أمراض الطبقة المغذية، وتحسين الوضع الصحي للنساء، وارتفاع معدل الخصوبة في "درعا" مقارنة مع باقي المحافظات، وأسباب الإسقاطات المتكررة، واستعمال الأدوية الصحية لتثبيت الحمل ومراحل نمو الجنين باتباع الأساليب العلمية. عنوان المحاضرات التي ألقيت في المؤتمر العلمي الدوري للجمعية السورية للمولدين والنسائيين "أمراض الطبقة المغذية"، الذي أقامته الجمعية السورية للمولدين والنسائيين بالتعاون مع مديرية الصحة وفرع نقابة الأطباء في "درعا"، على مدار يومين بصالة فندق الوردة البيضاء، بمشاركة واسعة من أطباء النساء من جميع المحافظات السورية ولبنان.

الدكتور "أسامة ملا حساني" القادم من محافظة "دير الزور" للمشاركة بالندوة حدثنا عن أهميتها ومدى الاستفادة منها فقال لنا: «الندوة التي استضافتها محافظة "درعا" بكل نجاح، تهدف لتقديم المعلومات العلمية في الاختصاص الطبي عبر مناقشة أمراض الطبقة المغذية الرفيقة المحيطة بالجنين، والتي تعتبر نوعاً من أنواع الأورام النسائية، حيث تناوب الأطباء على إلقاء المحاضرات المهمة والمتخصصة بهذا المجال لتعميم التجارب وأهم ما وصل إليه العلم على جميع جمعيات المولدين في القطر، وأهم ما أوصت به الندوة عدم إعطاء المعالجة الوقائية الكيميائية لأي حالة نسائية وعلاج الطبقة المغذية في المشافي التخصصية، ومعاملة النزف التناسلي بشكل جدي».

نقابة الأطباء تعمل على رفع السوية العلمية للأطباء الاختصاصيين والمقيمين، وتعمل على برنامج التطوير المهني المستمر، وتؤدي الجمعيات والروابط والنقابات دوراً كبيراً في تطوير مهنة الطب، من خلال الندوات واللقاءات العلمية والطبية الدورية التي تقام على أرض المحافظة وفي بقية أنحاء القطر

الدكتور "عبد الباسط مسالمة" قال لنا: «الغاية من المؤتمر المعرفة والارتقاء نحو الأفضل في طرق الوقاية والعلاج، محاضرات غنية لأمراض الطبقة المغذية بمختلف جوانبها، تم تشخيص العديد من الأمراض وكيفية التعاطي معها، ومنها الإسقاطات وتشخيص الحالات الخبيثة وكيفية المعالجة الكيماوية، لكنه عاب المؤتمر قلة عدد الأيام والذي يجب أن يكون لفترة أطول من أجل الاستفادة بشكل أفضل، وخصوصاً من قبل الأطباء المقيمين والجدد على مهنة الطب النسائي».

رئيس الجمعية السورية للمولدين والنسائيين بالقطر

وتناولت محاضرات الندوة العلمية لأطباء النسائية في اليوم الأول حول تدبير آفات أمراض الطبقة المغذية الحملية والإخصاب المساعد والإسقاطات المتكررة، حيث شرح الدكتور "محمود سبسوب" الأخطاء المرتكبة أثناء تشخيص الرحم الفارغ والورم الليفي وموت محصول الجنين، وبالنسبة إلى الأخطاء المرتكبة أثناء متابعة الحمل بفواصل بعيدة أو عشوائية، والمتابعة بتفاعل الحمل بدلاً من المعايرة واستخدام اللولب في منع الحمل، وإعادة التجريف مرات عديدة لمعالجة استمرار النزف والسماح بالحمل قبل مضي سنة على المتابعة، حيث يرتكب بعض الأطباء العديد من الأخطاء في تشخيص الحالات الخبيثة، والاعتماد في معالجة الحالات الخبيثة على استئصال الرحم فوراً قبل المعالجة الكيماوية أو استئصال الكييسات اللوتئينية المرافقة أو المعالجة الكيماوية الناقصة أو العشوائية».

