عرفت بأنها من المأكولات الشتوية التي تمد الجسم بالطاقة والدفء نظراً لما تحويه من مكونات طبيعية أساسية كالقمح القاسي، الذي يدخل في أغلب مأكولات المطبخ الحوراني.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11/4/2013 الباحث في التراث "إبراهيم الشعابين" والذي تحدث عن هذه الأكلة بالقول: «تشتهر قرى وأرياف مناطق حوران بالعديد من الأكلات والطبخات التي كانت تأكلها الناس بصورة يومية، ومن أهمها الزقاريط، ومعظم هذه الأكلات يتم تناولها في شهر رمضان وفي فصل الشتاء لكي تكسب من يتناولها الدفء لكونها تتناول وهي ساخنة، وتعتمد الأطباق الشعبية في المطبخ الحوراني، الذي يعتمد في عناصره الغذائية الأساسية على مكونات طبيعية من المنتجات المحلية التي تنتجها المحافظة، والكثير من العائلات كانت تطبخ هذه الأكلة وغيرها احتفاءً بانتهاء موسم الحصاد وانتهاء جني المحصول والدراسة، وهي تحتاج إلى تعاون النسوة في العمل».
أغلب مأكولات حوران تراثية وقيّمة، والتي مازالت تتداول وتطبخ إلى حد الآن ومنها أكلة الزقاريط، لا أحن فيها إلى طفولتي وصباي فحسب، بل هو حنين إلى زمن كان مفهوماً لها، يعمل فيه الناس بأراضيهم وينتجون غذاءهم، مقارنة بزمن الطعام الذي تجلب مكوناته من الخارج، حيث كانوا ينتجون غذاءهم بأنفسهم، وكان القمح بمشتقاته، إضافة إلى منتجات الألبان، يشكل العمود الفقري لهذه الأكلات
السيدة "هناء الحسين" من مدينة "درعا" أشارت بالقول: «أغلب مأكولات حوران تراثية وقيّمة، والتي مازالت تتداول وتطبخ إلى حد الآن ومنها أكلة الزقاريط، لا أحن فيها إلى طفولتي وصباي فحسب، بل هو حنين إلى زمن كان مفهوماً لها، يعمل فيه الناس بأراضيهم وينتجون غذاءهم، مقارنة بزمن الطعام الذي تجلب مكوناته من الخارج، حيث كانوا ينتجون غذاءهم بأنفسهم، وكان القمح بمشتقاته، إضافة إلى منتجات الألبان، يشكل العمود الفقري لهذه الأكلات».
وعن طريقة طبخ هذه الأكلة ومكوناتها تقول السيدة "منال الفجر": «هي عبارة عن كرات برغل وبصل معجونة بزيت الزيتون ومطبوخة باللبن، تقسم الأكلة إلى ثلاث مراحل منها مرحلة تحضير البرغل، ثم مرحلة تجهيز المكونات والأساسيات لهذه الأكلة، ثم المرحلة الأخيرة جمع المكونات مع بعضها حتى درجة الغليان.
وأهم مكونات الزقاريط البرغل الناعم واللبن الخاثر والطحين والزيت والماء والبهارات، وطريقة التحضير نقوم في البداية بنقع البرغل بماء ساخن لمدة نصف ساعة، ثم نقوم بدعك البرغل أو فرمه على ماكينة اللحمة ليصبح ناعماً، ثم يضاف إليه قدر كأس من الطحين لكي يتماسك، ومن ثم نقوم بتقطيعه إلى كرات وقطع صغيرة، وبعدها نأتي باللبن ونقوم بتحريكه ونضع عليه نصف كأس طحين أو بيضة.
ثم نفرم البصل بقطع صغيرة ويقلى في الزيت حتى يصبح ذهبي اللون، ويضاف البهارات والملح والفلفل على البصل والثوم، ثم يوضع اللبن فوق الخليط حتى يصبح بدرجة حرارة معينة، لتضاف إليه الكرات الصغيرة المصنوعة من البرغل، يغلى اللبن والكرات الصغيرة على النار وتترك حتى النضج، وبعد غليان اللبن مع الكرات نقوم بإخراج الكرات في طبق للتقديم، ونضع اللبن بجانبها بطبق آخر، وهناك البعض يضع كرات البرغل في نفس الوعاء مع اللبن وتقدم لتناولها وهي ساخنة».
وعن الفائدة الصحية لهذه الأكلة يقول الدكتور "نعيم الخليل": «يدخل في هذه الأكلة مادة البرغل الذي يساعد في علاج أنواع من مشكلات الهضم، وبالأخص الإمساك وذلك يعود إلى غنى البرغل بالألياف، وفيتامينات أ، د، ه، كما يساعد على استقرار مستويات الأنسولين في الدم ما يساعد على السيطرة على زيادة الوزن، حيث يحتوي على فيتامين (ب) المركب الذي يساعد على نمو الجسم، إضافة إلى فيتامين (ي) وغيرها من الفيتامينات الضرورية لصحة الجسم والوقاية من الأمراض».
