في كل مكان وزمان ولتنشيط الثقافة بشتى مجالاتها وفروعها، لابد من جهود تبذل لتسييرها وتحريكها والنهوض بها ليتذوق حلاوتها وتعم فائدتها الجميع ومن مختلف الشرائح، انطلاقاً من كل هذا وسعياً منها لواقع ثقافي مميز في بلدة "الطيبة"، تعمل السيدة "وفاء الحمدان" بما يتناسب مع الإمكانات لخلق جو ثقافي مميز، الأمر الذي جعل أهل هذه البلدة يبادرونها بالشكر والامتنان والثناء على ما تقوم به وتفعله في هذا المجال.

وللتعرف على السيدة "وفاء" تحدثت إلى موقع eDaraa الذي التقاها بتاريخ 3 آب 2009 في بلدة "الطيبة"، فعن نفسها تقول: «أنا "وفاء حامد الحمدان" من مواليد مدينة "الشيخ مسكين" 20 كانون الثاني 1972 درست المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارسها، انتقلت بعدها إلى العاصمة "دمشق" لأدرس ولمدة عامين في معهد السكرتارية، عملت بعدها في مجال التدريس عن طريق التوكيل إلى أن وصلت إلى منصب مدير المركز الثقافي في بلدة "الطيبة" الذي وصلت إليه عن طريق التسجيل في مكتب التشغيل».

تقوم السيدة "وفاء الحمدان" بجهد محمود على مستوى ثقافة بلدة "الطيبة" فهناك دوماً وباستمرار محاضرات عديدة ومتنوعة وتشمل جميع المواضيع التي تشهد دوماً إقبالاً وحضوراً كبيراً

وعن عملها في هذا المنصب تقول: «العمل بالثقافة شيء مميز وممتع، وأنا مرتاحة ومسرورة جداً في هذا المكان، وذلك رغم ما ينطوي عليه هذا العمل من متاعب وخصوصاً فيما يتعلق بالبعد عن المنزل والأسرة بسبب طبيعة العمل التي غالباً ما تكون مسائية وتستمر لفترات طويلة، مع ذلك فإن العمل بالثقافة شيء رائع جداً فهو فرصة تمكنك من الالتقاء بالكثير من الأشخاص الذين كنت تسمع بهم، وتتمنى لو تلتقيهم، وقد تحقق لي هذا الأمر مع العديد منهم، عدا عن كل ذلك فلا شيء أحلى ولا أجمل من مجالسة الكتب والعيش بينها ومعها».

السيدة وفاء الحمدان

وعن الوضع الثقافي في "الطيبة" تقول: «يمكن القول أن الوضع الثقافي في "الطيبة" بالجيد، ويبدو ذلك من خلال الحضور الدائم والمكثف لمختلف الفعاليات والأنشطة إلى ينظمها المركز، وهناك أيضا نشاط واسع على مستوى فئة الأطفال الذين يكثرون من زيارة المركز للمطالعة وقراءة القصص التي تنال إعجابهم، كما يبدو ذلك أيضاً من الإقبال على العديد من الدورات إلى ينظمها المركز ولا سيما في مجال الحاسوب.

وعلى مستوى الأسماء فقد استطاعت "الطيبة" أن تخرج العديد من الأسماء أبرزها وفي مجال الشعر الشاعر "جمال سعد الدين" الذي فاز مؤخراً بجائزة "المزرعة" للشعر».

بين احضان الثقافة

وعن أبرز الصعوبات تقول: «لا يخلو أي عمل وفي أي مجال من صعوبات تحول دون السير الطبيعي للعمل، ونحن في المركز الثقافي في "الطيبة" من أبرز الصعوبات التي تواجهنا هي ضيق المكان الذي يحد من عمل الكثير من الأنشطة التي تتطلب مكاناً خاصاً لإقامتها، ومن الصعوبات أيضاً هي بعد المركز عن مركز البلدة الأمر الذي يشكل عائقاً للحضور في بعض المناسبات».

وللحديث عن نشاط السيدة "وفاء" يقول السيد "خالد محمود عبد القادر" رئيس الديوان في بلدية "الطيبة": «تقوم السيدة "وفاء الحمدان" بجهد محمود على مستوى ثقافة بلدة "الطيبة" فهناك دوماً وباستمرار محاضرات عديدة ومتنوعة وتشمل جميع المواضيع التي تشهد دوماً إقبالاً وحضوراً كبيراً».

الكتاب خير جليس

أما السيد "محمد ياسين سعد الدين" أحد المراقبين الفنيين في مركز البلدية فيقول: «لقد استطاعت السيدة "وفاء" أن تفعّل الثقافة بشكل كبير في بلدة "الطيبة" واستطاعت أن تشرك الجميع في شؤونها فهي تعمل على إقامة العديد من الدورات التي تهم الكثيرين، وتجعلهم على تواصل مستمر مع المركز وعلى اطلاع بكافة الفعاليات، واستطاعت أن تشرك العنصر النسائي في مثل هذه الأمور بتنظيم دورات مستمرة لتعليم الخياطة».