في سعي مستمر وجهد حثيث ورغم كل المعوقات يعمل الأستاذ "علي عوير" مدير المركز الثقافي في مدينة "داعل" والتي تعد واحدة من أكبر مدن المحافظة لينهض بثقافة هذه المدينة حتى تصل إلى المستوى الذي تتناسب فيه مع إمكاناتها وقدراتها، وللتعرف على الأستاذ "علي عوير" التقاه موقع eDaraa بتاريخ 2/8/2009 وتحدث إليه فعن نفسه يقول:

«ولدت في مدينة "داعل" 1954 في أسرة فلاحة، درست وتعلمت الابتدائية والإعدادية في مدارس المدينة وحصلت على الشهادة الإعدادية عام 1972، بعدها تابعت دراستي في الثانوية الصناعية من عام 1972 حتى العام 1975 وكنت مختصاً بالكهرباء وهي الفترة التي ذهبت فيها لأداء خدمة العلم، في عام 1979 حصلت على شهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي، درست بعدها في "جامعة دمشق" كلية الآداب قسم اللغة العربية، وقد أتممت فيها السنتين الأولى والثانية خلال هذه الفترة كنت أقوم بالتدريس عن طريق الوكالة وبنظام الساعات، وذلك من خلال التسجيل في مديرية التربية، تابعت دراستي الجامعية في "لبنان" حيث انتقلت إلى "جامعة بيروت العربية" وكان التخرج عام 1986 وحصلت على إجازة في اللغة العربية بتقدير جيد، درست بعدها ولمدة عام واحد دبلوم تأهيل تربوي، عام 1988 عينت مدرساً للغة العربية ثم عينت مديراً لثانوية "داعل" الرسمية التي بقيت فيها حتى عام 2003 حيث انتقلت إلى وزارة الثقافة وعينت مديراً للمركز الثقافي في "داعل"، وفي عام 2007 عينت مديراً للثقافة في محافظة "درعا" ولمدة عام واحد عدت بعدها مديراً للمركز الثقافي في "داعل" الذي لا أزال أمارس عملي فيه».

رغبتي بالثقافة وحبي العميق فيها هما ما دفعني وجعلني أسعى لاستلام هذا المنصب إضافة إلى رغبتي في تنشيط الوضع الثقافي في هذه المدينة الكبيرة، والتي ينبغي أن يكون نشاط مركزها الثقافي متناسباً مع حجمها وإمكاناتها

وعن منصبه يقول: «رغبتي بالثقافة وحبي العميق فيها هما ما دفعني وجعلني أسعى لاستلام هذا المنصب إضافة إلى رغبتي في تنشيط الوضع الثقافي في هذه المدينة الكبيرة، والتي ينبغي أن يكون نشاط مركزها الثقافي متناسباً مع حجمها وإمكاناتها».

الاستاذ علي عوير

وعن الصعوبات التي يواجهها يقول: «في هذا المجال لا يمكننا إلا أن نتحدث عن ضيق المكان وعدم مناسبته ليكون مركزاً ثقافياً فالمركز الآن وإلى أن يتم الانتهاء من المركز الجديد لا يعدو كونه غرفة واحدة بالكاد تتسع للمكتبة ومجموعة من "الكراتين" التي نحفظ فيها بمجموعة من الكتب، هذا هو العائق الذي يحد من نشاطاتنا ويحول دون أن نقيم العديد من الدورات المهنية التي يمكن أن تفيد أبناء المدينة، ودون أن يكون هناك عروض سينمائية ومسرحية سواء للصغار أو الكبار ومماثلة لتلك التي تقدم في العديد من المراكز الثقافية، هذه الأمور وغيرها سنعمل على تحقيقها عند الانتقال إلى البناء الجديد للمركز الثقافي الذي ستتوافر فيه جميع الإجراءات اللازمة لمثل هذه الأمور».

وللحديث عن نشاط الأستاذ "علي" يقول المهندس "سمير أبوجيش" رئيس مجلس المدينة: «في ظل الإمكانات الحالية يعد ما يبذله الأستاذ "علي" شيئاً متميزاً ويمكن تلمس ذلك من خلال المحاضرات والمحاضرين الذين يحسن دوماً اختيارهم بما يلبي المتطلبات والوضع الثقافي في مدينة "داعل" ولو توافرت الإمكانات اللازمة لكانت الحركة والنشاط الثقافي فيها من الأشياء التي يمكن الحديث عنها مطولاً».

بانتظار المبنى الجديد للمركز الثقافي

أما السيد "علي الحريري" أمين فرقة "داعل" للحزب فيقول: «يقوم الأستاذ "علي" مدير المركز الثقافي في مدينة "داعل" بأدوار مميزة فهو يسعى دوماً إلى استضافة المحاضرين المتميزين وفي مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، وذلك بهدف إغناء الواقع الثقافي في هذه المدينة».

السيد "حمدي الدخل الله" عضو مجلس المحافظة يقول: «على الرغم من الوضع الذي يعيشه المركز الثقافي في مدينة "داعل" إلا أنه يعد من المراكز النشطة في المحافظة، وذلك من خلال التقارير التي ترد المجلس بهذا الشأن والتي تثني على المركز وعلى دوره في عقد المحاضرات المهمة والتي تشهد غالباً حضوراً واسعاً، وفي هذا الإطار لابد لنا أن نقدر الدور الكبير للأستاذ "علي عوير" مدير المركز الذي يبذل جهداً واسعاً في ترتيب هذه الأمور».

الكتاب رفيقه الدائم