"القرية الهدف" مشروع نوعي تطوعي يتجدد كل عام، يتم من خلاله اختيار واحدة من قرى المحافظة أو أكثر، ليكون هدف حملة العمل الشبابي الطوعي خلال فترة محددة، تتكثف فيها كل جهود العمل التطوعي لتشمل مختلف أوجه حياة المواطنين في القرية الهدف.

وهذا العام 2010 تم اختيار قريتي "المزيريب" و"علما" لتكون كل واحدة مشروع القرية الهدف في المحافظة، من أجل تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتفعيل العمل التشاركي بين الجهات المختلفة.

تعمل مديرية التربية بالتعاون مع الجهات المعنية وأهمها فرع الشبيبة، من خلال الشباب المتطوعين في القريتين على ترميم وتأهيل جدران المدارس، وفتح بعض المدارس لإقامة أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية، بالإضافة لافتتاح دورات محو أمية ومعلوماتية وتمريض وإسعاف أولي ودفاع مدني

المتطوع "محمد مسالمة" من "مدينة درعا" مشارك بحملة التشجير وطلي أطراف الطرق قال: «دور كبير نساهم به من خلال المشاركة بالقرية الهدف لتفعيل ثقافة التطوع لدى أفراد المجتمع وخصوصاً فئة الشباب، لذلك مشاركتنا في القرية الهدف أنا وزملائي تأتي للمساهمة في النهوض بالواقع الخدمي والثقافي في الريف وتنمية المجتمع المحلي، ولرفع مستوى الخدمات الريفية من صيانة وإعادة تأهيل الطرق والحدائق والمدارس».

تجهيز المكتبة الثقافية

الشاب "يزن الأحمد" أثناء مشاركته بالحملة قال أيضاً: «أنا بغاية السعادة لمساهمتي بهذا العمل التطوعي، لأنه يخدم المجتمع والمواطنين في هذه البلدة السياحية الجميلة "المزيريب"، التي تتمتع بمناظر خلابة ودائماً تكون مقصداً لجميع الزوار والسياح من خارج المحافظة، أحاطنا أهلها بالمحبة وساعدونا في العديد من مواقع العمل لتظهر البلدة بأفضل مظهر».

وعن أهمية هذا المشروع وانعكاسه على المجتمع المحلي وفئة الشباب المشاركين بالحملات التطوعية يقول "زهير اليعقوب" رئيس مكتب التنمية والبيئة بفرع شبيبة "درعا" لموقع eDaraa في 7/8/2010: «يهدف المشروع لتعميق ثقافة التطوع لدى جيل الشباب الشريحة الأوسع في المجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والعلمي لديهم، من خلال تحسين مداخل والممتلكات العامة في القريتين، وصيانة العديد من المرافق العامة فيها، وحماية البيئة المحيطة ومتابعة تنفيذ دورات محو الأمية والتمريض، والمجالات الأخرى المتنوعة التي يتم تنفيذها بالقرية بعد انتهاء المشروع».

رئيس بلدية المزيريب

بينما قال "منهل محاميد" معاون مدير التربية: «تعمل مديرية التربية بالتعاون مع الجهات المعنية وأهمها فرع الشبيبة، من خلال الشباب المتطوعين في القريتين على ترميم وتأهيل جدران المدارس، وفتح بعض المدارس لإقامة أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية، بالإضافة لافتتاح دورات محو أمية ومعلوماتية وتمريض وإسعاف أولي ودفاع مدني».

"خالد النابلسي" رئيس بلدية "المزيريب" قال لنا: «هدف سامي يقوم عليه الجزء الأكبر من المشروع وهو تعزيز ثقافة التطوع بين الشباب لتزيين وتجميل مدنهم وقراهم في المحافظة لتكون بأفضل حلة دائماً، تسير فعاليات هذا المشروع بقرية "المزيريب" على الوجه الأمثل، حيث قدمنا في بلدية "المزيريب" مستلزمات إنجاح العمل من عمال وآليات بما يضمن تحويل القرية إلى مكان حيوي وقرية نموذجية، لكون بلدة "المزيريب" تعد من أهم المعالم السياحية في محافظة "درعا"، وتؤمها سنوياً أعداد كبيرة من الزوار والسياح، بدأت الأعمال والأنشطة بتنظيف مدخل القريتين بمشاركة المتطوعين، إضافة إلى توزيع كتيبات على السكان تشجعهم على المشاركة في الأعمال التطوعية. وتنظيف قلعة المزيريب الأثرية والطاحونة المائية، وإعادة تأهيل الملعب الرياضي».

ردينة عازر امينة فرع شبيبة درعا

الغاية من المشروع والقرى التي تم اختيارها لتكون القرية الهدف هذا العام حدثتنا عنه الآنسة "ردينة عازر" أمينة فرع "درعا" للشبيبة فقالت لنا بهذا المجال: «يقوم فرع الشبيبة في إطار مشروع القرية الهدف بالحملة الوطنية التطوعية بقريتي "علما" و"المزيريب"، وتتضمن فعاليات المشروع تأهيل الحدائق والطرقات والمرافق العامة والمدارس، والقيام بحملات نظافة وتشجير وزراعة الحدائق وتنظيف الساحات، وافتتاح مكتبات ثقافية ودورات تمريض ودفاع مدني وإسعاف أولي، وإنشاء حدائق بيئية وإقامة معارض فنية وتراثية وبيئية وترميم المواقع الأثرية، وخاصة الطاحونة المائية والقلعة العثمانية في "المزيريب"، بهدف المحافظة على هذين المعلمين الأثريين، بالإضافة إلى إقامة معرض تصوير ضوئي يتضمن صور ما قبل العمل وأثناء العمل وما بعد العمل».