يشكل "حي المشفى" الجزء الجنوبي من مدينة "درعا المحطة"، وهو من الأحياء الجديدة نسبياً في درعا، لكونه تأسس في عام 1900- تاريخ تأسيس الخط الحديدي الحجازي-.

و"حي المشفى" يشرف مباشرة على "وادي الزيدي" الذي يفصله عن الجزء القديم من المدينة المعروفة باسم "البلد" حيث المدينة الأثرية التي تمتد إلى أكثر من \5000\ عام ويتميز "حي المشفى" بطابعه التراثي من خلال عدد من الأبنية الحجرية العثمانية والسقوف القرميدية الحمراء، كما يوجد في الحي عدد من الكتل المعمارية الحديثة المكسوة بواجهات من الرخام والسيراميك.

يعود وجودنا في هذا الحي منذ عام /1920/ عندما قدم بنى والدي "مفلح المحاميد" منزلاً هو الآن أحد أقدم المنازل في "حي المشفى"، والمنزل يبعد أمتارا عن مشفى درعا الوطني، وهو عبارة عن بناء من الحجر البازلتي تحول إلى مركز للضابط الفرنسي "الجنرال ويت" زمن الاحتلال الفرنسي لسورية. أما والدي السيد "مفلح المحاميد"؛ فقد نفي إلى دمشق بعد اعتقاله مع مجموعة من رجال الكتلة الوطنية وهم "محمد الشرع، أحمد الأسود، محمد آبازيد، محمد العايدي" وغيرهم، حيث قاموا بانتفاضة على الاستعمار فاحتل الفرنسيون "المستشارية والثكنة ودار المستشار ومدرسة الراهبات" وقام والدي بحماية الراهبات في داره بعد أن أفرج عنه هو وزملاؤه وكانت "درعا" آخر مدينة احتلت من قبل الفرنسين وأول مدينة تحررت منهم. ونتيجة تحرير مدينة "درعا" سقط عدد كبير من الشهداء لذلك سمي شارع "الشهداء" والذي يبلغ طوله \450\ مترا وكان هذا المنزل ملتقى وجهاء "درعا" ومازال حتى الآن مضافة يرتادها وجهاء حوران، وبعد خروج الفرنسيين؛ أصبح والدي السيد "مفلح المحاميد" زعيما للكتلة الوطنية وأمين سر محافظة "درعا" وفي عهده تم تأسيس مشفى "درعا" الوطني عام \1940\

موقع "eDaraa" جال في "حي المشفى" والتقى بتاريخ "10/12/2010" السيد "محمد مفلح المحاميد" أستاذ في القانون من مواليد \1928م\، والذي تحدث عن هذا الحي بالقول: «يعود وجودنا في هذا الحي منذ عام /1920/ عندما قدم بنى والدي "مفلح المحاميد" منزلاً هو الآن أحد أقدم المنازل في "حي المشفى"، والمنزل يبعد أمتارا عن مشفى درعا الوطني، وهو عبارة عن بناء من الحجر البازلتي تحول إلى مركز للضابط الفرنسي "الجنرال ويت" زمن الاحتلال الفرنسي لسورية.

منزل "عقلة دخان المسالمة"

أما والدي السيد "مفلح المحاميد"؛ فقد نفي إلى دمشق بعد اعتقاله مع مجموعة من رجال الكتلة الوطنية وهم "محمد الشرع، أحمد الأسود، محمد آبازيد، محمد العايدي" وغيرهم، حيث قاموا بانتفاضة على الاستعمار فاحتل الفرنسيون "المستشارية والثكنة ودار المستشار ومدرسة الراهبات" وقام والدي بحماية الراهبات في داره بعد أن أفرج عنه هو وزملاؤه وكانت "درعا" آخر مدينة احتلت من قبل الفرنسين وأول مدينة تحررت منهم.

ونتيجة تحرير مدينة "درعا" سقط عدد كبير من الشهداء لذلك سمي شارع "الشهداء" والذي يبلغ طوله \450\ مترا وكان هذا المنزل ملتقى وجهاء "درعا" ومازال حتى الآن مضافة يرتادها وجهاء حوران، وبعد خروج الفرنسيين؛ أصبح والدي السيد "مفلح المحاميد" زعيما للكتلة الوطنية وأمين سر محافظة "درعا" وفي عهده تم تأسيس مشفى "درعا" الوطني عام \1940\».

"حي المشفى"- مكان الدائرة الحمراء - جنوبي المدينة القديمة

"غرب المشفى الوطني" يوجد كرم واسع يسمى "كرم عقلة الدخان المسالمة" وفيه منزل من الحجر البازلتي على شكل القصور القديمة فالتقينا بابن صاحب الكرم السيد "بسام عقلة الدخان"، والذي تحدث عن تاريخ المنزل بأن والده آتى بمخططه من بيروت وبني عام\ 1900م\ وكان أول منزل في "منطقة درعا- المحطة"، وقد احتله الفرنسيون وعدلوا به من الداخل وبقوا فيه طوال فترة الاحتلال وبعد الاستقلال عاد أصحابه إليه وابقوا ما وضعه الفرنسيون، فالمنزل مازال على طرازه القديم ولم يعدل إلى الآن، كما يوجد في المنزل ملجأ تحت أرضه، لذا فقد كان له دور أيام حربي /1967/ و/1973/».

والجدير بالذكر أن "حي المشفى" خرج عددا كبيرا من الشخصيات والأسماء المعرفة على مستوى "درعا"، فمن هذا الحي خرج السيد "فاروق الشرع" نائب رئيس الجمهورية، والسيد "محمد جابر بجبوج" عضو القيادة القومية لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي".

السيد "محمد مفلح المحاميد"