يفضل المزارع "خالد عسكر" جمع قرون الفاصولياء الخضراء في الصباح بعد زوال وتطاير الندى، حتى لا تظهر تبقعات سوداء على القرن نتيجة قطرات الماء، حيث يبدأ جمع المحصول بعد 60-90 يوماً من الزراعة.

وبيّن "العسكر" في حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 6 تشرين الثاني 2014، بأن الفاصولياء تزرع بكميات وافرة من الأراضي الزراعية في المنطقة الغربية، وأضاف: «تنتشر زراعتها في مناطق "حوران" الغربية خاصةً، ويجب على المزارع اختيار الأرض التي ستزرع بها بعناية فائقة؛ فلا تنجح زراعتها في الأراضي الملحية، أو ذات مستوى الماء الأرضي المرتفع.

تعد من أهم محاصيل العائلة البقولية المرغوبة لدى المستهلك بحوران، وتلاقي نجاحاً كبيراً في الأسواق. وتزرع كقرون خضراء، وتجمع عندما يكون لونها أخضر وقوامها متماسكاً، وملساء، وقبل أن تصل القرون إلى مرحلة تكوين البذور، وقبل تكوين الألياف بها. ويجب أن تكون القرون لحمية خالية من الألياف حيث تتقصف أطرافها بسهولة عند ثنيها. وتبلغ المساحات المزروعة بالمحافظة 40 هكتاراً، وإنتاج المتوسط للهكتار الواحد 7 طن

ويعد الري من أهم عوامل النجاح في زراعتها؛ لحساسيتها للري وتأثرها بغزارته، وتفضل الفاصولياء عموماً الري الخفيف بكميات مياه قليلة ولا تفضل الري بكميات كبيرة من المياه. ويبدأ جمع الحصاد والمحصول في أغلب الأصناف بعد 60-90 يوماً من الزراعة. ويمكن أن تجمع من 4 إلى 6 مرات حسب الصنف، ويلاحظ أن تكرار جمع القرون على النبات يؤدي إلى زيادة المحصول، ويعطي فرصة أكبر لتكوين قرون جديدة بشرط المحافظة على حالة النباتات».

الفاصولياء الخريفية

ويضيف: «سبب الإنتاج والمردود الجيد في المحصول يعود إلى عدة أسباب، أهمها: العناية بتقديم السماد ومواد المكافحة، والعمليات الزراعية "الري والتعشيب" والعزق وعمليات الخدمة، ويجب على الفلاح جمع قرون الفاصولياء الخضراء في الصباح بعد زوال وتطاير الندى حتى لا تظهر بقع سوداء على القرن نتيجة قطرات الماء، وتجمع قرونها يدوياً عن طريق مسك القرن من ناحية العنق عند اتصاله، ويلف القرن في عكس الاتجاه فينفصل من على النبات مع احتفاظه بالعنق، ويراعى عدم جمع القرون بشدها من النبات لتجنب تكسيرها والإضرار بالشتول والنبات، ونقوم بجمع القرون الخضراء في عبوات ملساء من الداخل مثل "السحاحير" والطرود البلاستيكية. وبعد الجمع توضع القرون في مكان مظلل مباشرة حتى لا تفقد القرون صفاتها للبيع تمهيداً لنقلها إلى الأسواق».

يؤدي جمع قرون الفاصولياء وهي في عمر أصغر من اللازم إلى أنها تصبح ضعيفة غير ناضجة وقابليتها للنقل والحفظ ضعيفة؛ وهو ما يؤدي إلى ذبولها سريعاً، وهنا يتابع المهندس الزراعي "سليمان بدران" بالقول: «تزرع الفاصولياء في "حوران" على عروتين: عروة ربيعية وعروة خريفية، ويفضل أن تكون زراعتها مبكراً للحصول على ثمار مبكرة ومن ثم أسعار مرتفعة، ويجب ملاحظة أن التبكير في جمع القرون لا ينتج أصنافاً رفيعة القرون، والتأخير في الجمع لا ينتج أصنافاً ثخينة القرون، بينما يؤدي التأخير في ميعاد جمعها وهي في عمر أكبر من اللازم إلى زيادة ثخانة القرون وبدء تكوين البذور والتواء القرن تبعاً لدرجة التأخير في الجمع والصنف، ومن ثم زيادة الألياف وتدهور لونها، وتفقد صلاحيتها للبيع».

ويتابع: «ويعد الري من أهم عوامل النجاح في زراعة الفاصولياء، وذلك لحساسيتها للري وتأثرها بغزارته. فانتظام الري يؤدي إلى تعمق الجذور وهو من العوامل المؤدية إلى زيادة الإنتاج. تسبب الرياح الشديدة أضراراً بالغة بأوراق وقرون الفاصولياء نتيجة احتكاك أجزاء النباتات المختلفة بعضها ببعض أو تعرضها للرياح، وتصل النباتات إلى مرحلة الأزهار بعد 35-40 يوماً من الزراعة، وتحتاج إلى جو معتدل عند تفتح الأزهار والعقد حيث يتأثر العقد بانخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة».

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة، تحدث عن محصول الفاصولياء الخضراء والمساحات المزروعة، فقال: «تعد من أهم محاصيل العائلة البقولية المرغوبة لدى المستهلك بحوران، وتلاقي نجاحاً كبيراً في الأسواق. وتزرع كقرون خضراء، وتجمع عندما يكون لونها أخضر وقوامها متماسكاً، وملساء، وقبل أن تصل القرون إلى مرحلة تكوين البذور، وقبل تكوين الألياف بها. ويجب أن تكون القرون لحمية خالية من الألياف حيث تتقصف أطرافها بسهولة عند ثنيها. وتبلغ المساحات المزروعة بالمحافظة 40 هكتاراً، وإنتاج المتوسط للهكتار الواحد 7 طن».