تتميز بلدة "مليحة العطش" بطبيعتها الخلابة وخصوبة أراضيها، وهي من بلدات "حوران" الموصوفة بالجمال والموقع الحساس، حيث تحمل في جوانبها تاريخاً لا يخلو من الأصالة والعراقة.

مدونة وطن "eSyria" زارت "مليحة العطش" بتاريخ 10/2/2013 وفي حديث خاص مع الأستاذ "سليم الطالب" مدير الثانوية الرسمية في القرية أعطانا لمحة تاريخية عن المدينة فقال: «تعتبر قرية "مليحة العطش" من البلدات القديمة في حوران، ودليل ذلك الآثار القديمة فيها، وتدل على معظم الحقب التاريخية من الرومانية ولغاية الإسلامية، حيث ما زالت بعض معالمها موجودة حتى الآن رغم مرور الزمن والتعديات عليها، ولعبت القرية دوراً هاماً في جلاء الاحتلال الفرنسي عن القطر».

تعتبر قرية "مليحة العطش" من البلدات القديمة في حوران، ودليل ذلك الآثار القديمة فيها، وتدل على معظم الحقب التاريخية من الرومانية ولغاية الإسلامية، حيث ما زالت بعض معالمها موجودة حتى الآن رغم مرور الزمن والتعديات عليها، ولعبت القرية دوراً هاماً في جلاء الاحتلال الفرنسي عن القطر

وعن موقعها وحدودها الإدارية بالنسبة للمحافظة التقينا رئيس مجلس البلدة الأستاذ "نصر الحريري" حيث قال: «تقع بلدة "مليحة العطش" في الزاوية الشمالية الشرقية لمحافظة "درعا"، حيث تبعد عنها حوالي 20 كم، تتبع من الناحية الإدارية والخدمية لناحية قرى مركز منطقة "ازرع"، وبنفس المسافة تبعد عن مدينة "السويداء" التي تبعد عنها حوالي 22 كم، تحدها من الجهة الشرقية بلدة "بصر الحرير"، و"هضبة اللجاة" بقراها من الجهة الشمالية، ومدينة "الحراك" و"الصورة" من الجهة الجنوبية، وقرية "نامر" من الجهة الغربية، يسكن في القرية عائلة واحدة هي عائلة "الحريري" فقط ومن فخذ الشوالي، وبنيت القرية في العصر الحديث عام 1956 حيث دخل الإسمنت والأدوات الحديثة».

الشارع المؤدي للقرية

وعن عدد السكان ومناخ القرية والمزايا التي تتمع وتشتهر القرية بها يقول مختار القرية "محمد خير قاسم الحريري": «يبلغ عدد سكان القرية حوالي 4000 نسمة، وتشتهر البلدة شأنها شأن سكان الريف في محافظة "درعا" بالزراعة بسبب كثرة الآبار الارتوازية، ومن أنواع المزروعات وأهمها "البندورة والبطاطا والباذنجان والفاصولياء والجزر والملفوف" والحبوب: القمح والشعير، وأشجار مثمرة وخاصة الزيتون والعنب، كما تشتهر بتربية الماشية، واتجه جزء جيد من القرية إلى العمالة المهاجرة لدول الخليج. مناخها كطبيعة أرياف "درعا" حار صيفاً نوعاً وبارد شتاءً، إضافة إلى فترة ربيع وخريف قصيرة إذ يشعر المواطنون بفصلين فقط هما الصيف والشتاء، ومعظم أبناء القرية متعلمون».

وعن سبب التسمية وأهم الأماكن الأثرية في القرية يقول السيد "عبد المحسن الحريري" وهو ومن وجهاء القرية: «سبب التسمية يعود إلى أنه كان هنالك بعض الينابيع التي كانت تصب في بعض الآبار القديمة المحفورة بجانب التل الأثري، فيأتي الناس والمارة والرحالة و"يمتاحون" الماء أي ينشلونه من الآبار، فسميت "مليحة العطش"، أي كانت تروي ظمأ العطشان، وأهم الأماكن الأثرية تدل على أن القرية سكنت منذ العهود القديمة، حيث تشير إلى ذلك آثارها الرومانية والبيزنطية والإسلامية، يوجد في جهتها الشمالية الشرقية تل أثري محاط بسور تنتشر فيه الآثار الكثيرة كأطلال القصور والقنوات والبرك المائية، ومعاصر الزيتون والنقوش والكتابات التي يرقى معظمها للعصرين الروماني والبيزنطي، حيث دمرت هذه الآثار بفعل الزلازل، وكان هناك موقع اثري قديم يسمى الخربة، ونسب إلى خرابها القديم، وكانت بيوتها القديمة منحوتة بشكل هندسي متقن مثلها مثل باقي قرى حوران الأثرية القديمة».

من اثار القرية
موقع القرية حسب غوغل