لم يعد الأولمبياد الوطني العلمي فعالية عادية إجرائية بل أصبح حدثاً علمياً نوعياً على المستوى المحلي والمنطقة، ويدخل في هذا العام عامه السادس بعد أن بدأ كأولمبياد تجريبي لمادة الفيزياء تم اعتمادها فيما بعد كمادة أساسية.
ونظراً للنجاح الذي لاقته هذه التجربة تم اعتماد مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء في أولمبياد درسي وطني، يهدف إلى خلق جيل مبدع من الشباب قادر على التعامل مع العالم بلغة عصرية، ومن هذا الهدف انطلق فرع شبيبة "درعا" لإقامة مسابقات الأولمبياد العلمي لحين وصل إلى المرحلة النهائية وشارك بها 133 متقدماً تأهل منهم 15 متقدماً بجميع الاختصاصات للاولمبياد المركزي.
سيتم خلال هذا الملتقى الكرنفالي الشبابي العلمي اختيار الطلاب المتفوقين في المجالات الثلاثة المختلفة للمشاركة في الأولمبياد الوطني المركزي ثم التأهل للأولمبياد العالمي. لم أجد صعوبة هذا اليوم في حل الأسئلة والإجابة عليها لكوني مطلعاً بشكل جيد على منهاج الفيزياء، وأحرزت المركز الأول في جميع المراحل الماضية، والأولمبياد العلمي أصبح حدثاً نوعياً سنوياً يهدف إلى تكوين وخلق أجيال مؤهلة علمية تستند في اختباراتها إلى طرق تفكير خلاقة تعتمد الذكاء والقدرة الفكرية
موقع eDaraa في 6/1/2010 تابع منافسات اليوم الأخير بمدرسة المتفوقين على مدار أربع ساعات وسجل اللقاءات التالية فكانت البداية مع الطالب "عبد الله أبو زريق" صاحب المركز الأول بمسابقة الفيزياء الذي قال لنا: «سيتم خلال هذا الملتقى الكرنفالي الشبابي العلمي اختيار الطلاب المتفوقين في المجالات الثلاثة المختلفة للمشاركة في الأولمبياد الوطني المركزي ثم التأهل للأولمبياد العالمي. لم أجد صعوبة هذا اليوم في حل الأسئلة والإجابة عليها لكوني مطلعاً بشكل جيد على منهاج الفيزياء، وأحرزت المركز الأول في جميع المراحل الماضية، والأولمبياد العلمي أصبح حدثاً نوعياً سنوياً يهدف إلى تكوين وخلق أجيال مؤهلة علمية تستند في اختباراتها إلى طرق تفكير خلاقة تعتمد الذكاء والقدرة الفكرية».
بينما قال "مراد الربداوي" رئيس مكتب المعلوماتية والإعلام في فرع شبيبة "درعا" عن الأمور التي يجب توفرها بالمتقدم للامتحان: «يجب أن يتمتع الطالب المتقدم للمشاركة بالأولمبياد العلمي - في أي مجال كان- بقدرة على التفكير التحليلي الرياضي، وإمكانية الانخراط في ملتقيات التأهيل العلمي المقترحة، وأن يكون من المهتمين بالفيزياء والكيمياء والرياضيات ويرغب في التدريب والتطوير الذاتي، من خلال اعتماده على الذكاء الذاتي لكون الأسئلة استنتاجية وتعتمد على المعلومات السابقة، وتم تحديد مراكز الامتحان النهائي في ثانوية المتفوقين من قبل فرع الشبيبة بالتعاون مع مديرية التربية لتنفيذ المرحلة النهائية من الأولمبياد على مستوى الفرع. وتمت عملية تصحيح الأوراق فور انتهاء الاختبار من قبل موجهين مختصين، وبعد انتهاء الامتحان وإعلان النتائج من حق الطالب الذي يشعر بالغبن إزاء علامته أن يعترض عليها خلال ساعتين من ظهور النتيجة».
الدكتور "ماجد الصباغ" عضو اللجنة العلمية للهيئة العامة للأولمبياد السوري قال: «يستهدف المشروع حالياً طلاب الصف الأول الثانوي، وقد تم اختيار هذه الفئة لأنها تسمح بتدريب وتأهيل الطلاب لمدة سنتين قبل إشراكهم في الأولمبيادات الدولية، ولاسيما أن شرط الاشتراك في الأولمبيادات الدولية أن يكون الطالب دون سن العشرين وليس طالباً في معهد بعد الثانوية. اعتمدنا نمطاً جديداً بالأسئلة لا يوجد فيها طلاب من صف الثالث الثانوي والثالث الإعدادي للابتعاد عن طلاب الشهادات، وتم وضع الأسئلة حسب الطريقة العالمية وجاءت متنوعة متسلسلة وليست صعبة، وسيتم بعد الانتهاء من التكريم والمرحلة الفرعية اجتماع دوري كل يوم سبت للفريق الفائز تحضيراً للأولمبياد المركزي».
وقالت "ردينة العازر" أمينة فرع الشبيبة في "درعا": «انطلاقاً من فهم وإدراك منظمة الشبيبة لأهمية التفوق، وتكريم المتفوقين ودعمهم وتشجيعهم وتواصلاً لدورهم الفاعل في النهوض بالمجتمع وتطويره، انطلقت مسابقات الأولمبياد العلمي الذي تسعى المنظمة من خلاله لخلق جيل مبدع من الشباب قادر على التعامل مع العالم بلغة عصرية وبقدرات فكرية تحفز الشباب وتساهم في رفع تقدير المجتمع للمواد العلمية، وتنفيذاً للأولمبياد العلمي والخروج بصورة متطورة. استكملنا الإجراءات المتعلقة لتنفيذ المرحلة الثالثة من الاولمبياد على مستوى الروابط الشبيبية، عن طريق تشكيل لجان الاختبار وتحضير البيئة المناسبة للامتحان، ونجحنا بالنهاية من الانتهاء من المسابقات بختام مميز وتكريم لكل الفائزين، بتعاون مع اللجنة الإدارية للجمعية المعلوماتية بالمحافظة ممثلة برئيس الجمعية المهندس "معن المقداد" ومديرية التربية».
"معن المقداد" رئيس اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع "درعا" قال لنا بعد حفل التكريم: «التفوق قيمة حضارية ووطنية وسلاح علمي ومعرفي وثقافي وأخلاقي نعتز به وبصناعه، نظراً لأهميته في بناء الإنسان، لذلك هدف الأولمبياد إلى خلق جيل مبدع من الشباب قادر على التعامل مع العالم بلغة علمية وإبراز المواهب وغرس روح التنافس الايجابي بينهم، وتشجيع المتفوقين وتنمية قدراتهم العلمية وتعزيز مجالات الاتصال العلمي والثقافي بينهم، وتجسيداً ومواصلةً لرعاية الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية للمتفوقين بالمحافظة، ودعم التفوق والمواهب على المستوى المحلي، من خلال التشاركية بين الجمعية ومنظمة الشبيبة، أقمنا حفل تكريم للمتفوقين اليوم والأوائل على مستوى المحافظة في جميع الاختصاصات، وقدمنا الهدايا للمتفوقين وهذا التكريم هو جزء من دور الجمعية الريادي في دعمهم وتشجيعهم».
