميت القرية "الطيحة" نسبة إلى خطوة هذا الشيخ الجليل».

يعود سبب تسمية القرية نسبة إلى شيخ جليل وولي يقال له "سعد الدين جباوي"، قد طاح وبخطوة واحدة من مكان القرية إلى قرية "جبا" في محافظة القنيطرة المحاذية للقرية، حيث خرج نبع من مكان الخطوة التي طاح بها، وتم دفنه في قرية "جبا" ولا يزال له مقام لهذا الوقت، ولذلك سميت القرية "الطيحة" نسبة إلى خطوة هذا الشيخ الجليل

بينما تحدث السيد "رغدان السعدي" رئيس بلدية "الطيحة" عن القرية بالقول: «قرية "الطيحة" تبعد من85 إلى 100كيلومتر غرب شمال مدينة "درعا". تقع في منطقة صخرية بركانية متعرجة، تتبع تنظيمياً لمنطقة الصنمين ناحية "غباغب"، تحيطها عدة قرى حيث يحدها من الغرب محافظة القنيطرة قرية "مسحرة"، ومن الشمال قرى "ريف دمشق"، ومن الجنوب قرى "المال وعقربا والحارة"، ومن الشرق "كفر ناسج ودير العدس"، ويبلغ عدد سكان البلدة 4000 نسمة، وتعتبر نقطة سياحية هامة نظراً لكونها تفصل محافظة درعا عن محافظتي "ريف دمشق والقنيطرة"».

منزل قديم بالقرية

تعتمد قرية "الطيحة" في اقتصادها على الزراعة بشكل رئيسي وهنا يقول السيد "عبد الرحمن الكوساني" أحد سكان القرية: «تعتمد القرية على الزراعة وقد ساعد على ذلك انتشار الأراضي الزراعية ذات التربة الحمراء الخصبة، ووفرة مصادر المياه من عيون وينابيع وأهمها عيون العلق، وعين أم ياسين، وعين موح العجوز، عدا العيون الموجودة في وسط القرية بجانب البئر الروماني القديم، وعند ذكر الزراعة في القرية فلا بد أن يقترن ذلك بذكر الزيتون وهي الشجرة المباركة والمحصول الأول في البلدة، حيث أشتهرت على مستوى المحافظة بزراعته. ومن المحاصيل الأخرى القمح والشعير والعدس والقطاني والنعمانة وهي أنواع من البثقوليات والجلبانة».

تشتهر هذه القرية بآثارها وهنا يقول السيد "محمد اليتيم" من سكان القرية: «يوجد في القرية عدة آبار رومانية قديمة كانت تستعمل لتجميع المياه في فصل الشتاء لاستعمالها في الشرب وسقاية المواشي خلال فصل الصيف، وما زالت لهذا الوقت ومنها في وسط القرية، ويوجد في القرية معبد روماني قديم أزيل مع الزمن، كما تحتوي القرية على العديد من المنازل الحجرية الأثرية القديمة البازلتية التي كانت تنتشر خلال الفترة الرومانية».

سهول وافرة

وعن مناخ القرية واهم العائلات التي تسكن القرية والوضع الاجتماعي يقول الأستاذ "ابراهيم السعدي" مدير المدرسة بالقرية: «مناخ القرية متوسطي، معتدل شتاءً يميل إلى الجفاف صيفاً، يبلغ معدل تساقط الأمطار فيها700 مم، لكونها قريبة من منطقة الجولان التي تشتهر بتساقط الأمطار، وتسقط الأمطار في فصل الشتاء والخريف والربيع، وعائلتا "السعدي والدعاس" هما أول من سكن القرية، وبعدها كثرت فيها العائلات ومنها "حيدر واليتيم والقوساني وأبو هلال واليونس والعقلة"، والقرية خرجت العديد من المثقفين والمتعلمين بدرجات علمية عالية».

قرية الطيحة من غوغل ايرث