على الحافة الغربية لمنطقة "اللجاة" وعلى الطرف الشرقي لسهل "حوران" تقع بلدة "محجة"، وسط مجموعة من التلال البركانية، يخترقها وادي "العرام" فيضفي عليها طابعاً جمالياً فريداً.

يقول السيد "نبيل الجلده" من أهالي بلدة "محجة" لموقع "eDaraa": «"محجة" عروس "اللجاة"، تلقي بخصلات شعرها في وادي "العرام" الذي يخترق أراضيها الخصبة الوعرة، وهي بلدة هادئة تتميز بطبيعتها الساحرة وهوائها العليل، تتخللها مجموعة من التلال البركانية القليلة الارتفاع كتل "مقداد" وارتفاعه /633/م وتل "الصغير" وارتفاعه/620/م، وبعض التلال الصنعية مثل "تل الكتيبة" ويبلغ ارتفاعه /693/ م وتل "قسوة" ويصل ارتفاعه إلى /601/م».

جاء اسم "محجة" من كلمة الحج أي القصد، واصطلاحاً لوقوعها على طريق القوافل الواصل بين "الشام" و"الحجاز" حيث كانت القوافل تحط الرحال لتستريح ثم تتابع السير

وحول هذه البلدة وسبب تسميتها تحدث السيد "أحمد فارس المحيسن" مختار القرية بتاريخ /8/6/2011/ لموقع "eDaraa" قائلاً: «تتبع "محجة" إداريا لمنطقة "إزرع" وتقع إلى الشمال الغربي منها وعلى بعد/11/كم، بين طريق "دمشق – درعا" القديم واتوستراد "دمشق – درعا"، وتبعد عن مدينة "دمشق" حوالي /65/ كم، وعن مدينة "درعا" نحو/45/كم، يحدها من الغرب قرية "الفقيع"، ومن الجنوب قرية "شقرا"، ومن الشرق قرية "المجيدل"، ومن الشمال قرية "تبنة"، تبلغ مساحتها /40/ ألف كم2 ، فيما تصل مساحة مخططها التنظيمي إلى /1050/هكتاراً، يبلغ عدد سكانها حتى نهاية العام الماضي /19752/ نسمة».

السيد نبيل الجلده

وفيما يخص تسميتها ذكر "المحيسن": «جاء اسم "محجة" من كلمة الحج أي القصد، واصطلاحاً لوقوعها على طريق القوافل الواصل بين "الشام" و"الحجاز" حيث كانت القوافل تحط الرحال لتستريح ثم تتابع السير».

وعن البلدة القديمة فيها قال السيد "خالد اليونس" من أهالي البلدة: «تضم البلدة القديمة مجموعة من المواقع والمباني التاريخية التي تعود للعهدين البيزنطي والروماني، أهمها "الجامع العمري والحمامات وبعض القصور، والعديد من البيوت القديمة كبيت آل الجلده الذي يعد من أروع الأبنية الموجودة ، وبيت العقلة وبيت الجلم "، والأهم من ذلك كله الطريق الممتد تحت الأرض والمعبد بالأحجار البازلتية ليصل إلى مناهل الماء والمعابد في الطرف الثاني، ولا تزال بعض هذه الأبنية بحالة جيدة كالمعابد والكنائس والقصوروالمدافن والآبار والأقنية والبرك والمعاصر، ناهيك عن وجود خط حديدي حجازي ومحطة للقطار لا تزال قائمة حتى الآن».

مختار القرية

وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي فيها يقول المهندس "عبد الرحمن السعدي" رئيس الوحدة الإرشادية الزراعية فيها: «تقع أراضي البلدة في منطقة الاستقرار الثانية، ويعمل 85% من سكانها بالزراعة، وتشكل مصدر دخل هام بالنسبة لهم، يبلغ إجمالي مساحة الأراضي القابلة للزراعة/ 31908/ دونمات، منها /2096/ دونماً مروياً و/21007/ دونمات بعلا، فيما تبلغ مساحة الأراضي غير القابلة للزراعة /7292/دونماً، وتبلغ مساحة المروج/800/ دونم، وتشتهر البلدة بزراعة الحبوب كالقمح والشعير والحمص، إضافة لزراعة بعض الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالقمح /8500/ دونم، وبالشعير/2200/دونم، وبالحمص/3835/ دونماً، وبأشجار الزيتون /1500/ دونم يوجد فيها /2400/ شجرة، فيما تبلغ المساحة المزروعة بالكرمة/211/ دونماً، ناهيك عن زراعة العديد من أنواع الخضار المروية كالبطاطا الربيعية والبندورة.

كما يهتم الأهالي بتربية الثروة الحيوانية حيث يوجد /250/ مربي أبقار وأغنام وماعز، ومزرعتان لتربية الدواجن، ويبلغ عدد رؤوس الأغنام /814/ رأساً، وعدد رؤوس الماعز /226/ رأسا، وعدد رؤوس الأبقار/238/ رأسا».

السيد خالد اليونس

وحول الجانب الاجتماعي في البلدة قال السيد "مأمون حسن الجلده" من أهالي البلدة: «يسود البلدة عادات وتقاليد تتميز بأنها جزء من العادات والتقاليد الحورانية، ويتجلى ذلك من خلال مشاركة الأهالي لبعضهم في المناسبات الاجتماعية كافة، ولا تزال مظاهر هذا التعاون قائمة حتى الآن، وخاصة في مناسبات الأفراح والأتراح، كما نراها في مواسم العمل الزراعي كالحراثة والحصاد وجني المحاصيل والخضار الأخرى، وذلك على اعتبار أن أغلب السكان في البلدة يعتمدون على الزراعة في معيشتهم».

وعن العائلات الموجودة في البلدة ذكر "الجلده": «تقطن البلدة مجموعة من العائلات منها: "المجاريش، الحوشان، اليونس، الجلم، الجلده، العقلة، سماره، الحمير، الحمد، القطيش، الزهيري، العقدة، أبوسمره، العرفان، الحمود، الحجازي، الزنيقه، الطالب، شبانه، السويدي، المصري، الصيص، العبود، القويدر، المذيب، المفلح، الهلال. الجظاعين، الخطبا"، وجميع هذه العائلات ترتبط مع بعضها بعضا بعلاقات المحبة والتآلف».