آمنت الطالبة "هديل الجنادي" أن اعتمادها على فهم الدروس بدلاً من حفظها بطريقة البصم سيجعلها من المتفوقين.

ولكن دراستها هذه؛ جلبت لها الترتيب الأول على مستوى سورية ومحافظة "درعا"، موقع "eDaraa التقى المتفوقة "هديل غسان الجنادي" صاحبة الترتيب الأول على القطر بعلامة 310 في منزلها يوم 14/8/2011 التي حدثتنا عن شعورها لحظة تلقيها خبر حصولها على العلامة الكاملة قائلة:

أهدي تفوقي لوالدي ووالدتي لأنهما أمّنا لي أجواءً في المنزل لأستطيع تحقيق العلامات، ولا أنسى الفضل الكبير لمدرستي والمدير والكادر التدريسي

«انهمرت دموعي من الفرح عندما أخبرني مدير التربية بالمحافظة على الهاتف بأنني حصلت العلامة التامة والمركز الأول على القطر، فقمت برمي الهاتف على الأرض من شدة الفرحة والصدمة، لأنني لم أكن أتوقع الحصول على العلامة التامة لكوني كنت متخوفة من مادة العربي، بعدما كانت معظم إجاباتي تعتمد على الفهم وليس الكتابة الحرفية التي كان يعطينا إياها الأساتذة في المدرسة، لكن كنت متخوفة من ضياع بعض العلامات في العربي والعلوم، وغمرتني سعادة كبيرة خاصة بعد أن رأيت فرحة عائلتي واعتزازها بهذا النجاح، إذاً لم يضع تعبي طوال العام لأنني دخلت إلى حياة جديدة وعالم آخر عنوانه التفوق».

هديل مع والدتها

وأضافت تقول: «كنت أنظم الوقت والدراسة حسب المنهاج، وادرس بمعدل ساعتين، وفي شهر التحضير كنت أدرس بمعدل 8 إلى 9 ساعات، واعتمدت خلال الامتحانات بنسبة 50% على فهم الدروس و50% على الدراسة، لكوني كنت انتبه للأساتذة والى طريقة الشرح وكنت أفهمها وغالباً لا أعود إلى الكتابة الحرفية في الكراسات والأجوبة، وبرنامجي اليومي كان الاستيقاظ في فترة الفجر والدراسة لمدة ساعتين ارتاح بعدها لفترة من الوقت ثم أعود للدراسة مرة أخرى، وكنت أنام في فترة القيلولة فترة العصر، وأتابع دراستي للساعة 12 ليلاً حتى أشعر بالتعب فأنام لوقت الفجر».

وأشارت "هديل" إلى أن «التفوق هو هدف نبيل لكل إنسان، ولكن لن يصل إليه إلا إذا تعب وسهر وصمم على بلوغ ذلك الهدف الذي وضعه لنفسه منذ بداية حياته، والوصول للقمة سهل لكن لا استطيع أن اعرف كيف سأحافظ عليه وأبقى في القمة».

تتصفح موقع درعا الالكتروني

ولدى سؤالنا "هديل" عن مستوى الأسئلة لهذا العام قالت: «مستوى الأسئلة كان متوسطاً، غير سهل أو صعب، وكانت أسهل الأسئلة مادة الفرنسي والعلوم لأننا في مدرسة المتفوقين تعودنا على الأسئلة الصعبة والشديدة الموضوعة من قبل المدرسين، وأسئلة العربي كانت سهلة، بينما الرياضيات جاءت وسطاً، ولم أجد صعوبة في حلها، وكنت فقط متخوفة من مادة الانكليزي التي جاءت صعبة».

وختمت "هديل" حديثها معنا قائلةً: «أهدي تفوقي لوالدي ووالدتي لأنهما أمّنا لي أجواءً في المنزل لأستطيع تحقيق العلامات، ولا أنسى الفضل الكبير لمدرستي والمدير والكادر التدريسي».

مع أشقائها الصغار

الأستاذ "وائل المحمد" مدير ثانوية المتفوقين التي درست فيها "هديل" قال: «لقد أضافت "هديل" بتفوقها زهرة جديدة لأيقونة التفوق والتحصيل الدراسي لمحافظة "درعا"، إن "هديل" طالبة ملتزمة وهادئة ومتفوقة، ونحن في المدرسة كنا نتوقع هذا التفوق، وحاولنا معها كما نحاول مع جميع الطلاب أن نوفر لها ما نستطيع من دعم علمي ومعنوي ليساعدها على التحصيل والتفوق».

يذكر أن الطالبة "هديل الجنادي" من مواليد "درعا" /1997/، من هواياتها رياضة السباحة والمطالعة والاهتمام بالكمبيوتر وعلوم الانترنت.