في عيد الميلاد لكل شيء جماليته ونكهته الخاصة، الترانيم، التراتيل، الأغنيات، الصلوات، منظر السماء وقطرات المطر الحارة التي تلامس الأرض بشوق وحنين، ففي يوم الميلاد ولد سيد السلام في العالم.

ولكنيسة "حنا الدمشقي للمسيح الروم الكاثوليك" بـ"درعا" طقوسها الخاصة التي تعم بجماليتها على كل المحافظة "مسلمين ومسيحيين" ، فقد أقامت الكنيسة احتفاءً بميلاد السيد المسيح العديد من النشاطات كان من أبرزها المسيرة الكرنفالية "تحية الى الميلاد" حيث جالت فرقة مراسم "حنا الدمشقي" التابعة للكنيسة شوارع محافظة "درعا" مرسلة المحبة والسلام الى كل أبناء المحافظة من مسلمين ومسيحيين والذي شاركوا في هذه المسيرة بكل محبة وتآخي مطلق.

الفرقة تحتاج الكثير من الدعم لتستمر خاصة وأن انطلاقتها جاءت برعاية الكنيسة و بعض المتطوعين فيها لذا هي بحاجة الى دعم لتستمر خاصة وأنها الفرقة الأولى من نوعها

eDaraa أيضاً شارك في المسيرة ورصد بعض الانطباعات بتاريخ 25/12/2009.

الأب "منور بخيتان"

الأب "منور البخيتان" راعي كنيسة "يوحنا الدمشقي" للروم الكاثلويك": «في يوم ميلاد ملك السلام في العالم لا بد وأن يشمل الفرح كل أنحاء العالم، كما هو الحال في "سورية" فالميلاد هو دليل على التآخي الحقيقي الذي نعيشه في هذا البلد الآمن بقيادته الفذة، اليوم يصادف ليلة الميلاد، حيث تقام الصلوات للرب وبعدها نتبادل التهاني مسلمين ومسيحيين، بميلاد السيد "المسيح"، وهذه المسيرة الكرنفالية هي تعبير منا عن المحبة لكل أبناء محافظتنا، حيث تجول المسيرة كل شوارع المحافظة مرددة الأغنيات والترانيم الخاصة بالعيد، هذه الفرقة تتبع للكنيسة وتقوم بالمشاركة في كل احتفاليات الكنيسة نسعى من خلالها الى إيصال محبتنا الى الجميع، وكل عام و "سورية" والدكتور "بشار الأسد" راعي السلام في العالم بألف خير ».

وفي لقاء مع مدرب فرقة "يوحنا الدمشقي" للمراسم "جلال الخوري" قال: «جئنا اليوم لنقول كل عام وكل العالم بسلام، في يوم السلام يوم ميلاد السيد "المسيح"الذي عم سلامه عل كل أنحاء العالم، في ليلة لا مثيل لسحرها، قدمنا معزوفات متنوعة "ليلة عيد" وغيرها».

"جلال الخوري" قائد الفرقة

عن تأسيس الفرقة يقول "الخوري" : «بدأنا بتأسيس الفرقة منذ عام 2006، وهي الاولى من نوعها، و هدفت منذ التأسيس الى جمع المسيحيين كافة من روم وكاثلويك، طبعا هذه التجربة لم تنجح كثيرا لكننا استطعنا أن نجعل فيها تنوع جميل، و عملنا على تدريب الفرقة في مقر "الكنيسة"، ونتابع بروفاتنا بشكل دوري، لنعلم الفرقة كل شيء جديد، وطبعا كل أفراد الفرقة هم من المتطوعين، وهي فرقة "مراسم" وليس كما تردد على لسان البعض "كشاف"».

وفي الحديث عن هيكلية الفرقة يقول: «تتألف الفرقة من حوالي 40 عازف وعازفة، موزعين على مختلف الآلات، فئاتهم العمرية موزعة بين ست سنوات وخمسة عشر عاما، اضافة الى العازفين والذين تخطوا مرحلة التدريب والذين هم الآن بمثابة مدربين للفرق».

"بشير معلولي"

وعن "المعزوفات" التي تقدمها الفرقة يقول "الخوري": «الفرقة مدربة لتقديم جميع أنواع المرشات و المعزوفات وأغاني الميلاد المجيد، وكل مناسبة لها معزوفاتها الخاصة بها، فمثلا ما تقدمه الفرقة في عيد الآلام، يختلف تماما عن ما نقدمه في عيد الميلاد أو الاستقبالات الرسمية مثلا، لكن أكرر أن الفرقة مدربة لأي مهمة تكلفها بها الكنيسة».

وعن مستلزمات تطوير الفرقة يقول: «الفرقة تحتاج الكثير من الدعم لتستمر خاصة وأن انطلاقتها جاءت برعاية الكنيسة و بعض المتطوعين فيها لذا هي بحاجة الى دعم لتستمر خاصة وأنها الفرقة الأولى من نوعها».

ومن أعضاء الفرقة التقينا الشاب "بشير معلولي" الذي تحدث عن الفرقة فقال: «أكثر ما يميزنا في فرقة مراسم "يوحنا الدمشقي" الانسجام الكبير بيننا كعازفين ومدربين وأسرة كنيسة فنحن جميعا نعمل على هدف واحد وهو الحفاظ على ما صنعناه بأيدينا وحما يته من الضياع، نحن مسرورين بما وصلنا إليه ونطمح دائما للأفضل».