«أجيد العزف على العديد من الآلات الموسيقية "كالأورغ" و"الأكورديون" و"الكمان" و"الإيقاع" ولكن الاختصاص والعشق الأول هو للعود وإلى الآن يوجد في رصيدي أكثر من ألفي أغنية بين وطنية وشعبية وتراثية».

بهذه الكلمات عبر الفنان "خالد أبو جيش" من مواليد مدينة "داعل" عن تجربته لموقع eDaraa يوم التقاه 15 أيار 2009 لنقف على تفاصيل هذه التجربة والمسيرة في عالم الفن.

فكانت البداية من انطلاقته الأولى، إذ يقول: «أحببت الغناء منذ صغري وكنت أمارسه كهواية ومع الأيام استطعت أن أنمّي هذه الموهبة حيث تمكنت في المرحلة الإعدادية من إحياء العديد من الحفلات على مسارح سينما "الأندلس" و"القادسية" في مدينة "درعا" وذلك عام 1972 قبل أن يكون هناك اتحاد للشبيبة الذي أصبحت بعد إحداثه أمارس من خلاله هوايتي في العزف والغناء وكتابة الأغاني الوطنية والشعبية وبعد فترة من التدريب وعندما أن أصبحت عازفاً ومطرباً متمكناً تم اختياري من قبل اتحاد الشبيبة كمدرب للفرق الموسيقية وكاتب للأغاني، وكنت خلال هذه الفترة أقيم العديد من الحفلات الخاصة والعامة ليس في محافظة "درعا" فحسب وإنما في جميع محافظات القطر وفي سنة 1983 التحقت ودخلت مجال الفن كمطرب في الإذاعة والتلفزيون وما أزال مستمراً إلى الآن».

الفنان خالد ابو جيش

وفيما يخص مشاركاته يقول:

مع ابنه مفيد وعلى انغام الأورغ والعود

«قمت بالعديد من المشاركات والمساهمات الغنائية، حيث تمكنت مع أحد الزملاء وهو الفنان "هشام الحاصباني" من تشكيل فرقة فنية للشبيبة وتقديم مجموعة كبيرة من الأغاني، وتمكنا من المشاركة في العديد من المناسبات الوطنية وعلى مختلف مسارح المحافظات السورية كما كانت لي مشاركات خارجية حيث قمت بالغناء مع مجموعة من المطربين في تلفزيون "دبي" وأحييت مجموعة من الحفلات والأعراس في تلفزيوني "الشارقة" و"عجمان" وأيضاً قمت بالغناء في كل من "الأردن" و"لبنان" و"الكويت" و"السعودية".

ومن أهم المطربين الذين غنيت معهم كان المطرب "طوني حنا" والمطرب "دريد عواضة" من "لبنان" الذي كانت لي معه تجربة مميزة حيث قمت بتسجيل أغنيتين في استوديو "زياد الرحباني" في "بيروت" وهما أغنيتي "حلوم الليل" و"بيت الجيران" وذلك بإشراف فرقة "جهاد عقل" اللبنانية وقد قام كل من التلفزيون السوري والإماراتي ببث هاتين الأغنيتين».

الولد سر أبيه

وعن نظرته للأغنية "الحورانية" وانتشارها الآن يقول: «يمكن القول بأن الأغنية "الحورانية" ومع الجيل الحالي من المغنين والمطربين لا تأخذ المكانة التي من المفترض أن تليق بها على خارطة الغناء وذلك لأن هناك نقصاً في الأداء واللحن وذلك بسبب عدم قدرة المغنين أو بالأحرى المرددين على تقديم هذه الأغنية بشكل صحيح وهذا يرجع إلى عدم التعمق في الأغنية مما يجعلها ناقصة وضعيفة الأمر الذي جعل أغنيتنا محصورة في نطاق المحافظة، وجعل الكثيرين من أبنائها ولاسيما الشباب يسعون وراء الأغاني الخفيفة والراقصة التي أصبحت دارجة هذه الأيام وذلك على حساب الأغنية المحلية».

وبالنسبة إلى علاقته بآلة العود فيقول:

«رغم أني أجيد العزف على العديد من الآلات الموسيقية يبقى العود هو أحبها إلى قلبي، وكأنه صديقي الأكثر قرباً مني، لأنه أول الآلات التي تعرفت عليها وقد تمكنت من العزف عليه دون العودة إلى مدرس أو مدرب.. فقط اعتمدت على الموهبة التي امتلكتها واستطعت بعد فترة من الوقت والجهد الذاتي من امتلاك زمام هذه الآلة الرائعة، بشهادة كل من الفنانين الراحلين "معن دندش" و"نجيب السراج"».

وعن أثر تجربته الفنية على أسرته يقول: «كان من الطبيعي جداً أن يتأثر أفراد أسرتي بالعمل الذي أقوم به وأن ينعكس ذلك عليهم إذ يوجد لدي الآن ثلاثة من أبنائي يجيدون العزف على آلة "الأورغ" وهم "وليد" و"مفيد" و"معيد" وأنا أعمل باستمرار على تدريبهم ومتابعتهم وكان لهم العديد من المشاركات فقد قام "وليد" بمشاركتي في العديد من البرامج التي كانت تذاع في "رسالة درعا" كما قام هو و"مفيد" بإحياء العديد من الحفلات في "الأردن" كعازفين على آلة "الأورغ"».