كثيرة هي المعالم السياحية الموجودة في محافظة "درعا", ولكل معلم سياحي خاصية تميزه عن غيره, فجوها الجميل وهواؤها العليل هي الصفة المميزة لهذه البلدة, ويعود ذلك لكثرة الأشجار والسدود المتواجدة فيها حيث تعتبر من المناطق السياحية التي يرتادها الزوار من كافة المحافظات والقرى المحيطة بها, بلدة "تسيل" التي زارها موقع eDaraa حيث كان اللقاء مع رئيس مجلس البلدة الأستاذ "خالد السلامات" ليعطينا تفاصيل أكثر عنها فبدأنا من تسميتها حيث قال:

«"تسيل" كلمة سريانية الأصل تتألف من مقطعين "تس" و"أيل" وتعني بيت الرب حيث يعتقد أن سكان هذه البلدة كانوا مسيحيين».

من الأماكن الأثرية في البلدة هي جسر "العلان" أو الجسر "الأسود" والجامع "القديم" أو "العمري"

أما عن الموقع وحدودها الإدارية فيتابع "السلامات" بالقول: «تقع بلدة "تسيل" شمال غرب محافظة "درعا" حيث تبعد عنها حوالي 35 كيلو متراً, يحدها من الجنوب "سحم الجولان" ومن الغرب "وادي العلان" الذي يفصلها عن قرية "عين ذكر" ومن الشمال الشرقي "الجبيلية" ومن الشرق "نوى" ومن الجنوب الشرقي "عدوان"».

رئيس مجلس البلدة خالد السلامات

وعن عدد السكان والأشياء التي تشتهر بها القرية يقول "السلامات": «يبلغ عدد سكان "تسيل" حوالي 20750 نسمة حتى نهاية الشهر السابع 2009, وتعد نسبة الذكور أكثر من الإناث وتعتبر البلدة من البلدات الزراعية, حيث تبلغ مساحة الأرض القابلة للزراعة حوالي 37 ألف دونم منها 13 ألف دونم أملاك دولة والزراعة السائدة هي زراعة أشجار الزيتون وفي الآونة الأخيرة انتشار مزارع العنب, وتشتهر البلدة باحتوائها على محمية طبيعية تبلغ مساحتها 5000 دونم منها 2000 دونم حديقة وطنية».

ويتابع "السلامات": «تقع الحديقة في الجهة الشمالية الغربية من البلدة حيث تبعد عنها حوالي 4 كيلو متر تتبع لوزارة الزراعة مديرية زراعة "درعا" يوجد فيها مجموعة من المناطق السياحية يؤمها المصطافون في الشهر الخامس والسادس وحتى نهاية الشهر التاسع, ويقدر عددهم بحوالي 100 ألف زائر في الشهر الواحد ويوجد فيها بعض المنشآت كمركز بيطري ومركز صحي وحديقة ألعاب للأطفال وبعض المنشآت الخدمية التي خدمتها وزارة الزراعة».

الحديقة الوطنية

وعن مناخ البلدة يقول "السلامات": «مناخها معتدل شتاء وحار صيفاً حيث تعتبر ضمن منطقة الاستقرار المطري ويقدر معدلها المطري بحوالي 375 ملم».

أما بالنسبة لناحية العمرانية في البلدة يقول "السلامات": «المخطط التنظيمي لبلدة "تسيل" يقدر بحوالي 170 هكتاراً وعدد السكان المتزايد يتنافى مع المخطط التنظيمي فمن الملاحظ أن هناك ضغطاً سكانياً حيث تشهد البلدة نهضة عمرانية كبيرة واستثمارات خدمية لكونها بلدة سياحية باحتوائها على الحديقة الوطنية والسدود المتواجدة فيها».

سد تسيل

وعن بعض الأرقام الموجودة في القرية يقول الأستاذ "خالد": «تحتوي البلدة على مركز صحي و5 صيدليات و5 أفران ووحدة مياه ومركز هاتف ووحدة إرشادية

وبعض العيادات الطبية لبعض الاختصاصات».

وعن الواقع التعليمي تحدث لنا الأستاذ "همام النعسان" مدرسة اللغة الانكليزية في إحدى مدارس البلدة حيث قال: «تحتوي البلدة على ثانويتين واحدة للذكور وأخرى للإناث وثلاث مدارس إعدادية و10 مدارس تعليم أساسي ومعهد خاص وروضة حكومية».

ويتابع "النعسان" بالقول: «يعتبر طلاب البلدة من الطلاب المتفوقين على مستوى المحافظة والاجتهاد يكون ذاتياً من قبل الطلاب حيث إنهم لا يلجؤون للدروس الخاصة مقارنة مع الطلاب من القرى المجاورة وانتشار ظاهرة الدروس الخاصة بكثرة في البلدات المحيطة بها».

وأثناء حديثنا مع الأستاذ "همام" تواجد الأستاذ "أحمد النعسان" وهو مدرس متقاعد حيث أفادنا بمعلومة إضافية عن سبب التسمية وبعض المعالم الأثرية فقال: «كلمة "تسيل" جاءت من كثرة الأودية التي تسيل في البلدة وتخترقها وهي أربعة وديان وادي "شفيل" ووادي "أبو الفرو" ووادي "العلان" ووادي "الغار" وكلها تصب في نهر "اليرموك"».

ويتابع "النعسان": «من الأماكن الأثرية في البلدة هي جسر "العلان" أو الجسر "الأسود" والجامع "القديم" أو "العمري"».