إلى الشمال الغربي من مدينة درعا وعلى بعد 35 كم تتوضع مدينة نوى التي تعتبر ثاني المدن في المحافظة من حيث عدد السكان الذين يصل عددهم إلى69 ألف نسمة وهي مركز ناحية، تطل على هضبة الجولان وجبل الشيخ وتحيط بها قرى الشيخ سعد شرقاً وعين ذكر وغدير البستان غرباً والشجرة وتسيل جنوباً وإنخل والشيخ مسكين شمالاً، ترتبط مع تلك القرى بمجموعة من الطرق، تقع مدينة نوى ضمن منطقة الاستقرار الأولى ذات الأمطار الوفيرة ما جعل منها بيئة زراعية مناسبة وتنتج أنواع مختلفة من الحبوب والخضراوات والفواكه كما تنتشر حولها المزارع والمشاريع الإنتاجية.

تشتهر مدينة نوى بأنها مدينة الإمام النووي الذي ولد ومات فيها وهي تضم مقامه الذي يؤمه يومياً عدد كبير من الزوار، وقد سميت باسمه المساجد والشوارع والمجمعات التجارية.

تعد نوى من أقدم المناطق المأهولة في حوران حيث يوجد فيها مقام سام بن نوح، إضافة إلى البيوت الأثرية التي تعود للعصر الروماني وعصور لاحقة ويحيط بها مجموعة من التلال والخرب الأثرية أبرزها تل أم حوران والجابية والجموع وخربة الحجاجية.

وحول الواقع الخدمي في المدينة ذكر المهندس بسام خطاب رئيس مجلس مدينة نوى أن هناك العديد من المراكز الخدمية في المدينة وأهمها: مخفر شرطة ومركز ناحية- مركز هاتف ومركز بريد- دائرة زراعة- مشفى وطني وأربع مراكز صحية- مركز تنمية ريفية- مجمع إداري تربوي- نادي رياضي، وحول عدد المدارس ذكر السيد أكرم جباوي مدير المجمع الإداري التربوي أنه يوجد في المدينة /37/ مدرسة منها /21/ ابتدائية وعشرة مدارس إعدادية وست ثانويات.

تضم مدينة نوى العديد من الأسواق والمجمعات التجارية وهي تمثل مركزاً اقتصادياً بالنسبة إلى أبناء القرى المجاورة، وأشهر تلك الأسواق سوق الجمعة الشعبي الذي يرتاده المبتاعين من مختلف مناطق المحافظة.

نظراً للبيئة الطبيعية الجميلة المحيطة بمدينة نوى وكذلك إشرافها على منطقة الجولان وقربها من وادي اليرموك فإنها تعتبر ضمن الخارطة السياحية في المحافظة، وتنتشر حولها المنتزهات والمقاصف السياحية.