تحولت منطقة الكاشف بمدينة "درعا" إلى خلية نحل واحدة تشارك بالحملة البيئية التطوعية لتنظيف الحديقة البيئية في "حي الكاشف" في "درعا"، والتي نفذها فريق العمل الشبابي التطوعي في روابط فرع الشبيبة بالمحافظة، وفعاليات المجتمع المحلي لتعريف الشباب بأهمية الحفاظ على مقومات البيئة وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة والعمل التشاركي، حيث ظهرت الحديقة بحلة وثوب جديد بعد إزالة جميع المناظر الغير حضارية.

الشاب "محمد رجا" أحد المشاركين بحملة النظافة قال لنا عن مشاركته: «حملات النظافة من الأعمال الوطنية التي يقوم بها الشباب في مختلف مناطق القطر، لتجسيد دورهم الاجتماعي في سبيل مجتمع نظيف، مما ينعكس على نفسية الشباب ويشعرهم بأهمية دورهم في المجتمع، وما قاموا به ضمن عمل جماعي، والنتائج اليوم جاءت رائعة والتفاعل مع المجتمع كان مميزاً، حيث شارك كل من تواجد في الحديقة بحملة النظافة».

حملات النظافة من الأعمال الوطنية التي يقوم بها الشباب في مختلف مناطق القطر، لتجسيد دورهم الاجتماعي في سبيل مجتمع نظيف، مما ينعكس على نفسية الشباب ويشعرهم بأهمية دورهم في المجتمع، وما قاموا به ضمن عمل جماعي، والنتائج اليوم جاءت رائعة والتفاعل مع المجتمع كان مميزاً، حيث شارك كل من تواجد في الحديقة بحملة النظافة

الشابة " هنادي محاميد" من المشاركين بالحملة قالت لنا أيضاً عن شعورها بمشاركتها فريق الشباب التطوعي بترميم وتنظيف الحديقة: «بصراحة أنا بغاية السعادة لكوني ساهمت بنظافة الحديقة القريبة من منزلي، حيث كانت بعض مناطق الحديقة تشمئز منها النفوس، وحالياً الكرة بملعب المواطنين بعدما قمنا كشباب بالواجب المتعلق بها، وجاء الدور على الجميع للمحافظة الدائم على النظافة وعدم رمي المخلفات في أي مكان، بل بمكانها الذي خصص لها مواقع لرمي المخلفات بها، وموضوع النظافة والتلوث البيئي أمر يهم جميع أبناء المدينة وليس حكراً على جهة معين».

رئيس مكتب التنمية والبيئة

بينما قال "وسيم أكراد" أمين رابطة "أمين النجار" بمدينة "درعا": «الحدائق هي متنفس المدن والأشجار هي ثروة علينا المحافظة عليها مثل أي نعمة أخرى في "درعا"، هدفنا من الحملة كان يتلخص بإبراز دور الشباب الفاعل في الحفاظ على البيئة، ولزيادة وعيهم بأهمية البيئة وتعزيز دور الحدائق الوطنية والسلوك البيئي لدى الشباب، ولإرساء وتعميم ثقافة التطوع ونشرها بين الشباب الذين عبروا عن فرحتهم بهذه المشاركة من خلال التفاني بالعمل وتغيير صورة الحديقة التي انتشرت بها الأعشاب الصفراء، ولتأكيد ضرورة مشاركة كل فئات المجتمع في مثل هذا الأعمال التطوعية المهمة في نظافة المدينة وتحسين الوضع البيئي».

رئيس مكتب تنمية والبيئة بفرع شبيبة "درعا" "زهير يعقوب" تحث لموقع eDaraa في 2/6/2010 أيضاً وقال لنا: «إن حماية البيئة واجب وطني وإنساني، وجاءت هذه الحملة لتؤكد أهمية النهج التشاركي في العمل، من أجل البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والترويج لمفهوم مفاده أن المجتمعات تقوم بدور محوري في تغيير المواقف تجاه القضايا البيئية، وتأتي هذا الحملة في إطار الجهود التي تبذلها منظمة الشبيبة، من أجل بيئة سليمة نظيفة وتنمية مستدامة توفر للأجيال القادمة الخير والحياة، وتأمين الموارد الطبيعية الكفيلة بديمومة الحياة ».

سقاية الاشجار بالحديقة

الغاية من الحملة التي شارك فيها عدد كبير من الشباب حدثتنا عنه الآنسة "ردينة عازر" أمينة فرع شبيبة الثورة بمحافظة "درعا" فقالت هنا: «غايتنا من خلال الحملة التي أقامها شباب المحافظة اليوم، توعية المواطنين بأهمية البيئة وحمايتها والمشاركة في إنشاء الحدائق لتحقق التنمية المستدامة والتنوع الحيوي والتوازن البيئي في المنطقة، وضمان مشاركة أكبر من منظمات المجتمع المحلي والرسمي لزراعة الأشجار والنباتات والعناية بها وزج السكان في التنمية المستدامة، ومسألة الاهتمام والعناية بنظافة المدينة وضواحيها، واجب على الجميع ومنهم شريحة الشباب، والاهتمام بنظافة المدينة وبيئتها لا يرتبط بالمناسبات، لأنه جهد جماعي وتشاركي، وعمل دءوب يبدأ من المنزل إلى الساحات والحدائق ليمتد لجميع أنحاء المدينة، لأن التلوث والنفايات المتنوعة والتلوث البيئي لا يعترف بالحدود الجغرافية».

الانسة ردينة عازر امينة فرع الشبيبة بدرعا