يتسم الكثير من شبابنا بمقدرات مهنية ذاتية وإصرارٍ وحب للعمل مما يتطلب رعايتها وتوجيهها الوجهة السليمة عبر إيجاد وإنشاء الكثير من المؤسسات والمراكز التدريبية والتي من شأنها العمل على صقل هذه المواهب وتنميتها ودفعها لتقديم المميز وزجها في سوق العمل.

تعد مراكز التدريب المهني في سورية من المؤسسات الرائدة في هذا المجال، وقد حظيت مدينة "درعا" بوجود هذا المركز المحتضن للكثير من الاقسام والمهن، للتعرف على هذا المركز والصعوبات التي تعتريه موقع eDaraa زار المركز في 12/1/2009 والتقى المهندس "موفق الشرع" مدير مركز التدريب والتأهيل المهني في "درعا" الذي تحدث قائلاً: «تسهم مراكز التدريب المهني في سورية من خلال دوراتها التدريبية بإيجاد فرص عمل جديدة أمام جيل الشباب، الأمر الذي يقود لخفض نسبة البطالة قدر الإمكان عبر تأهيل شريحة واسعة من شباب المحافظة بحيث تصبح صاحبة مهنة معينة تساعدهم على الدخول في سوق العمل، ولابد من الإشارة إلى أن الانتساب إلى المركز تطوعي وشروطه بسيطة تتلخص بمعرفة القراءة والكتابة وتراوح العمر ما بين /15/ و/35/سنة. وكان قد تم إحداث هذه المراكز في سورية وفقاً للقانون رقم/24/عام /1974/ وهي تتبع لوزارة الإسكان والتعمير.

إن الدورات على غاية من الأهمية وهي تمثل خطوة محمودة من شأنها أن تؤثر على شخصيتنا المهنية وصقلها إلا أن ثمة صعوبات تتعلق ببناء صالة المركز مثل بعده عن مركز المدينة وعدم توفر وسائط النقل التي تؤمن وصول الطلاب والمتدربين للمركز في الوقت المطلوب

  • ماذا عن ماهية هذه الدورات ومدتها الزمنية؟
  • المهندس موفق الشرع

    ** يقوم المركز بإجراء الدورات التدريبية وعلى مدار تسعة أشهر وهي مدة كافية للانخراط في سوق العمل ولاسيما مع وجود الرغبة القوية لتعلم إحدى المهن والتدرب عليها، ودوراتنا بشكل عام هي تدفئة وتكييف وتمديدات كهربائية وأعمال صحية إضافة للديكور العام والبلاط والسيراميك والرخام وكل مهن البناء بشكل عام. وبالنسبة لمحافظة "درعا" فقد بلغ عدد المتخرجين خلال العام /2007/ /2008/ 59 متخرجاً /25/ منهم في مهنة التدفئة والتكيييف و/17/في التمديدات الكهربائية و13 في الصحية و4 في مهنة البلاط، ومن الضروري هنا التنويه بأن نسبة المسجلين المتدربين في المركز /149/ متدرباً منهم 55 طالباً في التدفئة و/39/ في الكهربائية، يخضع المتدربون لامتحانات شهرية تعلمهم كيفية حساب تكلفة الإنتاج والتكنولوجيا والأمن الصناعي والرسم الهندسي وغير ذلك.

  • ما هي الأقسام والمهن الموجودة وما هي نسبة الإقبال؟
  • الطالب فادي الأبازيد

    ** يوجد في المركز ستة مهن منها خمسة مفعلة بشكل كبير – تدفئة- وتكييف- تمديدات كهربائية- أعمال صحية- ديكور والبلاط أما المهنة السادسة فهي مهنة النجارة العربية غير المفعلة والسبب راجع إلى التكلفة العالية في تجهيزاتها، وقد لوحظ في الأعوام الاخيرة زيادة في عدد الطلاب المنتسبين للمركز وخاصة بالنسبة لمهنة التدفئة والتكييف والأمر راجع إلى أن التدريب مجاني إضافة لوجود التعويض الشهري رغم بساطته. ويتم تعيين بعض المتدربين من خلال قيام الوزارة بإرسال تعميم إلى كافة الجهات نهاية العام التدريبي تعلمهم بتخرج العمال والمهرة المهنيين، وبناء عليه ترسل الدوائر بطلب يتضمن العدد والحاجة من المهرة ويتم فرزهم مركزياً لمختلف جهات القطاع العام وتأخذ آلية التعاون بين مراكز التدريب والجهات العامة منحى الاستيعاب لهؤلاء الخريجين وتعيينهم لديها. وهناك استجابة من قبل بعضهم مثل مديرية الصحة».

    وللتعرف على الصعوبات التي تعترض واقع العمل في مركز التدريب التقينا عدداً من المتدربين منهم:

    مجموعة من الطلاب

    "فادي الأبازيد" متدرب في مجال التدفئة الكهربائية قال: «إن الدورات على غاية من الأهمية وهي تمثل خطوة محمودة من شأنها أن تؤثر على شخصيتنا المهنية وصقلها إلا أن ثمة صعوبات تتعلق ببناء صالة المركز مثل بعده عن مركز المدينة وعدم توفر وسائط النقل التي تؤمن وصول الطلاب والمتدربين للمركز في الوقت المطلوب».

    أما الطالب "خالد مسلماني" يقول: «نحتاج إلى بناء ورشات نظامية تؤمن شروط الصحة والسلامة المهنية من حيث التهوية والإنارة الجيدة والأهم من ذلك رفع السوية العلمية للمدربين حتى نصل لغايتنا المرجوة من انتسابنا إلى هذا المعهد بأن نكون مميزين ومهرة بالفعل في عملنا ومهنتنا أياً كانت في هذا المركز التأهيلي».