يخرج "صدام الأحمد" يومياً إلى حقله مستغلاً فترة تموين الثوم؛ ليقوم بجني المحصول بعد قلعه بالفأس والشوكة، ويربطها في حزم مناسبة، ومن ثم تسويقها إلى سوق "الهال والمحال وبسطات الخضار"، أو يجففها في البيدر بعد تعرضها لأشعة الشمس وتغطيتها بعروشها لمدة أسبوع، حتى تجف العروش والرؤوس وبعدها ينقلها إلى السوق.

وقال السيد "الأحمد" في حديث مع مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 5 حزيران 2014: «ننتظر بشغف شهر حزيران لحصاد موسم الثوم، حيث نستيقظ باكراً لنقوم بجمع وقلع النباتات بمرحلة مبكرة من النضج بغية الاستفادة من الأسعار في بداية الموسم، حيث تباع هذه النباتات مباشرة للاستهلاك الطازج، ومع مرور ميعاد آخر "رية" بعد ظهور علامات النضج على المحصول نقوم بعملية الفطام، وبعد مرور 10 أيام نقوم بقلع النباتات التي لا تزال خضراء نوعاً ما حتى يمكن ربطها أو ضفرها في حزم مناسبة، باستخدام الفأس والشوكة بنفس الطريقة التي تستخدم في قلع البصل».

قمت خلال فترة تموين محصول الثوم بتخزين وتموين أكثر من 20كغ من الثوم، بعد تجفيفها ووضعها في مكان مرتفع لتكتمل عمليات الجفاف واستعماله في وجبات الطعام اليومية، حيث قمت بشراء هذه الكمية عبر مراحل بعد حجز دور عند صاحب محل في المنطقة التي أسكن فيها

ويتابع "الأحمد": «يجب أن تتم عملية القلع والأرض لاتزال فيها كمية مناسبة من الرطوبة، فالتأخير في قلع النباتات عقب الفطام يؤدي إلى زيادة جفاف التربة، وبالتالي صعوبة قلع النباتات من التربة وتجريدها من الحبيبات والتربة العالقة بها، وبعد قلع النباتات يجري ربطها أو ضفرها في حزم مناسبة، وأحياناً يتم ربط عدة حزم صغيرة في حزمة أكبر نسبياً، وبعدها يتم نقل المحصول إلى سوق الهال.

حصاد الثوم

وإذا أردنا تجفيف المحصول في الحقل أو في حاكورة المنزل نضع الحزم الصغيرة في البيدر معرضة لأشعة الشمس ومغطاة بعروشها لمدة أسبوع حتى تجف العروش والرؤوس نسبياً، ثم تجمع هذه الحزم في صفوف مناسبة، على أن يترك بين هذه الصفوف ممرات تسمح بالتهوية والمرور. تستغرق عملية التجفيف مدة تتراوح بين 15 إلى 20 يوماً، وتتم معرفة أن المحصول قد جف عندما يصل الجفاف أعناق النباتات».

السيدة "نهال عميان" إحدى سكان منطقة "الضاحية" قالت: «قمت خلال فترة تموين محصول الثوم بتخزين وتموين أكثر من 20كغ من الثوم، بعد تجفيفها ووضعها في مكان مرتفع لتكتمل عمليات الجفاف واستعماله في وجبات الطعام اليومية، حيث قمت بشراء هذه الكمية عبر مراحل بعد حجز دور عند صاحب محل في المنطقة التي أسكن فيها».

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة، تحدث عن عمليات حصاد الثوم والمساحات المزروعة بالقول: «ساهمت الأمطار الهاطلة في توفير السقاية لمحصول الثوم، إلى أن حان موعد حصاده، حيث ينشغل الفلاحون بـ"حوران" هذه الأيام بعمليات الحصاد، ما يساهم في رفد السوق المحلية بهذا المحصول وإلى تشغيل الأسر بموسم تموينه وسد حاجة نسبة كبيرة من احتياجات المحافظة من هذا المحصول، وتجاوزت المساحات المزروعة بالثوم في المحافظة إلى 38 هكتاراً».