"الأخيليا" من أهم الأعشاب الطبية المعروفة منذ القدم لفوائده التي لا تقتصر على النواحي الطبية بل تصل إلى بعض الاستخدامات غذائية وتجميلية.

كما تذكر كتب التاريخ أن اسمها يعود إلى البطل الأسطوري "آخيل"، الذي استعان بها لإنقاذ ملكه في أحد المعارك، وقد ذكر الدكتور "حسان قبيسي" في كتابه "معجم الأعشاب والنباتات الطبية" نبات "الأخيليا" بالقول:

تعتبر "الأخيليا" من النباتات أكثر أهمية في كتب الصيدلة، استعمالها شائع في الأرياف، ليس فقط لخصائصها الطبية الكثيرة، بل لفائدتها في حفظ الخل، وذلك بوضع قبضة من بذورها في البرميل الذي يحتويه. تستعمل "الأخيليا" كمطهر، ومضاد للتشنج، قابض، دافع للريح، لائم للجروح، مدر للبول، مطمث، قاطع للنزف، منشط، شاف للجروح

«تعتبر "الأخيليا" من النباتات أكثر أهمية في كتب الصيدلة، استعمالها شائع في الأرياف، ليس فقط لخصائصها الطبية الكثيرة، بل لفائدتها في حفظ الخل، وذلك بوضع قبضة من بذورها في البرميل الذي يحتويه.

زهرة الاخليليا

تستعمل "الأخيليا" كمطهر، ومضاد للتشنج، قابض، دافع للريح، لائم للجروح، مدر للبول، مطمث، قاطع للنزف، منشط، شاف للجروح».

أهالي الأرياف لهم استخداماتهم الخاصة لعشبة "الاخيليا"، فالسيدة "ابتسام الزعبي" من أهالي "نوى" تحدثت لموقع "eDaraa" عن فوائد "الاخيليا" من خلال تجربتها الخاصة حيث قالت:

السيد سميح الجهماني

«كنت أعاني من مشكلة التأخر في إنجاب الأطفال إلى أن التقيت بخبير أعشاب، والذي تحدث لي عن عشبة "الأخيليا" وكيفية استعمالها، حيث نضع قبضة من "الأخيليا" في كأس كبير من الماء المغلي وبعد التخمير لمدة 15 دقيقة- مع التغطية من اجل الحفاظ على الزيوت الطيارة-؛ نشرب المحلول المغلي ثلاث مرات في اليوم بعد تناول الطعام بساعة وقبل النوم.

وقد سارت فترة حملي بشكل اعتيادي وبعد انتهاء فترة الحمل؛ كانت ولادتي طبيعية وفي وقتها المحدد وكان المولود بصحة جيدة».

يبلغ طولها نبتة "الأخيليا" نحو نصف متر، ساقها مكسوة بشعيرات تنبت منها اوراق كثيرة الجوانح متقابلة على الساق، وتزهر بين شهري "حزيران وآب" ازهارها مستديرة، السيد سميح "قاسم الجهماني" صاحب مركز لطب الاعشاب والمداواة بها في مدينة درعا، تحدث لنا عن "الاخيليا" بالقول:

«تنبت "الأخيليا" في سهل "حوران"، وبالتحديد في المروج والوديان وعلى حواف الطرقات، وتحتوي على عدد من المواد الفعالة مثل "زيوت طيارة والزيت الأزرق ومواد دابغة وأخرى منقية للدم وموقفة للنزيف مقشعة ومسكنة للتشنجات".

أما استعمالها طبيا من الخارج فتستعمل كمرهم لتسكين آلام البواسير وهو مصنوع من زهر الاخليليا المهروسة، كما يفيد منقوعها خارجياً في التآم الجروح والطفح الجلدي وحب الشباب والجرب وتشقق الأصابع.

أما داخليا فتستعمل مستحضرات الأخيليا لوقف أنزفة الرئوية والمعدية والمعوية وأنزفة البواسير، ويعالج المغلي لمعالجة آلام المعدة والأمعاء وحصاة المرارة والأرق وضعف الشهية ويفيد في معالجة اضطرابات الدورة الدموية الناتجة عن تشنجات الشرايين، وفي التهاب الأغشية المخاطية، وفي حالات النزف البولي خاصة لدى مرضى السكري.

ويستعمل عصير الأوراق والأزهار في حالات سقوط الشعر، وذلك بفرك الرأس به يومياً ولمدة أسبوعين».

(*): لا تعطى مستحضرات الأخيليا للحوامل، ولا تستعمل لفترات طويلة تزيد عن /20/ يوماً.