موقع eDaraa تابع فعاليات الندوة العلمية والتقى في 22/5/2010 بعض المشاركين وكانت البداية مع الدكتور "صلاح شيخة" رئيس الجمعية السورية للمولدين والنسائيين الذي حدثنا عن المحاضرة التي ألقاها بعنوان "الخباثة في أمراض الطبقة المغذية" فقال بهذا المجال: «تمتاز الطبقة المغذية بحاجز مناعي يلعب دوراً هاماً في منع رفض الجنين كجسم غريب، والقدرة على غزو بطانة الرحم، وغزو الأوعية الدموية وتحريض التكاثر الوعائي، والنقل الوالدي الجنيني والإفراز الهرموني، وتزداد آلات الخبيثة بعمر 40 أو أكثر، حيث يلاحظ أن النسب العالية لحالات الخباثة هي من طرفي سن الإنجاب، وأعلاها بالأعمار المسنة نسبة لعدد الحمول الكلي، فبلغ عدد حالات الخباثة أثناء المعالجة كيماوياً 142 حالة موزعة على عقب رحى عدارية 102 حالة، وعقب إسقاط غير رحوي 33 حالة، وعقب حمل بتمامه 4 حالات، حيث يتطلب من الأطباء التعامل بحذر مع أورام الطبقة المغذية والإسقاطات المتكررة التي سببها الحمل العنقودي، وعدم إهمال أمراض الطبقة المغذية، لكون نسبة الشفاء تتجاوز نسبة 90%، والكشف عند الرحى العدارية حمل غير طبيعي مبكراً لتحقيق الشفاء التام».

تكريم الاطباء

الدور الذي تلعبه النقابات في تطوير الطب حدثنا عنه الدكتور "عبد الغفار كيوان" رئيس فرع نقابة الأطباء بمحافظة "درعا" فقال لنا: «نقابة الأطباء تعمل على رفع السوية العلمية للأطباء الاختصاصيين والمقيمين، وتعمل على برنامج التطوير المهني المستمر، وتؤدي الجمعيات والروابط والنقابات دوراً كبيراً في تطوير مهنة الطب، من خلال الندوات واللقاءات العلمية والطبية الدورية التي تقام على أرض المحافظة وفي بقية أنحاء القطر».

الفترة التحضيرية التي سبقت الندوة استمرت لعدة أشهر حدثنا عنها الدكتور "محمد الدخان" رئيس جمعية المولدين في "درعا" فقال في هذا المجال: «استمرت فترة التحضير للندوة لمدة 5 أشهر، استدعت السفر إلى عدد من الدول العربية المجاورة للتحضير والتنسيق وإعداد المحاضرات التي تتناول موضوع المؤتمر، وتأتي أهمية المحاضرات في تعزيز قدرات الطبيب العلمية والمهنية للنهوض بالمستوى الصحي إلى الأفضل، وتعريف الأطباء على جهاز "إيكو" متطور وتدريبهم على جهاز رباعي الأبعاد الملون لنتمكن من إدخاله إلى مشافي الدولة، ورفع السوية العلمية للأطباء وتم إقامة معرض للتجهيزات الطبية مرافق للمؤتمر، حيث دخلت إلى المحافظة أهم الأجهزة الحديثة عادت بالفائدة على الأطباء والمرضى».

الدكتور محمد الدخان

بقي الإشارة إلى أن المؤتمر استمر لمدة يومين، وتخلله في يومه الأول تكريم بعض الأطباء وتوزيع الهدايا على المشاركين، وافتتاح معرض للتجهيزات الطبية يضم جهاز الايكو رباعي الأبعاد والايكو العادي، ومواد طفل الأنبوب وأدوية جراحية، ومعقمات إضافة إلى منشورات طبية تفيد في ممارسة طب النسائية والتوليد.