عرفت في بلاد الشام منذ القدم، فاسمها الإغريقي "الفراسيون" مذكور في الكتب والمراجع الطبية القديمة على أنها من الأهم "الأعشاب الطبية"، وإلى اليوم تعتبر "حشيشة الكلاب" نبتة ذات شعبية في الصيدلية النباتية.

لا تقتصر فوائد "حشيشة الكلاب" على النواحي الطبية بل تصل إلى بعض الاستخدامات الغذائية والطبية، فقد ذكر الدكتور "أمين رويحة" في كتابه معجم التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية نبات "الفراسيون" بالقول: «تعتبر "الفراسيون" من النباتات الأكثر أهمية في كتب الصيدلة واستعمالها شائع في جبل "حوران" لخصائصها الطبية فتستعمل كمقشع، مثير لإفرازات الغدد، مطمث، منظف للرحم بعد الولادة، معالج للسل الرئوي».

يوجد "الفراسيون" في الأماكن الجافة المشمسة، وهو نبات غير معمر، أما عن كيفية زراعته فتؤخذ البذور في وقت النضج وذلك أواخر فصل الصيف، ثم يزرع في مسكبات في أوائل الربيع

موقع eDaraa التقى بتاريخ "16/12/2011" المهندس "مفيد الفقيه" مدير هيئة البادية بدرعا الذي أفادنا بأماكن تواجد "الفراسيون" حيث قال: «يوجد "الفراسيون" في الأماكن الجافة المشمسة، وهو نبات غير معمر، أما عن كيفية زراعته فتؤخذ البذور في وقت النضج وذلك أواخر فصل الصيف، ثم يزرع في مسكبات في أوائل الربيع».

الفراسيون

أهالي الريف في "سهل حوران" لهم استخداماتهم الخاصة لعشبة الفراسيون فالسيدة "لمياء الخطيب" من أهالي قرية "الجيزة" تحدثت لنا عن فوائد "الفراسيون" من خلال تجربتها الخاصة حيث قالت: «كنت أعاني من مشكلة النزلات الصدرية المزمنة المصحوبة ببلغم إلى أن التقيت بخبير أعشاب تحدث عن "نبتة الفراسيون" وكيفية استخدامها حيث نضع مستحضر أوراق الفراسيون بمقدار 20 غراماً في فنجان كبير من الماء الساخن بدرجة الغليان وبعد النقع لمدة 15 دقيقة مع التغطية نشرب المحلول المغلي مرتين في اليوم صباحا ومساءً وبعدها شعرت بتحسن كبير حيث إن مغلي الفراسيون حل البلغم وسهل تقشعه وإخراجه من الصدر».

يبلغ طول "الفراسيون" من /30-60/ سم مكسوة بشعيرات دقيقة أوراقها بيضوية الشكل عطرية الرائحة متقابلة مسننة الأطراف تزهر من شهر حزيران حتى أيلول، أزهارها بيضاء متجمعة حول الساق أما الأغصان فهي بشكل مغزلي.

السيد سميح قاسم الجهماني

السيد "سميح قاسم الجهماني" صاحب مركز لطب الأعشاب والمداواة بها في مدينة "درعا" تحدث لنا عن "الفراسيون" بالقول: «تنبت الفراسيون في سهل حوران وبالتحديد في الحقول الرملية وفي القنوات وتحوي العديد من المواد الفعالة مثل مواد مرة ومواد دابغة ومواد تثير إفراز الغدد وكذلك مواد تسهل عملية التقشع.

يستعمل "الفراسيون" طبياً من الخارج على الشكل التالي: تستخدم كمادات ساخنة من مغلي الأوراق الجافة بمعدل ملعقة كبيرة من الورق الجاف إلى 20 غرام من الماء لمعالجة الاحتقان بين الأصابع وكذلك تعالج آلام الدوالي بكمادات من المغلي بعد تصفيته.

أما داخليا: فتستعمل مستحضرات "الفراسيون" في معالجة السل الرئوي والإصابة بالربو حيث يفضل استخدام عصير الأوراق الغضة على مستحضر الأوراق الجافة وذلك بدق الأوراق الغضة وعصرها مع العسل لتعاطيها قبل النوم على دفعات متعددة وتستعمل نفس الطريقة في إصابات الكبد بالاحتقان واصفرار ظاهر الجسم (أبو صفار) والمادة المثيرة لإفرازات الغدد تفيد في تسهيل إفرازات الكبد الصفراوية (المرارة)».