يتوجه "باسل الشقران" باكراً وبشكل يومي إلى سوق الهال في مدينة "طفس"، قاطعاً عدة قرى وبلدات لشراء كميات من محصول البازلاء الذي قارب موسم جنيه على الانتهاء، وبيعها في "بسطته" المتواضعة في "حي الضاحية"، التي صبغت شوارعها باللون الأخضر.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "الشقران" بتاريخ 12 أيار2014 أثناء عودته من سوق الهال في "طفس"، حيث قال: «إنه موسم البازلاء، وجميع الحوارنة يتهافتون على تناوله وتموينه لكونه من الخضار التي تتمتّع بمذاق لذيذ جداً تصعب مقاومته، أقوم باكراً بعد التعاقد مع صاحب سيارة ونخرج في الساعة الخامسة فجراً متجهين إلى سوق الهال في "طفس"، وبعد الوصول إليه نقوم بالتجوال على تجار الجملة لانتقاء المحصول الجيد و"المحشي بالحب" وأخضر اللون، بعدها أقوم بشراء بقية أنواع الخضار والتوجه إلى منطقة "الضاحية" بطريق العودة، وحين الوصول تتهافت النساء على بسطة الخضار لشراء البازلاء عبر "كراتين كبيرة"، أو عبر كميات قليلة لتتناوب على تموينها السيدات عدة مرات».

بدأ جني محصول "البازلاء" في الحقول المزروعة في مناطق محافظة "درعا"، الذي يعد من أهم الزراعات في مناطق "حوران"، يبدأ جني القرون الخضراء في مرحلة النضج الكامل، ويعد ظهور شبكة من الأوعية على القرون الخضراء وتحول لونها إلى الأخضر الفاتح دلالة على اكتمال نضجها، وتجني عادة هذه القرون أكثر من مرة ذلك لأن نضجها متفاوت على النبات الواحد

ويتابع "الشقران": «بدأ جني محصول "البازلاء" في الحقول المزروعة في مناطق محافظة "درعا"، الذي يعد من أهم الزراعات في مناطق "حوران"، يبدأ جني القرون الخضراء في مرحلة النضج الكامل، ويعد ظهور شبكة من الأوعية على القرون الخضراء وتحول لونها إلى الأخضر الفاتح دلالة على اكتمال نضجها، وتجني عادة هذه القرون أكثر من مرة ذلك لأن نضجها متفاوت على النبات الواحد».

محصول البازلاء

السيدة "إفتكار المحمود" قالت: «أقوم بالحجز المسبق قبل يوم لدى بائع الخضار "باسل" لأحصل على كمية من محصول البازلاء، من أجل عملية تخزينه وتموينه لفترة الشتاء، لاستعماله في الطعام الشتوي، نتساعد نحن والجارات بعملية تفريط البازلاء لكوننا نشتري كميات كبيرة للتموين، لكن هذا العام قمنا بطريقة جديدة للتخزين، بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر وخوفاً من تلف البازلاء حيث نقوم "بتيبيس" حبات البازلاء، ووضعها في مكان "غير مشمس ومهوى" من أجل أن تجف، ونقلبها من فترة لأخرى لكي نستطيع الاحتفاظ بها لفصل الشتاء».

المهندس "صالح المقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في "مديرية الزراعة" تحدث عن محصول البازلاء والمساحات المزروعة والإنتاج السنوي، فقال: «من أشهر المزروعات في فصل الشتاء محصول البازلاء، لامتيازه بالعديد من المواصفات التي تدفع المزارع الحوراني للاستمرار في زراعته، ومن هذه الميزات أن أغلب إنتاجه يستهلك محلياً ولا يحتاج إلى أسواق خارجية، وفي معظم الأحوال يجب على الفلاح مراعاة أن التأخير في الجني يؤدي إلى انخفاض نوعية المحصول وتدني مواصفات القرون التسويقية والتصنيعية، ويجب مراعاة عدم الإضرار بالنباتات عند قطافها في المرة الأولى والثانية، ويجب نقل القرون الخضراء إلى الأسواق أو معامل التعليب بالسرعة الممكنة للحفاظ على نوعيتها، وبلغ إجمالي المساحات المزروعة خلال الموسم الزراعي الحالي بالبازلاء 24000 دونم، منها 9000 مروية، و15000 بعلية».

تجفيف حب البازلاء للتموين
جني المحصول