دفع انقطاع التيار الكهربائي الحاجة "مهدية الزعبي" (أم عبيدة) للعودة إلى الوسائل التي كان يستخدمها أهالي "حوران" قديماً، كطرائق بديلة لتخزين مؤونتهم من خلال الاعتماد على تجفيف الخضراوات، كرب البندورة والبامياء والفاصولياء والباذنجان واللوبياء والفليفلة.

وتتابع "أم عبيدة" التي تسكن في مدينة "المسيفرة" وتتنقل بينها وبين ضاحية اليرموك عن تخزين المؤونة عن طريق التجفيف لمدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 5 أيلول 2014، بالقول: «المرأة الحورانية تستطيع أن تتأقلم مع جميع الأحوال والظروف التي تمر بها من خلال المحن والصعوبات وظروف الحياة، ونتيجة انقطاع التيار الكهربائي المستمر؛ ما يؤدي إلى تلف الخضراوات التي يتم تخزينها في البرادات والثلاجات الخاصة بالتبريد، لذلك قمت بالاعتماد على العادات القديمة التي كان يستعملها أهلنا والسيدات المتقدمات في السن في "حوران"، كطرائق بديلة لتخزين المؤونة والاحتفاظ بها وعدم تلفها».

حيث أقوم بتجفيف الخضراوات كالبازلاء وغيرها مثل رب البندورة والفليفلة والباذنجان والبامياء والفاصولياء بالاعتماد على أشعة الشمس، وبعد التجفيف نضعها في أكياس خاصة بها ونخزنها في غرفة المؤونة أو أي مكان يصلح للتخزين، لذلك اعتمدنا على أنفسنا للتغلب على الصعوبات

وتضيف: «حيث أقوم بتجفيف الخضراوات كالبازلاء وغيرها مثل رب البندورة والفليفلة والباذنجان والبامياء والفاصولياء بالاعتماد على أشعة الشمس، وبعد التجفيف نضعها في أكياس خاصة بها ونخزنها في غرفة المؤونة أو أي مكان يصلح للتخزين، لذلك اعتمدنا على أنفسنا للتغلب على الصعوبات».

تجفيف البامياء

ويقول السيد "خالد عويضة" أحد المهتمين بالتراث الحوراني: «المرأة الحورانية ابنة بيئتها وزمانها، ولا زالت هناك العديد من العادات التي تحفظها وتعمل بها سيدات "حوران"، وفرضت الظروف التي تمر علينا مكونات وأمور جديدة على كاهل العائلة ما جعلهم يعملون بطرائق ووسائل قديمة، تقلل وتخفف من آثارها السلبية على معيشتهم، وتعوضهم عن الوسائل التي كانوا يستخدمونها قبل انقطاع التيار الكهربائي المتقطع، كتجفيف الخضار بمخلتف أنواعها وتخزينها للمؤونة الشتوية».