بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتفعيل العمل التشاركي مع الجهات المختلفة ورفع مستوى الوعي الصحي للسكان وتأمين مصادر الثقافة للمواطنين وتنويعها، اختتم المتطوعون الشباب في شبيبة الثورة الأعمال المخططة ضمن مشروع القرية الهدف في قريتي "علما" و"المزيريب"، الذي أطلقته منظمة شبيبة الثورة على مستوى القطر كجزء من تنفيذ إستراتيجية وطنية للشباب.

حيث يبدأ المشروع تنفيذ نشاطاته في العطلة الانتصافية وعلى امتداد العطلة الصيفية، والذي اعتمدته المنظمة قبل عام بتنفيذ الكثير من الأنشطة التنموية التي تشمل التوعية والتثقيف.

يعجز الإنسان عن وصف الحالة الجمالية، هذه اللوحات البراقة للحملة التطوعية الشبابية التي قام بها شباب المحافظة في بلدة "المزيريب"، أعمال عديدة متنوعة غيرت من جمالية البلدة، وأعطت درساً كبيراً لأهالي البلدة لضرورة مشاركتهم وإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على الممتلكات العامة لتصبح ذات أهمية كبيرة، وعدم تعرضها للتخريب

الشابة "هديل قداح" إحدى المتطوعات تحدثت لموقع eDaraa عن مساهمتها بهذا المشروع فقالت لنا: «لم أتردد بالموافقة أنا وأسرتي على العمل بالقرية الهدف بعدما دعتنا المنظمة للعمل والإنتاج، لأنني أنا وزملائي الشباب في المحافظة متعطشون لمثل هذه الأنشطة التي نستطيع أن نعبر من خلالها عن ذاتنا ونكون شخصيتنا بأبهى صورها في فعاليات الشبيبة، وخاصة التي تحمل طابع التطوع، عدا التعاون الذي لمسناه من الأهالي الذين استقبلونا بقلوبهم العامرة بالفرح والمحبة. أنجزنا العديد من الأعمال والمشاريع الخدمية منها تأهيل الحدائق وتنظيف الشوارع ودهان الاطاريف وأعمدة الكهرباء‏».

من احدى دورات القرية الهدف

المواطن "محمد جاويش" من قرية "المزيريب" تحدث عن أهمية الأعمال التي نفذها الشباب خلال أيام المشروع: «الأعمال التطوعية التي نفذها هؤلاء الشباب تسهم في نشر ثقافة التطوع، وضرورة تعزيزها لدى الشباب في المجتمع بشكل عام وإضفاء روح التعاون وتعزيزها بين الشباب من خلال مشاركتهم بالإعمال التطوعية، إضافة إلى إشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على الممتلكات العامة لتصبح ذات أهمية أكبر بالنسبة للشباب، وهذا المشروع القرية الهدف على حد معرفتي يتجدد كل عام حيث يتم من خلاله اختيار قرية أو أكثر من قرى المحافظة ليكون هدف حملة العمل الشبابي الطوعي خلال فترة محددة، تتكثف فيها كل جهود العمل الطوعي لتكون مدننا بأبهى حلة».

وفي حديثه عن أهمية زرع ثقافة العمل التطوعي في نفوس الشباب قال الشاب "رسلان جاموس": «العمل الوطني التطوعي الذي يسهم في بناء الوطن وجعل مدنه جميلة، يشعرنا كشباب أننا نعمل بجد ونشاط لأجل وطننا وهذا بحد ذاته شرف كبير لنا، حيث نشاهد نتاج عملنا على أرض الواقع مباشرة عبر الأنشطة المختلفة التطوعية، التي تزرع الفرح والسعادة بين أبناء القرية. نتمنى أن نكون قد تركنا في نفوس أهالي القريتين حب التطوع والمحافظة على قريتهم الجميلة».

ردينة عازر امينة فرع الشبيبة بدرعا

بينما قال المهندس "خالد نابلسي" رئيس بلدية "المزيريب": «يعجز الإنسان عن وصف الحالة الجمالية، هذه اللوحات البراقة للحملة التطوعية الشبابية التي قام بها شباب المحافظة في بلدة "المزيريب"، أعمال عديدة متنوعة غيرت من جمالية البلدة، وأعطت درساً كبيراً لأهالي البلدة لضرورة مشاركتهم وإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على الممتلكات العامة لتصبح ذات أهمية كبيرة، وعدم تعرضها للتخريب».

بينما قال "زهير اليعقوب" رئيس مكتب التنمية والعمل التطوعي في فرع الشبيبة: «يعد مشروع القرية الهدف من أهم الأنشطة النوعية الرائدة التي تبنتها المنظمة على المستوى الوطني، وبالتالي كانت الشبيبة حاملة لواء العطاء والمحبة والثقافة عبر هذا المشروع، وقد استطعنا في شبيبة "درعا" الوصول عبر العمل المجتمعي التشاركي إلى أهالي القرية الهدف، فكانوا مع شباب المنظمة يداً بيد شركاء حقيقيين في صيانة وتأهيل مرافق القرية، فاستضافوا المنظمة بصدر رحب وعطاء وتعاون لا حدود له. انتهينا من جميع الأعمال التي وضعت ضمن خطة التنفيذ في المشروع أهمها، أعمال التأهيل والتنظيف وتأهيل الحدائق وزراعتها بالأشجار الحراجية، وزراعة حدائق المدارس بالأشجار وإقامة الدورات التعليمية ومحو الأمية، وافتتاح مكتبتين ثقافيتين وملعب بلدي في "المزيريب"، وترميم المدارس وتنظيف المواقع الأثرية من الأتربة وإقامة حدائق للشبيبة».

من اعمال تنظيف الشوارع

وفي النهاية التقينا الآنسة "ردينة عازر" أمينة فرع الشبيبة بـ"درعا" فقالت: «استمرت الأعمال التطوعية ضمن مشروع القرية الهدف في القريتين لمدة شهرين بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وإغناء ثقافة جيل الشباب وتنشيط الحركة الثقافية لدى شرائح المجتمع، والارتقاء بواقع القريتين في جميع المجالات، ولم نكن نستطيع النجاح لولا الجهود المبذولة من المجتمع المحلي، والتي لابد من تكثيفها وتعزيزها لتحقيق هدف المنظمة في تحقيق أكبر تواصل وزرع الثقة مع المجتمع وأهله والعمل بيد واحدة من قبل الجميع صغيراً وكبيراً، من أجل العمل لزرع الحب للعمل التطوعي في نفوس شبابنا.‏ وإضافة للجانب الخدمي كان البرنامج الثقافي والتوعوي عبر الندوات والمحاضرات الصحية والثقافية والأمسيات الشعرية والمشاهد المسرحية والأيام الصحية المفيدة التي حققت حضوراً مميزاً للمنظمة بالتعاون مع مؤسسات الدولة».