«أشارك بمجسم حقيقي لمصعد كهربائي لستة طوابق، يعمل على الكهرباء، هذا المصعد لا يختلف عن المصاعد المصنعة عالمياً، يحمل حمولة 80 كيلو غرام كحد أدنى، أشارك فيه لأول مرة، وسأعمل على تطويره والمشاركة به من جديد، نتمنى أن نعمل كطلاب ثانويات مهنية على تصنيع المصاعد وبيعها في السوق المحلي ومنافسة الشركات الكبرى»

هي كلمات الشاب "محمد قاطون" أحد طلاب الثانوية المهنية الصناعية في "الصنمين" لموقع eDaraa خلال مشاركته بالمعرض السنوي للثانوية بتاريخ 1/4/2009.

تسعى منظمة اتحاد شبيبة الثورة إلى رعاية هذه المعارض وتوفير كافة الإمكانات بالتشاركية مع التربية، بهدف صقل هذه المواهب الشابة وإعدادها بشكل والاستفادة من قدراتها وطاقاتها الهائلة

في البداية تحدث السيد "منهل الحبوس" المشرف العام على تنفيذ المعارض في منطقة "الصنمين" فقال: «تحتضن مدينة "الصنمين" اليوم أربعة معارض فنية ومهنية ونسوية تقام احتفالاً بأعياد نيسان المجيدة، تشتمل المعارض على أعمال الطلاب في الثانويات المهنية والنسوية، من أعمال الخياطة والتطريز والرسم والنجارة والكهرباء وبرامج الحاسوب، تضمنت هذه المعارض أكثر من 300 عمل متميز من تصنيع الطلاب، وهذه المعارض فرصة جيدة لإبراز قدارت طلاب التعليم الفني والمهني الذين أسميهم المخترعين الشباب لأنهم يملكون قدرات هائلة على التصميم والتنفيذ والإبداع وهذا فخر لنا جميعاً».

الطالب "محمد قاطون" مع أحد أعماله

وقال الطالب "محمد الراضي" من الثانوية الصناعية بـ"بصرى": «أشارك اليوم بمشروع تشغيل الأجهزة الكهربائية على الطاقة الشمسية، وهذا المشروع يمكننا من الاستفادة من الطاقة الشمسية في تشغيل الأجهزة الكهربائية المنزلية، عبر تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية 220 فولت».

السيد "قاسم الظاهر" مدير التربية المساعد لشؤون التعليم المهني قال: «تتنافس في هذا المعرض أنامل الشباب المبدع الذي اعتاد على أن يقدم للوطن كل ما يملك في سبيل تطوره، واليوم نشاهد في هذه المعارض آلاف الأعمال في مختلف أنحاء محافظة "درعا" فهناك أكثر من 50 معرضاً على امتداد المحافظة تتنوع بين الفني والمهني والصناعي والنسوي، وطبعاً الأعمال المتميزة سيتم اختيارها للمشاركة في المعرض الفرعي هذا الشهر، ومن ثم المشاركة مركزياً على مستوى القطر، الأعمال المقدمة متميزة وتعبر عن وعي علمي كبير للشباب ولا ننسى أن الهدف من إقامة هذه المعارض هو اطلاع المجتمع المحلي على انجازات التعليم الفني الذي يعاني كثيراً من نظرة المجتمع الخاطئة إليه».

المصعد الكهربائي وتجربة الاطلاق

وفي حديثه أشار السيد "محمود بجبوج" رئيس مكتب الأنشطة بفرع الشبيبة بـ"درعا" إلى الدور الذي تلعبه "المنظمة" في رعاية هذه المعارض فقال: «تسعى منظمة اتحاد شبيبة الثورة إلى رعاية هذه المعارض وتوفير كافة الإمكانات بالتشاركية مع التربية، بهدف صقل هذه المواهب الشابة وإعدادها بشكل والاستفادة من قدراتها وطاقاتها الهائلة».

وعن مشروعه المقدم للمعرض تحدث الطالب "محمد الأحمد" من ثانوية "درعا" الصناعية الأولى فقال: «مشروعي هو عبارة عن إشارة ضوئية الكترونية تعمل عن طريق الحاسب، بدل البدالات حيث يمكننا التحكم بزمن تبديل الإشارة عن طريق الحاسوب وبالتالي توفير الوقت والمال لتصنيع البدالات القديمة، هذا المشروع يوفر العناء في التركيب والتصنيع وهو بسيط التكلفة وذو أداء أفضل».

مجسم لمشروع السيارة

"رأفت البديوي" من ثانوية "نوى" استطاع أن يذهل الحضور بسيارته الجميلة التي جال فيها أرجاء المعرض أمام الحضور، فسيارته أولى السيارات المصنعة محلياً أي في المحافظة، وهي الثانية من نوعها في سورية، يقول "رأفت": «عملت جاهداً مع معلمي الحرفة على إنهاء كل التفاصيل الدقيقة للسيارة في أسرع وقت ممكن لأستطيع عرضها أمام الحضور والجميل أنني نجحت في ذلك، فالكل أبدوا إعجابهم بهذه السيارة، والبعض فضل قيادتها ليجربها بنفسه».