«اعتدنا في كل عام جديد أن نقيم مثل هذا اليوم التطوعي بتشجير الحدائق والساحات والطرقات العامة، الذي يعزز تواصلنا بمحافظاتنا السورية، وأصبحت مسالة التشجير والتنظيف تقليداً دورياً بالنسبة لنا، وهذا نابع من شعورنا بالمسؤولية تجاه وطننا الذي نعتز به، نمشي فيه كل مرة بمنطقة مختلفة نشجرها ونزينها لنتعايش مع الطبيعة ونتعرف على كافة جوانبها».

بهذه الكلمات عبر الشاب "محمد المصري" أحد المشاركين بفريق رواد سورية لموقع eDaraa بتاريخ 9/1/2010، عن سعادته بالمشاركة في حملة التشجير والمسير الذي أقامه الفريق بمحافظة "درعا" طريق الاتستراد منطقة "صيدا"، بمشاركة مجموعة من الشباب المتطوعين ويزيد عدهم على 27 شاباً وشابة ومشاركة عدد من الشباب والشابات من شبيبة "درعا".

تعودنا في شبيبة الثورة على المشاركة في مثل هذه المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعميق وتعزيز دور الشباب في بيئتهم المحيطة، ونحن سعداء بمشاركة فريق رواد سورية بحملة التشجير التي تعكس صدق وارتباط أبناء الوطن بمدنهم وسعيهم لتبقى بأجمل صورة

وأضافت "محمد" قائلاً: «بادرت أنا وزملائي من الفريق للمشاركة بحماس كبير في الحملة لكي نزين جميع أرجاء الوطن بالشجر، ليبقى دائماً بربيع أخضر، وسبق لنا أن شاركنا بمثل هذه الحملات في معظم المحافظات السورية، وشمل عملنا تنظيف الحدائق وزراعة الأشجار وتنظيف الشاطئ السوري، وقمنا بزراعة ياسمين "دمشق"، وتنظيف "بحيرة زرزر" وسكة الحديد، ويتم زراعة الأشجار حسب المناطق التي يتم الزراعة فيها وملاءمتها لظروف المنطقة».

بتول صعب وفادي المصري

السيد "معن الصفدي" أحد القادة بالفريق حدثنا عن الهدف من إقامة مثل هذه النشاطات بالقول: «الهدف من الفريق التعايش مع الطبيعة، ودراستها، والمحافظة عليها، واحترامها، والتعرف على كافة جوانبها، التعرف على المناطق الريفية والأثرية والسياحية والمحميات الطبيعية، التواصل مع كافة المجتمعات الريفية ومعرفة عاداتها وتقاليدها نمارس رياضة المشي بأبسط الطرق والتكاليف المادية، وشجع كافة الشرائح الاجتماعية للقيام بهذه الرياضة، بما في ذلك المعاقين، تعميق الروح الجماعية، والتعاون، والإيثار، والمحبة بين أعضاء الفريق، وهي أصبحت تقليداً لدى الشباب فهناك لقاءات أسبوعية للتنظيف، في مبادرات سنسعى لأن تشمل أرجاء المحافظة».

السيد "أسامة الكفري" تحدث عن هذه المبادرة وفريق رواد سورية فقال: «نحن مجموعة من الأصدقاء اجتمعنا على الرغبة في معرفة بلادنا بجمالها وطبيعتها وبآثارها وتاريخها، والفريق هو يمثل مجتمعاً متكاملاً من خلال وجود كل الفئات العمرية والمهن المختلفة والانتماءات الطبقية والفكرية والدينية، وكل ما يجمع بيننا هو الألفة والمودة على رباط تقديس الوطن، والتعرف عليه من خلال المشي في دروبه، تأسس الفريق مطلع عام 2002 تحت مسمى رواد الطبيعة وتم تغيير الاسم إلى رواد سورية مطلع عام 2009، وفريق رواد سورية هو أحد الفرق المنتسبة للاتحاد الرياضي العام، الاتحاد العربي السوري للرياضة للجميع، لجنة رياضة المشي والرحالة، ويلتزم بنظامها الداخلي والقرارات الصادرة عنها، ويدير الفريق لجنة إدارية منتخبة».

زرع الاشجار

"بتول صعب" إحدى المشاركات من شبيبة الثورة قالت: «تعودنا في شبيبة الثورة على المشاركة في مثل هذه المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعميق وتعزيز دور الشباب في بيئتهم المحيطة، ونحن سعداء بمشاركة فريق رواد سورية بحملة التشجير التي تعكس صدق وارتباط أبناء الوطن بمدنهم وسعيهم لتبقى بأجمل صورة».

كما التقينا أحد الشباب المتطوعين من شبيبة "درعا" وهو الشاب "فادي المصري" الذي حدثنا عن مشاركته بالقول: «لا بد أن نساهم بعمل من شأنه أن يحفظ لمدينتنا جمالها ورونقها وتبقى دائماً نظرة خلابة يؤمها جميع أبناء الوطن، لما تملكه من مناظر طبيعية وغابات منتشرة أينما توجهت، لذا لم أتردد بالمشاركة في حملة التشجير برفقة مجموعة من الشباب بفريق سورية للنهوض بطبيعة الوطن، وسبق لنا أن شاركنا أنا وزملائي بشبيبة الثورة بمثل هذه الحملات بالمحافظة، ونحن على استعداد للمشاركة في أي عمل تطوعي أو حملة تشجير بأي مكان في المحافظة».

محمد المصري

كما التقينا مع السيد "سليمان حويلة" رئيس الاتحاد الرياضي"بدرعا" والذي حدثنا عن مشاركته بهذا النشاط بالقول: «تقدم لنا اتحاد الرياضة للجميع لإقامة حملة تشجير ومسير مشي، وبعد مراسلة الجهات المختصة بالمحافظة تم الموافقة وتأمين جميع متطلبات الحملة، والتي هدفت إلى تعزيز روح المبادرة الفردية والجماعية لدى جيل الرياضيين الشباب، ودفعهم للمشاركة بأي فعالية تخص البيئة، للحفاظ على جمالها وسلامتها، وهذه المبادرة نسعى حالياً لتطبيقها بين الرياضيين لتشمل أرجاء المحافظة وبالأخص ريفنا الجميل».