تتربع على تل صغير يسمى التل الشمالي وجنوبها الغربي التل الغربي، فهي مبنية على أنقاض قرية صغيرة، بيوتها قديمة حجرية وطينية متقاربة، حيث كانت أراضيها ملك لأحد الآغاوات إلى أن انتقلت ملكيتها للفلاحين، فهي تشتهر بالزراعة وخاصة الخضراوات.

إنها قرية "زمرين" إحدى قرى حوران، تلك القرية التي أتى اسمها من كلمة "الزمر" وهو آلة موسيقة في الأعراس، مدونة وطن "eSyria" زارت القرية والتقت السيد "خالد عبد الله" أحد سكان القرية بتاريخ 29/1/2013 الذي تحدث عنها بالقول: «قرية "زمرين" إحدى قرى ناحية "الصنمين" محافظة درعا، تبعد إلى الغرب منها بحوالي 13كم، وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 60 كم، تقع على وادي "زمرين" أحد روافد وادي الخنافس، اسمها آرامي، بنيت على أنقاض قرية صغيرة، إلى الشمال منها بـ 1كم تل صغير يسمى التل الشمالي وجنوبها الغربي التل الغربي، مساكن القرية القديمة حجرية وطينية متقاربة، تطورت عمرانياً وفق مخطط تنظيمي، فأصبحت مساكنها الحديثة إسمنتية تنتشر في كافة الجهات وبخاصة نحو طريق "نَمَر" وطريق "عقربا"».

يمتاز أهل القرية بالطيبة والبساطة وروح التعاون وحب الغير، حيث تراهم في أيام المواسم يعملون يداً بيد، تاركين وراء ظهورهم الرواسب الاجتماعية البالية، فالنخوة مازالت موجودة عند أهل القرية، فما من أحد بحاجة لمساعدة إلا والتف حوله إخوته من أهالي قريته يساعدونه ويعينونه في ما ألم فيه، عدا ترحابهم بالضيف واستقباله أفضل استقبال وتقديم واجب الضيافة له وعدم سؤاله عن حاجته إلا بعد مرور ثلاثة أيام وثلث

تمتاز القرية بارتفاع نسبة المتعلمين فيها وبزراعة الخضراوات والزيتون وهنا يقول السيد "عيسى الشرايدة" مختار القرية: «يبلغ عدد سكان قرية "زمرين" حوالي 2500 نسمة، والقرية يعود عمرها إلى 300 عام تقريباً، وتمتاز هذه القرية بارتفاع نسبة المتعلمين فيها، والعديد منهم حاصل على شهادات جامعية في مختلف الاختصاصات، يغترب عدد لا بأس به من سكانها في مختلف دول العالم، شأنهم شأن معظم قرى ومناطق حوران، كما تشتهر القرية بالزراعة وخاصة الخضراوات، حيث إنها تعتبر حتى الآن مصدر الرزق الرئيسي لكثير من أهالي القرية، بجانب زراعة الزيتون والحمضيات، ويزرع سكانها الحبوب والبقول، إلى جانب تربية الأبقار والأغنام والدواجن».

بقايا منازل القرية الحجرية

يوجد في القرية بعض البيوت الحجرية القديمة، حيث كانت القرية ملك لأحد الآغاوات وهنا يضيف المختار: «يوجد في القرية بعض البيوت الأثرية الحجرية القديمة، والمصنوعة من الحجر البازلتي الأسود، ولا يزال هناك احد أهم المنازل الأثرية، وهو منزل الآغا الذي كانت القرية ملكه "عائلة شمدين آغا"، وهو من منطقة الصالحية في دمشق، وكان جميع الفلاحين وسكان القرية يعملون عنده، فقد كان يأخذ من كل فلاح ربع الموسم مقابل زراعة أرضه والباقي للفلاح، وكان يملك حانوتاً يعمل فيه العمال والفلاحون بقسم من الأرض والمردود له، والمرابع العامل ربع الموسم.

وبعد صدور قرار الإصلاح الزراعي حصل الفلاحون على الأرض التي كانوا يعملون فيها بعد شرائها، وأصبحت القرية ملك للفلاحين وهذا بعد عام 1965، بعد ذلك استوطن الأهالي في القرية وأصبحوا يبنون مساكن ومنازل إلى أن أصبحت قرية كبيرة وأطلق عليها زمرين».

شجرة الزيتون التي تشتهر بها القرية

وعن ميزات القرية يقول الحاج "هاني الشرايدة": «يمتاز أهل القرية بالطيبة والبساطة وروح التعاون وحب الغير، حيث تراهم في أيام المواسم يعملون يداً بيد، تاركين وراء ظهورهم الرواسب الاجتماعية البالية، فالنخوة مازالت موجودة عند أهل القرية، فما من أحد بحاجة لمساعدة إلا والتف حوله إخوته من أهالي قريته يساعدونه ويعينونه في ما ألم فيه، عدا ترحابهم بالضيف واستقباله أفضل استقبال وتقديم واجب الضيافة له وعدم سؤاله عن حاجته إلا بعد مرور ثلاثة أيام وثلث».

تضاربت الروايات حول تسمية القرية بهذا الاسم وعن سبب التسمية يقول "عبد الحكيم العبد الله" مدير المدرسة: «البعض يقول أتت سبب التسمية من كلمة "الزمر" آلة موسيقة في الأعراس، كانت القرية صغيرة وفيها الأعراس قليلة ومع تضخم القرية أصبحت الأعراس كبيرة وبحاجة لجوقة موسيقية كبيرة، لذلك أصبح في القرية عرسان وزمران، والبعض يقول "زمرين" تعني الزمهرير أي البرد القارس نظراً لتربعها على منطقة مرتفعة، وبعض الروايات تقول إن أهالي القرية كانوا يجمعون القمح في زمرة واحدة، ويتقاسمون الموسم ونظراً لارتفاع عدد سكان القرية أصبحوا يجمعونها في زمرتين».

قرية "زمرين" من غوغل إرث