قرية "بلي" بلدة حورانية قديمة يسكنها الشركس والتركمان والبدو لمرور وادي اللواء منها، ولخصوبة الأراضي الواسعة الممتدة فيها, ويرقى تاريخها لأيام الاحتلال العثماني.

مدونة وطن "eSyria" زارت قرية "بلي" بتاريخ 1/5/2013 وفي حديث خاص مع الأستاذ "خالد وسيم حمدان" مدير الثانوية الرسمية في القرية أعطانا لمحة تاريخية عن القرية فقال: «يرد أصل تسمية القرية إلى كلمة شركسية "بلي دا" أي تعني بالعربية "هنا"، ومعناها أن تسكن هنا، والاسم الأصلي والأساسي للقرية كان "رسم مزيد"، وبعد قدوم الشركس واستيطناهم في القرية قادمين إليها من تركيا منذ عام 1890، أصبح بعدها ومع مرور الزمن اسمها الذي تعرف به حالياً "بلي"، وكان يقطن في القرية سابقاً البدو الرحل، وخصوصاً في فصل الشتاء والربيع من ثلاثة نواح».

يرد أصل تسمية القرية إلى كلمة شركسية "بلي دا" أي تعني بالعربية "هنا"، ومعناها أن تسكن هنا، والاسم الأصلي والأساسي للقرية كان "رسم مزيد"، وبعد قدوم الشركس واستيطناهم في القرية قادمين إليها من تركيا منذ عام 1890، أصبح بعدها ومع مرور الزمن اسمها الذي تعرف به حالياً "بلي"، وكان يقطن في القرية سابقاً البدو الرحل، وخصوصاً في فصل الشتاء والربيع من ثلاثة نواح

وعن حدود القرية وموقعها بالنسبة للمحافظة التقينا رئيس مجلس قرية "الشقرانية" التي تتبع لها القرية إدارياً الأستاذ "محسن العتيق" حيث قال: «تقع قرية "بلي" في الجهة الشرقية لمحافظة "درعا" في منطقة منبسطة حيث تبعد عنها حوالي 95كم، وعن العاصمة "دمشق" 35كم، كما تبعد عن طريق "دمشق السويداء" 1كم، وتبعد عن مدينة "السويداء" 75كم، تحدها من الجهة الشرقية بلدة "الشقرانية"، وقرية "بويضان" من الجهة الغربية، وقرية "براق" من الجهة الجنوبية، ومن الجهة الشمالية محاذية لريف دمشق، مناخ القرية متوسطي حيث الشتاء البارد والماطر والصيف الحار، وتبلغ مساحة أراضي القرية الممتدة على جميع النواحي 40 ألف دونم، ويتوافر في القرية جميع شروط سكن الإنسان، من الماء والتربة الخصبة للزراعة والمحاصيل التي تتغذى عليها المواشي والدواجن».

احد شوارع القرية

القرية تتميز بتعدد العائلات التي تسكن القرية منذ سنوات طويلة والتي تجمعها المحبة والتعاون وعنها يقول السيد "أمين أناي" مختار القرية: «يسكن القرية العديد من العائلات والطوائف ومنها الشركس والتركمان والبدو الرحل، وما يميز القرية العلاقات الاجتماعية المتأصلة بين جميع مكونات وسكان القرية، بالإضافة للكرم والألفة والمحبة وإكرام الضيف مثلها مثل جميع قرى ومناطق حوران الكريمة، والتعاون بالدرجة الأولى بالسراء والضراء، حيث يقف الجميع وقفة رجل واحد في الأفراح والأحزان وكأن المناسبة لجميع الأهالي وليست لشخص بعينه، عدا مساعدة الفقير وتأمين جميع طلباته ومساعدته في العمل وقطاف المحصول الزيتون والقمح والشعير».

تتمتع البلدة بسهول واسعة ساعدت سكانها على الزراعة وتربية المواشي وهنا يقول السيد "نصر الله العواد" من أهالي القرية: «تتميز القرية بسهولها الممتدة على جميع الأطراف ما ساعد على الزراعة وتربية المواشي وخصوصاً الاغنام والماعز حيث يوجد اعداد كبيرة في القرية والخرب التي تحيط بها، ويزرع في القرية العديد من المحاصيل، وبالأخص القمح والشعير بالدرجة الأولى والعدس والحمص والكرسنة، وشجرة الزيتون المباركة، بالإضافة إلى الاهتمام بتربية المواشي وخصوصاً الأغنام والماعز، حيث يتجاوز عدد القطيع في القرية 5 آلاف رأس».

تنظيف الارض لزراعتها
من مخلفات القرية القديمة