يقوم المزارع "محمد مناجرة" يومياً بإيصال كميات من "القرع" من حقله إلى أسواق مدينة "درعا"، وخصوصاً إلى منطقتي "الضاحية والمطار"، تزامناً مع تموينه من قبل ربات المنازل لاستعماله شتاءً.

وبيّن السيد "مناجرة" في حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 15 آب 2014، التفاصيل الخاصة بطبيعة وزراعة "القرع" بقوله: «ننتظر كل عام موسم جني محصول القرع الذي تتوافر ظروف وأسباب نجاحه في حوران، وأهمها التربة الحمراء التي تشتهر بها أراضي المنطقة والتي تصلح لجميع محاصيل الخضار، وتتشابه زراعة القرع مع زراعة البطيخ الأخضر والأصفر، التي تبدأ من فصل الشتاء بفلاحة الأرض، وعملية السقاية بكميّات متفاوتة، ثم تبدأ عملية زراعة البذار عبر مساكب طويلة، بعدها تتم عملية تحضين التراب بعد نمو الأوراق، ثم تتبعها تهوية النبات.

يعد القرع من محاصيل الخضر التي يمكن زراعتها طول العام، وهو متعدد الأشكال والألوان والفوائد، تنجح زراعته في جميع أنواع الأراضي ما عدا الأراضي الملحية، يحتاج اليقطين مثل بقية القرعيات إلى موسم من النمو الدافئ، إلاّ أنّه يتميّز عن الخيار والبطّيخ بأنّه يتحمّل البرودة إلى حد ما، حيث تؤخذ البذور في وقت النضج في أواخر الصيف وتزرع في الربيع، وحصاده يتم عند اكتمال نمو الثمار ووصولها إلى الحجم المناسب وصلابة قشرة الثمرة وصعوبة خدشها. وتتوقف فترة النضج على الصنف وميعاد الزراعة ونوع التربة، وتحصد الثمار بأعناقها وذلك تلافياً لإحداث خدوش بالثمار، ويستخدم اليقطين لإعداد أصناف كثيرة من الحلويات، وأيضاً يطبخ في بعض المناطق

وتتم عملية الزراعة بطريقة أخرى للمزارع الذي يزرع كميات قليلة عبر الزراعة العادية بين المزروعات أو الخضراوات التي تتم زراعتها بالحقل "البستان"، تبدأ عملية القطاف في نهاية شهر تموز وبداية آب، وهذه العملية تحتاج لدقة لكون الثمرة كبيرة ولا بد أن نحافظ على النبات، وتقطف الثمرة لمرة واحدة، وللقرع عدة أنواع الأحمر والأبيض والأصفر».

القرع الأبيض

أما السيّدة "منال كرمان" من بلدة "غباغب" فقد تحدّثت عن عملية تموين القرع، وقالت: «القرع من أهم أنواع الخضار التي يتم تموينها في فصل الصيف لاستعمالها في فصل الشتاء، وهو خاص بصناعة المربيات، وفي بداية تحضيره يتم تقشير "القرع" وسحب كامل البذور، مع الألياف المحيطة بها، وتقسيم "القرعة" إلى عدة أقسام مثل تقطيع البطيخ بعدها يقطع الناتج إلى قطع صغيرة، عادية بشكل متوازي مستطيلات، ثم تتم عملية "التكليس" التي تعطيه القساوة، بعدها يترك فترة حتى يبرد، كما يحتاج مربى "القرع" إلى طريقة طهو خاصة تتطلب ساعات طويلة من الطبخ على نار هادئة، يتم تنشيف "القرع" من الماء بوضعه بمصفاة خاصة بعدها يغسل الناتج بالماء الفاتر لمدة ربع ساعة حتى تزول آثار الكلس، ونضع عيار الماء المخصص لطهو "القرع" ويوضع على النار حتى يغلي، ثم يوضع به "القرع" لمدة أربع ساعات متتالية، ثم يسكب بعد تبريده بمرطبانات حيث ترصف قطع مربى "القرع" فوق بعضها بعضاً، ثم يضاف القطر».

المهندس "صالح المقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في "مديرية الزراعة" في المحافظة، قال عن موسم القرع: «يعد القرع من محاصيل الخضر التي يمكن زراعتها طول العام، وهو متعدد الأشكال والألوان والفوائد، تنجح زراعته في جميع أنواع الأراضي ما عدا الأراضي الملحية، يحتاج اليقطين مثل بقية القرعيات إلى موسم من النمو الدافئ، إلاّ أنّه يتميّز عن الخيار والبطّيخ بأنّه يتحمّل البرودة إلى حد ما، حيث تؤخذ البذور في وقت النضج في أواخر الصيف وتزرع في الربيع، وحصاده يتم عند اكتمال نمو الثمار ووصولها إلى الحجم المناسب وصلابة قشرة الثمرة وصعوبة خدشها. وتتوقف فترة النضج على الصنف وميعاد الزراعة ونوع التربة، وتحصد الثمار بأعناقها وذلك تلافياً لإحداث خدوش بالثمار، ويستخدم اليقطين لإعداد أصناف كثيرة من الحلويات، وأيضاً يطبخ في بعض المناطق».