يومياً تخرج السيدة "حميدة الشقران" باكراً إلى سوق الخضار في "حي المطار"، لتنتظر محصول "البابونج" أشهر النباتات الطبية، الذي يصلها من ريف "درعا" الغربي، حيث بدأ موعد جنيه من أوديتها وسهولها، وعرضه للبيع في سوق الخضار يومياً بأسعار مناسبة.

مدونة وطن "eSyria" رصدت عمليات بيع المحصول في سوق "المطار" بتاريخ 8 أيار 2014، والتقت السيدة "حميدة الشقران" من مدينة "درعا" لتتحدث عن يوميات حصاد "البابونج"، فقالت: «بدأ موسم جني محصول البابونج الذي يعد من أشهر النباتات الطبية في "حوران"، يزرع في قطع صغيرة من الأرض، أو تجمعه النساء والفتيات من السهول والوديان، وخصوصاً أودية "اليرموك، والهرير، والرقاد"، ومن سهول منطقة "الشجرة، وزيزون، وتل شهاب"، حيث تقوم إحدى السيدات من منطقة "زيزون" يومياً بعملية جني زهرة البابونج من "وادي اليرموك"، وترسل إلي المحصول لأبيعه في سوق الخضار في "حي المطار".

لا نستغني عن البابونج في منازل ريف "حوران"، حيث نستخدمه في الإسعافات الأولية عند الإصابة بالإسهال أو المغص، ويدخل في علاج العديد من الأمراض. وهو أهم الأعشاب الطبية التي تخزنها النساء في فصل الشتاء، ويظهر البابونج في الأودية وسهول "حوران" على شكل بقع متناثرة متفاوتة المساحة، بلونه الأبيض الناصع واللون الأصفر الذي يتوسطه، والجزء المستخدم من البابونج هو النورات الزهرية المتفتحة، حيث تجمع النسوة الأزهار بعد تمام النضج والتفتح الكامل مع كامل أعناقها

حيث أعمل على بسطة دائمة أبيع فيها الأعشاب منها: "الخبيزة، والشومر، والسنيرة، والبصل، والفجل، والكزبرة"، وحالياً موسم البابونج، ويقبل عليه الأهالي بشكل كبير في هذه الفترة من العام، لتقوم النسوة في المنزل بتجفيفه، بنشر طبقة واحدة على صينية خشب مبطنة بالقماش لتسمح بمرور الهواء حتى لا يتعفن، أو على مناشر قماشية ناعمة توضع على الأرض مع تقليب خفيف كل يومين ليجف، وبعدها يقمن بتخزينه في وعاء خاص».

جني البابونج

لا نستغني عن البابونج في منازلنا بأي حال من الأحوال، هذا ما يؤكده الحاج "محمد المحمد" أحد سكان مدينة "درعا"، ويضيف: «لا نستغني عن البابونج في منازل ريف "حوران"، حيث نستخدمه في الإسعافات الأولية عند الإصابة بالإسهال أو المغص، ويدخل في علاج العديد من الأمراض. وهو أهم الأعشاب الطبية التي تخزنها النساء في فصل الشتاء، ويظهر البابونج في الأودية وسهول "حوران" على شكل بقع متناثرة متفاوتة المساحة، بلونه الأبيض الناصع واللون الأصفر الذي يتوسطه، والجزء المستخدم من البابونج هو النورات الزهرية المتفتحة، حيث تجمع النسوة الأزهار بعد تمام النضج والتفتح الكامل مع كامل أعناقها».

البابونج مهدئ عام للجسم والنفس معاً، هذا ما يؤكده الدكتور "محمد هزاع"، ويتابع: «زهور البابونج مهدئ عام للجسم والنفس معاً، ولذلك هو يفيد في حالات الأرق والاكتئاب والخوف والأزمات النفسية بوجه عام، ويستعمل بخار مغلي الأزهار للاستنشاق في حالة التهاب المسالك الهوائية "الأنف، والحنجرة، والقصبة الهوائية". ومغلي البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية، ومضاد للتقلصات، وخافض للحرارة، ويساعد البابونج على رفع التشنجات الحاصلة في المعدة، وسائر أقسام الجهاز الهضمي، ويزيل المغص من المعدة والأمعاء والمرارة أحياناً، وينصح بتناوله خلال فترات الشتاء وفي الأيام العادية لما له من فوائد طبية متعددة».

انتشار البابونج في السهل