تتربع في منطقة مرتفعة كثيفة الأشجار وخصبة التربة ووفيرة المياه والينابيع، فهي تعتبر من أجمل قرى حوران، والتي يحدها من معظم جهاتها الحدود الأردنية.

إنها قرية "الطبريات" التي زارتها مدونة وطن "eSyria" والتقت بتاريخ 10/1/2013 السيد "فؤاد ربيعي" من سكان القرية الذي تحدث عنها بالقول: «تتوسط القرية مجموعة من التلال الصغيرة، وهي مشرفة بشكل مباشر على الحدود السورية- الأردنية التي تبعد عنها بضعة أمتار، وتعد التربة الخصبة للقرية مناخاً مناسباً للعديد من الزراعات الشتوية والصيفية، وبعد توافر المياه الجوفية من الآبار الارتوازية اعتمد الأهالي على زراعة الزيتون والعنب والرمان والتين، إضافة إلى العديد من الأشجار المثمرة الأخرى والتي يقوم المزارعون في القرية بتجريبها بما يتلاءم مع المناخ كالحمضيات، فالقرية معروفة بكثرة الخضراوات ومنها البندورة والخيار والملفوف والزهرة والبذنجان بالإضافة لزراعة التبغ، وأصبحت تشكل الخضراوات اكتفاء ذاتياً للمواطنين».‏

سكان القرية أناس طيبون لهم مع جيرانهم من سكان القرى المجاورة، علاقات متميزة تجمعهم رابطة القرابة والصداقة والأخوة والنسب، يعتاش أبناء القرية من الزراعة ورعي الأغنام والأبقار، أما العادات والتقاليد في القرية فتكاد تكون نفس عادات وتقاليد بقية قرى حوران في الفرح والعزاء وتقاليد العمل في الحصاد وقطف موسم الأشجار، فالقرية هي عبارة عن أسرة واحدة رغم تعدد العائلات تسود بينهم علاقة المحبة والتآخي والتعاون في السراء والضراء

أما عن حدود القرية الجغرافية وتاريخها فتحدث المهندس "محمود جعارة" رئيس بلدية "تل شهاب" التي تتبع لها القرية إدارياً بالقول: «تقع القرية على هضبة مرتفعة يحدها من الجهة الجنوبية الغربية والجهة الشمالية والجنوبية الحدود الأردنية، ومن الجهة الشرقية بلدة "تل شهاب" الأثرية، تبعد عن مدينة "درعا" 25 كم، وهي تتداخل مع بلدة "تل شهاب" في أراضيها ومزارعها وتتبع إدرياً لها، ويوجد تقارب اسري كبير بين العائلات المقسومة بين المنطقتين عدا عملية المصاهرة والقربى.

حدود القرية مع الحدود الاردنية

يبلغ عدد سكان القرية 1500 نسمة وجميعهم يعمل بالزراعة وتربية الماشية، ومجموع مساحة أراضي القرية 200 هكتار، جميعها قابلة للزراعة، أسس القرية عدد قليل من العائلات وهم عائلة "الربيعي" وعائلة "شنان" وعائلة "العوضي"، و"الظاهر"».‏

السيد "محمود شنان" من سكان القرية وهو في العقد السادس من العمر أشار بالقول: «سكان القرية أناس طيبون لهم مع جيرانهم من سكان القرى المجاورة، علاقات متميزة تجمعهم رابطة القرابة والصداقة والأخوة والنسب، يعتاش أبناء القرية من الزراعة ورعي الأغنام والأبقار، أما العادات والتقاليد في القرية فتكاد تكون نفس عادات وتقاليد بقية قرى حوران في الفرح والعزاء وتقاليد العمل في الحصاد وقطف موسم الأشجار، فالقرية هي عبارة عن أسرة واحدة رغم تعدد العائلات تسود بينهم علاقة المحبة والتآخي والتعاون في السراء والضراء».‏

المهندس محمود جعارة
الاهتمام بتربية الماشية