«اكتشفنا أنفسنا من خلال العمل التطوعي الذي نقوم به في الفترة الصباحية والمسائية، بتنظيف وتعزيل الشوارع بمدينة "درعا"، عشنا حياة جماعية لم نعتدها سابقاً، وتعلمنا أشياء كثيرة أهمها الجرأة بالحديث. وقمنا بفترات الاستراحة بممارسة هواياتنا المتنوعة وتنميتها وصقلها أيضاً من خلال المنابر الأدبية والفعاليات المرافقة».

هذا ما قاله الشاب "أشرف العمور" أحد المشاركين في مخيم العمل الوطني الذي يقيمه فرع "درعا" لاتحاد شبيبة الثورة، لموقع eDaraa في 27/7/2009 عندما زرنا المخيم المقام في معسكر الصاعقة بـ"المزيريب"، حيث قدم الشباب من جميع أنحاء المحافظة، ليتعاونوا في العمل والإنتاج.

ستبقى أيام المخيم بصمة في حياتنا لن يمحوها الزمن، شعرنا منذ اليوم الأول لبدئه بأننا نعيش حياة الأسرة الواحدة، واستفدنا من أمور عديدة منها تنظيم الوقت والاعتماد على الذات، والتعاون الذي بدونه لا يستطيع الإنسان لوحده القيام بأي عمل

التقينا مع بعض المشرفين والمشاركين في المخيم، فكانت البداية مع السيد "عماد الراضي" رئيس مكتب التنمية والبيئة بفرع شبيبة "درعا" المشرف على المخيم فقال: «يشارك في المخيم 220 شاباً وشابة من مختلف أنحاء المحافظة، بالإضافة لثمانية مشرفين يتابعون العمل لإتمام العقد المبرم مع مجلس مدينة "درعا" لتنظيف وتسوية الشوارع في المدينة والحدائق العامة، وتنظيف أقنية جر مياه الري بالمحافظة، وتنظيف سطوح السدود من الخلف والأمام ومحطات الضخ، وجميع المشاركين كلهم جادون ومتعاونون من أجل تنفيذ العقد المبرم مع مديرية حوض اليرموك والموارد المائية، في المدة المحددة للمخيم وهي 21 يوماً».

المشرف محمد عقاب

ويتابع السيد "عماد الراضي": «سعينا خلال المخيم لبث روح التنافس بين الشباب وتعزيز القيم بينهم لخلق حالة العمل الجماعي، ولنشر وخلق حلة الوعي البيئي لدى الشباب وتعميق وتعبئة الطاقات، والإمكانات الكامنة لديهم في الأعمال التنموية، وتنمية روح الجماعة، وتعميق حب المسؤولية لديهم، إضافة لتعزيز المبادرة والاندفاع في تنفيذ الأعمال التي يكلفون بها».

وفي ميدان العمل رافق موقعنا المشاركين بالمخيم والتقينا مع السيد "محمد عقاب" مشرف على العمل في المخيم حيث قال: «وضعت قيادة فرع الشبيبة بـ"درعا" كافة الإمكانات لتحقيق الغاية المرجوة من مخيم الخدمات الوطني، وليعيش الشباب المشاركون الحياة الاتحادية من خلال تحقيق حالة البناء والتكوين الشمولي، نقوم بشكل يومي بتنظيف وتعزيل الأتربة في شوارع وحدائق مدينة "درعا" ومنطقة الضاحية، وتم إنجاز نسبة كبيرة من العقد بهمة الشباب والشابات المشاركين بالمخيم، بدون تذمر أو تأفف مندفعين للعمل تجمعهم المحبة والألفة والأخوة والتعاون في العمل».

اشرف العمور احد المشاركين بالمخيم

بينما قال "خالد الأحمد" مشارك بالمخيم: «الأعمال التي نقوم بها خلال أيام المخيم تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع والوطن، ومنذ اليوم الأول في المخيم تعاملنا مع المشاركين بكل روح رفاقية، وخرجنا للعمل وأيدينا واحدة، وعملنا كأسرة واحدة، وتقوم الرابطة التي تم انتخابها من المشاركين في المخيم بتنظيم النشاطات الموازية يومياً، من خلال الاهتمام بهوايات المشاركين، ومحاولة تنميتها، وتمت إقامة العديد من النشاطات والفعاليات "رياضية – أمسيات أدبية – حفلات فنية- ندوات صحية – ورحلات يومية"».

أما "موسى المحمد" مشارك أيضاً في المخيم فقال: «ستبقى أيام المخيم بصمة في حياتنا لن يمحوها الزمن، شعرنا منذ اليوم الأول لبدئه بأننا نعيش حياة الأسرة الواحدة، واستفدنا من أمور عديدة منها تنظيم الوقت والاعتماد على الذات، والتعاون الذي بدونه لا يستطيع الإنسان لوحده القيام بأي عمل».

عماد الراضي المشرف على المخيم