تعتبر قرية "كريم الشمالي" إحدى قرى حوران الجميلة، تقع شمالي محافظة "درعا" في منطقة "الصنمين"، تشكل نموذجاً فريداً للعيش في الريف. تتميز بحجارتها البازلتية السوداء الأثرية التي تروي عادات وتقاليد أهلها في الكرم وحسن الضيافة.

المواطن "ياسر شقير" أحد سكان القرية تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 3/1/2013 عن عادات أهل القرية فقال: «لا يزال كبار السن في القرية يحافظون على لباسهم التراثي القديم وعاداتهم في الأفراح والأحزان والمناسبات الاجتماعية والترحاب بالضيف، ولحفلات الأعراس نكهة مختلفة في القرية، حيث كانت في القديم تقام على مدى أسبوع كامل من الاحتفالات، وإقامة الدبكات والولائم وخاصة المنسف الحوراني الذي تشتهر به حوران، أما اليوم فأصبحت تقتصر على ثلاثة أيام بسبب التزامات الحياة ما خلا بعض الناس الذين لا يزالون يرغبون في الاحتفال على مدى أسبوع كامل».‏

يعود سبب تسمية قرية "كريم الشمالي" بهذا الاسم إلى بلدة قديمة كانت تسمى الكوم "كريم"، ومع مرور الزمن أقيمت فيها منشأة حكومية، فقسمت القرية إلى قسمين، وأصبحت بعدها قريتين واحدة أطلق عليها "كريم الشمالي"، والثانية سميت "كريم الجنوبي" ومن هنا جاءت تسمية القرية

ويقول السيد "منصور شقير" مختار القرية: «"كريم الشمالي" من قرى حوران ذات الأرض الخصبة والطبيعة الوعرة، وتقع تقريباً في منتصف المسافة بين العاصمة "دمشق" ومدينة "درعا"، تتبع لمنطقة اللجاة، تقع شمالي محافظة "درعا" في منطقة "الصنمين"، والوصول إليها لا يكلف عناءً كبيراً سوى سلوك طريق "دمشق- درعا" الدولي، وبعد حوالي الساعة أو أقل تبدو بيوتها المتناثرة بحجارتها السوداء البازلتية، تتوضح من بعيد لتعلن انتهاء الرحلة. يلقى ضيوف القرية كل الاهتمام والترحيب حيث تفتح أبواب البيوت للإقامة والكل يتنافس لاستقطاب الضيف للإقامة عنده، ويبلغ عدد سكان القرية 1100 مواطن».‏

الحجارة السوداء البازلتية

بينما يقول السيد "بسام شقير"من أهالي القرية عن الآثار المنتشرة فيها وأهم الأعمال التي يقوم بها سكان القرية: «سكان القرية معظمهم يعملون في الزراعة وتربية المواشي خاصة الأغنام والماعز، والبعض موجودون خارج القرية إما للدراسة أو العمل، أما في الصيف فهم يأتون لزيارة الأقارب وإقامة المناسبات فتقام الحفلات والولائم وفق العادات والتقاليد التي يحرص الأبناء على ممارستها، والقرية محاطة بعدة قرى حورانية منها "شعارة الأثرية واتوستراد دمشق الدولي وجباب"، وتنتشر فيها منذ القدم آثار رومانية قديمة عبارة عن منازل وخرب قناطر قديمة».‏

وحول تسمية القرية يقول السيد "حسان شهاب" مدير مدرسة "كريم الشمالي" للتعليم الأساسي: «يعود سبب تسمية قرية "كريم الشمالي" بهذا الاسم إلى بلدة قديمة كانت تسمى الكوم "كريم"، ومع مرور الزمن أقيمت فيها منشأة حكومية، فقسمت القرية إلى قسمين، وأصبحت بعدها قريتين واحدة أطلق عليها "كريم الشمالي"، والثانية سميت "كريم الجنوبي" ومن هنا جاءت تسمية القرية».

سهول وعرة في القرية
موقع القرية حسب حارطة غوغل