تعبيراً عن حبهم لبلدهم سورية، وتأكيداً لرفضهم لجميع المحاولات التي تستهدف إضعاف الاقتصاد الوطني، وزعزعة استقرار صرف الليرة السورية، بدأت في محافظة "درعا" الحملة الوطنية الشبابية لدعم الليرة السورية، "من مصروفي أدعم ليرتي"، يداً بيد لمواجهة ما تتعرض له سورية من مؤامرة تستهدف النيل من قرارها السياسي، وذلك من خلال إيداع أموال في المصرف العقاري في المحافظة.

موقع eDaraa تابع انطلاق حملة دعم الليرة السورية في أول أيامها بتاريخ 22/6/2011 ورصد بعض آراء الشباب الذين شاركوا في الحملة فقالت الشابة "عروبة درغام": «قمت اليوم بفتح حصالتي التي كنت أجمع فيها الأموال منذ فترة لأتبرع بها اليوم لدعم الليرة السورية، لأن هذا العمل هو واجب على كل مواطن ليبقى الوطن قوياً ومنيعاً، ويتغلب على كل المؤامرات كون دعم الليرة السورية واجب على كل مواطن يخاف ويحرص على وطنه.

جئنا اليوم للمشاركة في الحملة الوطنية لدعم الليرة في يومها الأول، لنؤكد للجميع بأن الوطن غال والوطن وطننا جميعاً، وعرفان ورد لجميل الوطن الذي عشنا وتربينا في ظله وأكلنا من خيراته، ودعم الليرة هي مبادرة متواضعة إذا ما قيست بما يقدمه الجيش من تضحيات ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً مستقلاً

وتجمع الشباب وحرصهم اليوم على بلدنا يظهر مدى محبتهم وتقديمهم الغالي والثمين من أجل أن يبقى الوطن قويا لا يأبه بالصعاب».

الطفل جورج فؤاد خلاف

بينما قال المواطن "منير مقداد" من بلدة "غصم": «ينبغي على جميع المواطنين والفعاليات الاقتصادية في المحافظة القيام بهذا الواجب الوطني الذي يعتبر جزءاً من الوفاء للوطن وقائد الوطن، وإذا كانت الدماء رخيصة في سبيل الوطن فالجانب المادي يبقى جانبناً مهماً مساعداً في إعادة التوازن الاقتصادي والاستراتيجي، ويبعث رسالة لمن يقول بأن سورية بلد تتهاوى في ظل التآمر الكبير علينا بأننا أقوياء لا نتزحزح عن مواقفنا.

فلنقف جميعاً بدمائنا وأرواحنا وأموالنا وقفة ثقة وعز للعودة الآمنة التي كانت تتمتع به سورية، وهذه الحملة أتت تعبيراً عن محبة شباب سورية لوطنهم وتأكيداً منهم على رفض جميع المحاولات التي تستهدف إضعاف الاقتصاد الوطني وزعزعة استقرار الليرة».

الحاجة مريم عايد الربداوي

وتحدث السيد "محمد غزاوي" عضو قيادة فرع "درعا" للشبيبة بالقول: «جئنا اليوم لنقوم بدعم الليرة السورية، لأن هذه الحملة هي جزء من الواجب الاجتماعي والوطني تجاه الوطن من جميع شباب الوطن الذي كبروا وتربوا وترعرعوا في حضنه، وهي واجب وطني مقدس.

وهذا أقل ما يقدمه الشباب لوطننا الذي لا نتوانى عن تقديم أي شيء من أجله، وقد لبى عدد كبير من الشباب هذه الدعوة ليعبروا عن وقوفهم صفاً واحداً لدعم الاقتصاد وإيداع وفوراتهم المالية في المصارف الحكومية».

السيد محمد غزاوي

وعدنا والتقينا مع الحاجة "مريم عايد الربداوي" البالغة من العمر 70 عاماً فقالت لنا بكل ثقة وعزة نفس: «شاركت اليوم بدعم الليرة السورية بمبلغ 4 ألاف ليرة وهو ما أحمله في "جنادي"، لأن هذه المبادرة تعتبر واجباً وطنيا لجميع أبناء سورية ليس الشباب فقط إنما نحن الذي عشنا وسنموت في بلدنا مرفوعين الرأس لن تهزنا المصائب والرياح، ومن أجل الرد على المؤامرة التي تستهدف سورية القوية الحبيبة، وأقولها بالصوت العالي " سوريا الله حاميها" و"حوران" تفديها بالغالي».

وقال الطفل "جورج فؤاد خلاف": «اليوم أودعت مبلغ 10 الآلف ليرة لأدعم عملة بلدي الليرة السورية، لنفوت الفرصة على من يحاول الإساءة لها وللاقتصاد السوري، والحملة تقدم رسالة حقيقية لكل مواطن بضرورة المساهمة الطوعية لدعم الاقتصاد الوطني، وهي تعبير صادق عن محبتنا للوطن وللقائد الشامخ "بشار الأسد" الذي أحبه كثيراً وأفديه بدمي وروحي».

أما الآنسة "ردينة العازر" أمينة فرع الشبيبة بالمحافظة فقالت: «جئنا اليوم للمشاركة في الحملة الوطنية لدعم الليرة في يومها الأول، لنؤكد للجميع بأن الوطن غال والوطن وطننا جميعاً، وعرفان ورد لجميل الوطن الذي عشنا وتربينا في ظله وأكلنا من خيراته، ودعم الليرة هي مبادرة متواضعة إذا ما قيست بما يقدمه الجيش من تضحيات ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً مستقلاً».

وقالت الآنسة "جورجيت نصر الله" مديرة فرع المصرف التجاري بالمحافظة: «تفسح الحملة الوطنية لدعم الليرة السورية المجال أمام جميع المواطنين والمنظمات الشعبية ومنها منظمة الشبيبة، للمشاركة بفتح حسابات جديدة أو إضافة مبالغ إلى حساباتهم الجارية.

وخلال الأيام القادمة ستوسع دائرة المشاركين فيها، وذلك بعد الترويج للحملة في المحافظة واتساع فئات المشاركين لتضم الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية. تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في المصرف بهدف تحقيق الجاهزية القصوى التي تضمن سرعة التعامل وإنجاز الترتيبات الخاصة بعملية الإيداع.

وحملة التبرع لصالح دعم الليرة السورية تلقى إقبالاً كبيراً منذ الساعات الأولى فقد تجاوز المودعين /100/ شخص، وبلغت حجم الإيداعات 400 ألف ليرة في اليوم الأول من الحملة».