للتأكيد على حقوقهم وقدراتهم وضرورة إشراكهم في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والتربوية، أقام فرع شبيبة الثورة بـ"درعا" المخيم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، في معهد الصم والبكم بمدينة "درعا"، بمشاركة أكثر من 50 طفلاً معاقاً بمختلف الإعاقات، حيث تم التوجه نحو فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بغية مشاركتهم الفاعلة وإعطائهم فرصاً متساوية مع أقرانهم الأصحاء، ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم.

"هاني الزعبي" أحد المعاقين المشاركين بمخيم ذوي الاحتياجات قال لنا عن مشاركته: «أظهرنا للآخرين بأننا كبقية الناس ولا نختلف عنهم بشيء، حيث لم تقف إعاقتنا أنا وزملائي أمام مشاركتنا في مخيم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تعودنا على المشاركة به، تعلمنا خلاله كيفية التركيز وسرعة البديهة وإشارات الصم والبكم وطريقة التعامل مع بعض الإعاقات، مارسنا عدة أنشطة رياضية وفنية ومنها الكاراتيه، المخيم كان جميلاً جداً وكم كنت سعيداً في هذا المخيم حيث أتيحت لنا الفرصة للتعرف على أمور جديدة في الإعاقات بمختلف أنواعها».

نريد أن نوصل أفكارنا من خلال أعمالنا التي أنجزناها خلال المخيم، لن نسلم أنفسنا لليأس والحزن وبالأمل سوف ننير طريقنا، وسنعمل على ما عجز عنه الأصحاء. شعرت بالسعادة الكبيرة لمشاركتي بهذا المخيم، تعرفت على أصحاب جدد من مناطق المحافظة بمختلف الإعاقات سنتواصل مع بعضنا البعض بعد انتهاء فترة المخيم، استفدنا من عدة أمور كنا نجهلها في مختلف الإعاقات، استمتعنا بالرحلات السياحية وممارسة السباحة في المسابح

الوقفة الثانية بالمخيم كانت مع المعاق "زكريا خنيفس" الذي قال: «نريد أن نوصل أفكارنا من خلال أعمالنا التي أنجزناها خلال المخيم، لن نسلم أنفسنا لليأس والحزن وبالأمل سوف ننير طريقنا، وسنعمل على ما عجز عنه الأصحاء. شعرت بالسعادة الكبيرة لمشاركتي بهذا المخيم، تعرفت على أصحاب جدد من مناطق المحافظة بمختلف الإعاقات سنتواصل مع بعضنا البعض بعد انتهاء فترة المخيم، استفدنا من عدة أمور كنا نجهلها في مختلف الإعاقات، استمتعنا بالرحلات السياحية وممارسة السباحة في المسابح».

المعاق هاني الزعبي

"كوثر مسالمة" مشرفة بالمخيم ومترجمة إشارات للصم والبكم أشادت بالجهود التي تبذلها شبيبة "درعا" في سبيل دمج الأطفال المعاقين بالمجتمع المحلي بالقول: «الأعمال التي تقوم بها منظمة الشبيبة في سبيل تطوير المستوى الفكري وتنمية مهارات الأطفال المعاقين، أعمال كبيرة تساهم في تسليط الضوء على هذه الفئة، وتغير نظرة المجتمع لهم، أيضاً خطت خطوة كبيرة من خلال إعداد كوادر تدريبية من جيل الشباب "المتطوعين" لدعم قضايا الإعاقة والتصدي لها على مستوى المحافظة، وبرأيي لم تعد الإعاقة تشكل تلك المعضلة الكبيرة في المجتمع المحلي، بعد اهتمام معظم فئات الشعب والمنظمات الشعبية والأهلية بمسألة الإعاقة، انحصرت مهمتي في المخيم بالإشراف على الأطفال المعاقين، ومساعدتهم في تقديم الوجبات لهم وتأمين احتياجاتهم وطلباتهم من خلال الترجمة للصم والبكم».

"محمد الزايد" قائد المخيم تحدث لموقع eDaraa عن البرنامج اليومي والفعاليات المرافقة للمخيم فقال: «تعليم أبجدية الأصابع والإشارات العربية وأبجدية بريل العربية، وإعطاؤهم ألعاباً خاصة بمفهوم الدمج ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، أهم ما تضمنه البرنامج اليومي من خلال محاضرات قدمها متخصصون بهذا المجال، بالإضافة لنشاطات رياضية ومسابقات، وإقامة أعمال يدوية وفنية وتوالف بيئية ومجلات جدارية، تم تتويجها في نهاية المخيم بمعرض فني مميز حضره رئيسة مكتب المنظمات الفرعي وأمينة وأعضاء قيادة فرع الشبيبة، وتمت إقامة لقاءات للأطفال مع أقرانهم في المخيمات والمعسكرات الأخرى، وتقديم برامج ترفيهية تشمل كافة الألعاب، وبشكل خاص التي تتناسب مع نوع الإعاقات وزيارة للأماكن السياحية بالمحافظة».

قائد المخيم محمد الزايد

الهدف من إقامة المخيم حدثنا عنه "زهير اليعقوب" رئيس مكتب التنمية والبيئة بفرع "درعا" للشبيبة حيث قال: «باعتبار إن الإعاقة قضية مجتمعية وعلى الجميع أن يؤدي الدور الفاعل باتجاهها، وضمن الرعاية الاجتماعية التي توليها شبيبة الثورة للشباب، بادرنا في شبيبة "درعا" لإعادة تكرار تجربة تنفيذ مخيم تعزيز ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، لإعطاء المعاقين فرصاً متساوية في جميع المجالات مع أقرانهم، بمشاركة 50 مشاركاً ومشاركة بمختلف الإعاقات، وذلك في إطار نشاطاتنا الصيفية لهذا العام. يتضمن المخيم محاضرات وتدريبات وورش عمل تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، وألعاب جماعية وأنشطة ترفيهية ورياضية وفنية تتلاءم مع احتياجات المعوقين وميولهم، حيث تشرف على المخيم كوادر متخصصة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وفرع الاتحاد الرياضي والشبيبة».

"ردينة العازر" أمينة فرع درعا لاتحاد شبيبة الثورة قالت عن المخيم: «بهدف تشجيع أصحاب الإعاقات على القيام بدورهم في المجتمع وممارسة هواياتهم وإبراز مواهبهم. أصرينا في فرع الشبيبة على إقامة مخيم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ومشاركتهم للآخرين في أعمالهم ونشاطاتهم وإفساح المجال أمامهم للتعبير عما في داخلهم من مشاعر وإبداعات كامنة ليكونوا عناصر فاعلة ومعطاءة في المجتمع تسهم في تقدمه وتطوره، حيث يخضعون لتدريبات على كيفية اعتماد المعوق على نفسه في تأمين احتياجاته واستثمار مواهبه وقدراته المتميزة».

مجموعة من المشاركين بالمخيم