يتمتع "شارع الأردن" بمكانة اقتصادية واجتماعية هامة في مدينة "درعا"، نظراً لكونه يعد مركزاً تجارياً نشيط من جهة، ومن جهة أخرى لكونه محطة الانطلاق للمسافرين من مدينة نحو الجنوب.

موقع "eDaraa" جال في شارع الأردن في حي "درعا المحطة" بتاريخ 29/9/2011 والتقى الشاب "إياد محاميد"- من أهالي الحي-، والذي تحدث عن هذا الشارع بالقول: «يشكل هذا الشارع جزءاً كبيراً من السوق الرئيسي في حي "درعا المحطة" والذي يعد من أكبر الأسواق ككل في مدينة "درعا"، أيضاً كان يعد هذا الشارع طريقاً أساسياً ووحيداً للسفر إلى الأردن، وإلى اليوم يقصده كثيرون كمنطلق لسفرهم إلى "الأردن"».

يشكل هذا الشارع جزءاً كبيراً من السوق الرئيسي في حي "درعا المحطة" والذي يعد من أكبر الأسواق ككل في مدينة "درعا"، أيضاً كان يعد هذا الشارع طريقاً أساسياً ووحيداً للسفر إلى الأردن، وإلى اليوم يقصده كثيرون كمنطلق لسفرهم إلى "الأردن"

السيد "ياسين طلال أبازيد" /مواليد 1925/ من سكان "درعا المحطة" ويقطن في أقدم منزل موجود في شارع "الأردن"، وقد تحدث عن أهمية هذا الشارع قديما وحديثاً بالقول: «لقد كان الشارع- بسبب تمركزه في وسط مدينة درعا، وكبوابة للمسافرين إلى الجنوب- منفذا تجارياً للمحافظة، ومركز للتبادل التجاري، وأذكر وجود بعض البيوت السكنية المنفردة المبنية من الطين حيث كان الشارع ترابي وفيه بيادر (قمح، شعير).

شارع الاردن في درعا

وكانت كذلك تمر فيه السيارات المنطلقة إلى الأردن ذهابا فقط لأن إياب من شارع "عدنان المالكي"، وفي عام 1958 عبد الشارع، وغدت منازله تبنى من الحجر البازلتي الأسود، وافتتحت فيه بعض محلات الخضار والحلويات، أما من الجهة الشمالية كان هناك مسجد يدعى "مسجد المحطة الكبير"- غير أن اسم المسجد أصبح اليوم "عبد العزيز أبازيد"-، وكان يوجد في الشارع أيضا فرن قديم ومركز توليد للكهرباء».

السيد "حسن رشيد الجوابرة" /مواليد 1925/، والذي يعمل كمختار لمنطقة درعا المحطة بدأ بالتحدث عن الشارع وسبب تسميته سمي بشارع الأردن بالقول: «سمي بذلك لأنه الشارع المؤدي من مدينة "درعا" إلى "الرمثا" التي تبعد عن "درعا" حوالي /7/ كم، والذي يبلغ طوله حوالي /4/ كم، فهو يوصل إلى مركز الحدود السورية- الأردنية فلا يستطيع أحد الخروج من "سورية" إلى "الأردن" دون أن يمر فيه.

المختار "حسن جوابرة"

يبدأ الشارع من الجهة الغربية من بناء السرايا الحكومي (القصر العدل) متجها جنوبا حتى يصل إلى "وادي الزيدي" ويعبر الوادي بواسطة جسر قديم ويدخل في منطقة درعا البلد من الجهة الغربية حتى يصل مركز الحدود السورية- الأردنية.

كل هذا اندثر كلياً /1960/ وانتقلت فعاليات كثيرة إلى شارع، وتحول إلى شارع تجاري وعقدة مواصلات فأصبح يضم أبنية حديثة وفي كل بناء حول الطابق السفلي منه إلى مجموعة محلات تجارية (أدوات والملابس الرياضية الجاهزة، ومحلات المفروشات، ومحلات لبيع المواد الغذائية).

ويوجد أيضا صيدلية قديمة مازالت حتى اليوم، وعيادات الأطباء ومكاتب المهندسين والمحامين وبقية "مسجد المحطة" القديم الذي رمم وسمي مسجد "الشيخ عبد العزيز أبازيد"، وحديثاً مديرية كهرباء محافظة درعا وبقيت بعض البيوت المبنية من الحجر البازلت موجودة حتى الآن».