كنسمة الصيف الهادئة يبتسم ليعلن قدوم المتفوق الشاب الذي حمل اسم محافظته عاليا بين محافظات القطر في تجربة رائدة، قل نظيرها وانفردت بها "منظمة اتحاد شبيبة الثورة" لتخرج علماءً صغارا يعملون بعقولهم النيرة ويسعون إلى الطموح.

إنه الشاب "يونس محمود الحريري" صاحب المركز الثاني على مستوى القطر العربي السوري في مادة الكيمياء عضو الفريق العلمي الوطني ضيف موقع eDaraa الذي التقيناه تاريخ 12/9/2009 ليحدثنا عن مسيرة تفوقه.

كأي شاب لدي مواهب عديدة، أحب الانترنت كثيرا والرياضة والسباحة وتعلم اللغات الاجنبية

عن بداياته مع مادة الكيمياء يقول "يونس": «بدأت حياتي طالبا عاديا لم أشارك بأي مسابقة كنت دائما طالبا بسيطا بين زملائي لا يميزني عنهم شيء من وجهة نظري مع أنني كنت مميزا عند بعض المدرسين الذين كانوا يحبون اجتهادي ومواظبتي على دراستي .

مع السيدة "أسماء الأسد"

الكيمياء لدي من المواد السهلة التي انجذبت إليها منذ صغري فأنا أحبها لأنها مادة ممتعة غنية بالتجارب العملية، لذا كنت أواظب على حضور الدروس العملية للمادة في مدرستي "المتفوقين" صاحبة الفضل الكبير في صقل موهبتي وعشقي للكيمياء، وبالأخص الأستاذان "محمد المستريحي" و"محمد النحاس" اللذان كنا يساعداني دائما ويجاوباني على أسئلتي الكثيرة والملحة ، ولا أنسى إدارة المدرسة وقيادة فرع الشبيبة التي أدخلتني تجربة جديدة وهي أولمبياد المواد العلمية هذه التجربة التي صقلت تفوقي فأبدعت من خلالها واستطعت أن أمثل مدرستي على مستوى القطر لأحصد المركز الثاني على مستوى القطر بالكيمياء في أولمبياد المواد العلمية الوطني بـ"دمشق" 2009».

ويتابع: «أجمل لحظات التفوق هي كلمات عذبة دارت بين الفريق الوطني الذي أصبحت عضوا فيه وبين السيدة "أسماء الأسد" التي استقبلتنا برحابة صدر، والتي أكدت خلال لقائنا على أهمية دور الشباب في بناء الوطن، ودورنا كمتفوقين في صناعة المستقبل الذهبي لهذا الوطن».

وحول لقائه مع السيدة "أسماء الأسد" يقول: «لقاء السيدة "أسماء الأسد" أعطاني حافزا كبيرا لمتابعة مسيرة تفوقي، وزاد من ثقتي بنفسي ، فكلماتها رسخت في أذهاننا وزرعت فينا حبا للعلم وقيما كثيرة كنا نحتاجها لنكمل مسيرة الإبداع، كان لقائها خير ثمرة لما حققناه».

وعن هواياته الأخرى يقول "يونس": «كأي شاب لدي مواهب عديدة، أحب الانترنت كثيرا والرياضة والسباحة وتعلم اللغات الاجنبية».

وفي نظرة إلى واقع الكيمياء اليوم والمناهج المدرسة يقول: «مناهجنا جميلة لكن ينقصها الكثير من التعديل لتصبح ذات سوية عالية، وعلى الوزارة أن تفعّل المخابر بشكل أكبر لأن الكيمياء حياة عملية».

و حول المرحلة القادمة يختتم حديثه بالقول: «في الفترة المقبلة هناك معسكر تأهيلي للمشاركة في الأولمبياد العالمي ببريطانيا، تأهيلا لمشاركتنا الرسمية في الأعوام القادمة، وطبعا كل الشكر لأسرتي التي ساعدتني في تفوقي وشجعتني على متابعة مسيرة التفوق فهي عنوان نجاحي.

"يونس" من مواليد "درعا" 1993 طالب في ثانوية المتفوقين "الأول ثانوي" يطمح بأن يصبح "طبيبا" لأنه يرى فيها مهنة إنسانية تقدم الخير للناس، وهو من عائلة مؤلفة من 6 أطباء وبحسب قوله فهو يطمح ليكون الطبيب السابع في عائلته.