بمشهد حميمي فيه الشوق والمحبة استقبل أهالينا ذويهم ممن أدوا فريضة الحج في المملكة العربية السعودية لهذا العام.

وقد انتظر الأهالي ابتداءً من صباح يوم الاثنين في مطار دمشق الدولي وسط حضور كبير لرجال الشرطة لتنظيم حركة الحجيج بالشكل الأمثل، وركض مسرعاً كل من له قريب أدى الفريضة لحضنه وتقبيله في حالة اجتماعية وإنسانية رائعة، ما أدى لحصول حركة قوية في مطار دمشق ووصلت ذروتها في ساعات المساء حوالي الرابعة وذلك عند وصول طائرة الجامبو الكبيرة التي ضمت الكثير من الحجاج.

وقد التف حول كل حاج أقرباؤه لفوه بشوقهم واصطحبوه إلى سيارتهم وذهبوا إلى بلداتهم وقراهم.

الجميل في المشهد أن الشعور واحد لدى جميع من حضر في المكان وتبادل الناس فيه مشاعر الفرح وشكر الله على وصول الأهل بالخير والسلامة.

حالات كثيرة سجلناها أثناء تواجدنا في المكان منها رجل يناهز الثمانين عاماً نزل وكله أمل وتفاؤل سرعان ما صاح أكثر من عشرين رجلاً وامرأة أبو ماجد أبو ماجد وأحاطوه بشوقهم مرددين: (الله أكبر ولله الحمد- صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم) وكان أبو ماجد من ريف حماة.

السيدتان غيداء وجيداء قالتا: نحمد الله على نعمته الكبيرة التي أهدانا إياها لأداء هذه الفريضة بسن مبكرة، نتمنى لجميع المسلمين زيارة الديار المقدسة لما فيها من إيمان وطمأنينة للنفس.

وبالنسبة لمحافظة درعا فقد وصل عدد حجيجها لهذا العام إلى /1736/ حاجاً مقابل /2200/ حاج في العام الماضي.

وكان العميد عزيز إدريس رئيس فرع الهجرة والجوازات بدرعا قد أكد لموقع eSyria: أنه تمت الموافقة على المتقدمين من مواليد (1943) فما دون، موضحاً أن سبب انخفاض عدد الحجاج لهذا العام مقارنةً بالعام الماضي يعود إلى الأرقام المحددة التي سمحت بها المملكة العربية السعودية بالنسبة لسورية.