على أرض حوران يتهادى غيض من فيض جمال وسحر الطبيعة، فمن يسافر عبر أرض حوران تدهشه كثرة المواقع السياحية من طبيعية وأثرية.

ولعل أجمل المواقع الطبيعية تلك التي تحتضنها الأودية في قلب الوادي الصغير المحاذي غرباً لبلدة جلين والمتفرع من وادي اليرموك، يترقرق وبشفافية (نبع قعبور) الذي ارتبط اسمه بعائلة السيد محمد محمود قعبور منذ أكثر من أربعين عاماً، وذلك للاستفادة من مياه النبع في الشرب والري.

وعن أهمية هذا النبع ومدى ارتباطه بحياة أهل قرية جلين يحدثنا السيد محمد محمود قعبور حيث يقول لموقع eDaraa: منح هذا النبع وعلى مدى أكثر من أربعين عاماً أسباب الحياة للأرض ولسكان القرية الذين كان عددهم لا يتجاوز /400/شخص.

السيد محمد قعبور

لم تكن هذه النبعة واضحة وعلى الأصح لم يكن السكان ملتفتين لها، حيث قمت مع بعض من شباب القرية بحفرها وتوسيعها للاستفادة منها ولتصبح أحد أهم مصادر الري للأراضي المحيطة بها، إضافة إلى أنها صالحة للشرب وقد عرفت منذ ذلك الوقت باسم نبع قعبور، وهي وثيقة الارتباط بسكان القرية التي لم تبخل على أحد منهم، وهي لا تزال إلى اليوم تتمتع بالعذوبة والشفافية، إلا إننا نتمنى أن تستثمر مياه هذا النبع بشكل أفضل من خلال جر مياه هذا النبع عبر قساطل لتصل المياه لمسافات أكبر وذلك للاستفادة من هذه المياه للري وللشرب أيضاً لكونها صالحة للشرب وللري.

والجميل أن هذا النبع يشهد في موسم الاصطياف السياحي إقبالاً سياحياً نظراً للمناظر الخلابة المحيطة به والمنطقة بشكل عام، الأمر الذي يدعو إلى الاهتمام بهذه المنطقة من الناحية الخدمية.