قد يعتقد البعض أن "المخترة" شرف يعطى فقط للأكبر سناً أو للأعلى نسباً؛ ولكن السيد "عدنان الحاج علي"، بيّن أن اختيار شخصية المختار لا تأتي عن عبث، فهو يحمل مهام اجتماعية كثيرة إلى جانب مهامه القانونية.

السيد "عدنان الحاج علي" والذي يشغل منصب مختار "حي القصور" في مدينة "درعا"، تحدث عن أهم الصفات التي يجب توافرها عند المختار بالقول: «في كل حي تجاوز عدد سكان أبنائه /50/ ألف نسمة، يجب تعيين مختار يتجاوز من العمر /40/ عاماً، وكذا يجب أن تتوافر لديه مجموعة من الصفات القانونية والأخلاقية باعتباره الواجهة الاجتماعية للحي.

ما يميز هذا الحي عن باقي الأحياء الشعبية الهدوء والخلو من المشاكل، حيث إن أغلبية أبنائه من الطبقة المتعلمة والبعيدة كل البعد عن العشائرية والطائفية والتي تعي بشكل كبير سبل حل الخلافات العائلية دون اللجوء إلى أحد

كما يجب عليه أن يكون ملماً بالقراءة والكتابة والحالة الاجتماعية الجيدة والسمعة الطيبة، ولابد من أن يكون لديه أرضية دنينة إلى حد ما؛ كأن يفقه بالأمور الدينية البينية مثل أمور الزواج والطلاق وعقد الراية -أو ما يعرف "بالصلح"-، فضلاً عن قدرته على تنمية العلاقات الاجتماعية لكونه صلة الوصل بين أبناء المجتمع».

المختار "عدنان الحاج علي"

وعن المهام التي يقوم بها المختار اتجاه أبناء الحي قال المختار "عدنان": «يجب على المختار تأدية مهامه على أكمل وجه والتي تتلخص في تسيير أمور المواطنين المتعلقة بالمعاملات الرسمية وذلك من خلال تواجده الدائم في مكتب المخاتير التابع لمجلس مدينة "درعا"، كما يجب عليه أن يقوم بفض الخلافات ويصلح ذات البين خصوصاً بين الأزواج، وأن يسعى بشكل مستمر إلى المشاركة في كل المناسبات الاجتماعية لأبناء الحي كالأفراح والأتراح للمساهمة في تعزيز روابط الصلة بين أبناء الحي».

السيد "عدنان" تحدث عن "حي القصور" الذي يعد نموذجاً يبتعد عن العشائرية والطائفية ويقترب من أسس المواطنة؛ عندما قال: «ما يميز هذا الحي عن باقي الأحياء الشعبية الهدوء والخلو من المشاكل، حيث إن أغلبية أبنائه من الطبقة المتعلمة والبعيدة كل البعد عن العشائرية والطائفية والتي تعي بشكل كبير سبل حل الخلافات العائلية دون اللجوء إلى أحد».

السيد "ابراهيم البرماوي"

بدوره أشار المختار "عدنان" إلى بعض المقترحات التي يرغب من الجهات المعنية بانتقاء المخاتير الجدد بأخذها بعين الاعتبار فقال: «بعد إقامة عدد لا بأس به من المواطنين الأجانب في محافظة "درعا" أصبح من الضروري انتقاء المختار بصفات إضافية تتماشى مع الواقع المعيش، منها إجادة لغات عدة تمكن المختار من التواصل مع هؤلاء وتفهم متطلباتهم ومشاكلهم إن وجدت وتسيير معاملاتهم وسندات الإقامة لديهم، بالإضافة إلى الحرص على بعد المختار عن المد الطائفي والعشائري».

السيد "ابراهيم البرماوي" أحد سكان "حي القصور" تحدث لموقع "eDaraa" بتاريخ "29/8/2011" عن المختار "عدنان الحاج علي" حيث قال: «يبقى المختار واحداً من شخصيات المجتمع التي تحظى باهتمام وافر من قبل أبناء الحي خاصة إن قام بتأدية مهامه والدور المنوط به، المختار "عدنان" يحاول جاهداً التواصل مع أبناء الحي من خلال الالتقاء بهم ومشاركته لهم في مناسباتهم وتسهيل معاملاتهم الإدارية التي تمر عليه في مكتبه التابع لمجلس المدينة».

يذكر أن السيد "عدنان الحاج علي" من مواليد "درعا - خربة غزالة" عام /1941/ متزوج وله من الأبناء /3/ذكور و/6/ إناث، مساعد أول متقاعد من الجيش العربي السوري، يجيد عدة لغات مثل "الإنكليزية والفرنسية والروسية".