عرفت منذ أن وجدت بقرية "خيول الكحلا"، إنها قرية "كحيل" التي تبعد 30كم عن مدينة "درعا"، تلك التي يقتات أهلها البساطة والمحبة، في الوقت الذي تعود فيه أبنيتها للعصور الإسلامية التي تدل على قدم عمرانها عبر التاريخ.

مدونة وطن eSyria زارت القرية بتاريخ 18/11/2012، والتي تبعد عن "درعا" /30/ كيلو متراً، والتقت الحاج "عايش السعودي" مختار القرية والذي تحدث عنها بالقول: «هي قرية عريقة وقديمة، وهي مقصد لكثير من الزوار من مختلف المناطق، ويعود سبب تسمية البلدة بـ"كحيل" إلى رواية تقول إنه قديماً كان أجدادنا يربون ويعتنون بالخيول العربية الأصيلة، وكان أهل القرية يمتطون خيلاً أصيلة من سلالة تسمى "الكحلا"، ومن هنا جاءت تسمية القرية كحيل».

هي قرية عريقة وقديمة، وهي مقصد لكثير من الزوار من مختلف المناطق، ويعود سبب تسمية البلدة بـ"كحيل" إلى رواية تقول إنه قديماً كان أجدادنا يربون ويعتنون بالخيول العربية الأصيلة، وكان أهل القرية يمتطون خيلاً أصيلة من سلالة تسمى "الكحلا"، ومن هنا جاءت تسمية القرية كحيل

أما عن عادات أهل القرية فقال: «يتسم أهل القرية بالكرم والطيب بصورة خاصة، يكرمون الضيف الذي يدخل قريتهم ويرحبون بزيارته، فيجب ألا يخرج منها بلا ضيافة وكرم، فأبواب المنازل دائماً مفتوحة ولا تغلق وخصوصاً المضافة، حتى لو لم يجد الضيف في المنزل سوى النساء والرجال المتقدمين بالسن، وأهل القرية يحيطون زائرهم بكل الرعاية والاهتمام، فهم منذ القدم كانوا أهل الجود والكرم يتميزون بالبساطة والمحبة، ومن صفاتهم أنهم يتعاونون ويساعد بعضهم بعضاً في جني المحاصيل الزراعية والزيتون في جميع الأوقات».

اثار قديمة

المهندس "محمود عبد الكريم" رئيس مجلس بلدة "كحيل" والذي تحدث عنها بالقول: «أحدث مجلس البلدة عام 1997 ويبلغ عدد سكانها 5500 نسمة، وهي تقع شرق محافظة "درعا"، وتتبع إدارياً لمركز مدينة "درعا"، ويحدها من الجنوب بلدة "الطيبة"، ومن الشرق بلدة "المسيفرة"، ومن الشمال بلدة "الغارية"، ومن الغرب قرية "صيدا".

البلدة توسعت وشهدت قفزات كبيرة من خلال الخدمات الكثيرة التي أنشئت فيها، ففي المجال التعليمي يوجد في البلدة أربعة مدارس للتعليم الأساسي حلقة أولى، يدرس فيها عدد كبير من الطلاب، ومدرسة تعليم أساسي وثانوية، كذلك يوجد في البلدة مركز صحي، وجميع أحياء البلدة مزودة بالكهرباء، وفي القرية شبكة طرق بطول 22 كم معبدة بالكامل، وهناك طرق زراعية بطول 20كم، تصل بين المنازل المأهولة والأراضي الزراعية، ومن أهم العائلات التي تسكن في القرية منذ بدايات السكن فيها "المحاميد، العياش، الحريري، المفعلاني، الحمصي، والقداح"».

شارع الساحة

يوجد في القرية بعض الآثار القديمة وهنا يتحدث المهندس "محمود المحاميد" بالقول: «تحتوي القرية على أبنية وخانات تاريخية تعود للعصر الإسلامي وما تزال حتى اليوم تنبض بالحياة، حيث تقف البيوت القديمة المصنوعة من الحجر البازلت في القرية القديمة التي كانت تتميز بجامعها القديم، حيث كانت المنازل تصنع من الأحجار والطين واللبن وسقفها مصنوع من الخشب وجانبه سير للمواشي».

تمتاز وتشتهر بلدة "كحيل" بزراعة الحبوب وهنا يقول المهندس "محمد الناصر" رئيس الوحدة الإرشادية التي تتبع لها البلدة: «تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في القرية التي يتم فيها زراعة المحاصيل الإستراتيجية كالحبوب والقمح والشعير والذرة الصفراء 1800 دونم، وتتميز أراضي القرية بأنها ذات تربة حمراء "طينية ثقيلة"، وهي تأتي وتصنف ضمن منطقة الاستقرار الثانية في المحافظة، لذا فإن الزراعة تعد أساس الحياة الاقتصادية فيها، ومن أهم ما يزرع في القرية من الأشجار المثمرة شجرة الزيتون المباركة حيث تزرع وبأعداد كبيرة.

قرية كحيل من غوغل إرث

وحالياً بدأ التركيز على زراعة الكرمة بسبب قلة المياه، ويوجد في القرية 18 بئراً ارتوازياً لسقاية المزروعات، إضافة إلى تربية المواشي، ومنها الأغنام التي يصل عددها إلى 1000 رأس، و100 رأس من الأبقار، والماعز 50 رأساً، وكان للوحدة الإرشادية والمركز البيطري في القرية أثر كبير في تطور الزراعة ونجاحها من خلال الخدمات والدعم الزراعي الذي يوفره للمزارعون والفلاحين، وحملات التلقيح التحصينية والتلقيح الاصطناعي المجاني الذي يقدم للمواشي».