يربى النحل في أغلب المحافظات "السورية" بالاعتماد على المراعي والمناطق الزراعية الغنية بالأزهار والنباتات العطرية وفي كل محافظة من محافظات القطر يختلف إنتاج نوع العسل بحكم تنوع المراعي في أرجاء سورية، فتجد أن أنواع العسل التي تأتي من الساحل السوري تختلف عن تلك التي تأتي من مراعي الجزيرة السورية، وكذا الحال بالنسبة للأنواع التي تأتي من المناطق الوسطى وغيرها..

"سهل حوران" يشكل بحقوله ومراعيه الفسيحة بيئة ملائمة لتربية النحل، فنجد انتشار مراعي "الكينا"- التي تنتج عسلا غامق اللون-، و"مراعي الفول والبازلاء واليانسون"- التي تنتج عسلا أشقر اللون-، يقول السيد "وليد أبازيد" من أهالي "درعا- حي المشفى":

لقد ساهمت بيئة حوران وطبيعتها الجغرافية والزراعية بتشجيع الكثير من أهالي على تربية عدد من الخلايا، وإن كان هذا العدد بسيطاً إلا أن كمية العسل التي تنتجها تلك الخلايا يكون عادة كافياً لأهل بيت المربي ولمن حوله. تنتشر مناحل وخلايا النحل في عدد كبير من المناطق كوادي "اليرموك" حيث الزراعات "الباكورية والنباتات العطرية"، وفي المزيريب حيث "أشجار الكينا المعمرة" وفي المنطقة الشمالية الغربية لسهل حوران حيث "نباتات اليانسون والبامياء"

«لقد ساهمت بيئة حوران وطبيعتها الجغرافية والزراعية بتشجيع الكثير من أهالي على تربية عدد من الخلايا، وإن كان هذا العدد بسيطاً إلا أن كمية العسل التي تنتجها تلك الخلايا يكون عادة كافياً لأهل بيت المربي ولمن حوله.

رداء النحالين

تنتشر مناحل وخلايا النحل في عدد كبير من المناطق كوادي "اليرموك" حيث الزراعات "الباكورية والنباتات العطرية"، وفي المزيريب حيث "أشجار الكينا المعمرة" وفي المنطقة الشمالية الغربية لسهل حوران حيث "نباتات اليانسون والبامياء"».

مديريات الزراعة في محافظة "درعا" وبالتعاون مع "جمعية النحالين السوريين"، استفادت من انتشار المراعي الملائمة للنحل في "درعا"، وقامت بتشجيع الأهالي على تربية النحل، وكذا ساهمت في تحويل المربين إلى استخدام الخلايا الطبيعية في تربية النحل، وعن الخلايا التي قام بتربيتها يقول السيد "أبازيد":

السيد بسام شامية

«لدي مشروع نحل بسيط حيث قمت بشراء خلايا في فصل الربيع الماضي- الذي يعد الوقت المناسب لاي مشروع تربية نحل-؛ حيث الأزهار موجودة وكميات الرحيق في هذه الازهار يضمن تأمين كمية وفيرة من العسل.

وفيها نقوم بوضع الخلايا في الأحراش حيث تتوافر أشجار الكينا والازهار البرية والأشواك وبهذا تكون الخلايا قد جمعت كمية لا بأس بها من العسل، وخلالها نقوم بجني وقطف الاقراص الممتلئة بالعسل ونقلها الى مكان فرازات العسل، حيث تفرز ويصفى العسل ويوضع في عبوات».

موقع "eDaraa" التقى السيد "بسام خليل شامية" أحد النحالين القدامى صاحب محل تجاري لبيع العسل ومستلزماته في مدينة درعا، والذي بدأ بالقول: «إن العمل بالمنحل يبدأ من فصل الشتاء حيث يقوم النحال بتجهيز الخلايا بفترة الشتاء ونقلها الى الوديان الموجودة في المنطقة الغربية والتي تمتاز بكونها دافئة ومناسبة لوضع النحل فالجو الدافئ يؤمن سلامة الخلية وتكاثرها.

وفي هذه المرحلة يقوم النحال بتغذية الخلايا عبر المحاليل السكرية ووضع الفيتامينات والمضادات الحيوية ضمن المحلول للاستفادة وتقوية النحل ومن ثم تبدأ فترة العلاج الشتوي لتخليص النحل من حشرات الفاو (القراض) ويبقى الحال إلى الربيع. وفي الربيع يبدأ النحال بالتغذية الربيعة المؤلفة من المحلول السكري والفيتامينات والمضادات الحيوية حيث يستفاد منها بتنشيط الملكة على الإباضة الكثيفة والغزيرة حيث إن الملكة تضع البيض بما يتناسب مع كمية الغذاء الموجود بالخلية وبعد التأكد من سلامة الملكة وجاهزيتها لوضع البيض.

ثم نقوم بنقل الخلايا إلى مراعي العسل ويعتبر "سهل حوران" مكانا مثاليا لتربية النحل حيث تنوع المراعي وبالتالي يتنوع العسل من عسل الوديان الى السهول حيث عسل السهول يتكون من عسل "الشوكيات والكينا وعسل حبة البركة وعسل الحلاب"».